أعضاء في «البلدي» استمعوا إلى مشاكل وهموم المنطقة بحضور مختارها

«الروضة»... على خطى العشوائية

1 يناير 1970 10:34 م
• الكندري: المنطقة تضم بيوتاً آيلة للسقوط...والقنصلية المصرية سبب الازدحام في قطعة 5

• بعض العقارات تحولت إلى شقق سكنية للإيجار... و11 منزلاً يقطنها العزاب

• باصات الشركات حوّلت مواقف الحديقة إلى «مصافط» ومعرض للسيارات
بين ليلة وضحاها تحولت منطقة الروضة التي كانت اسماً على مسمى ونموذجاً يحتذى به في الهدوء والسكينة والتخطيط العمراني إلى مكان يئن من الازدحام والفوضى والعشوائية متمثلة في تردي مستوى النظافة وهجوم الباعة المتجولين المنطقة والمفاجأة انها تضم بيوتاً قديمة آيلة للسقوط كما تحولت بعض العقارات إلى شقق سكنية للإيجار يقطنها العزاب.

عضو المجلس البلدي المحامي عبدالله الكندري ورئيس اللجنة الفنية في المجلس العضو فهد الصانع التقيا مساء أول من أمس مختار المنطقة محمد الحيدر وعدداً من الأهالي للاستماع إلى مشاكل المنطقة وسبل حلها لإعادة الهيبة والجمال والنظام والهدوء إلى منطقة الروضة.

بداية كشف الكندري عن وجود بيوت قديمة في منطقة الروضة آيلة للسقوط، مؤكداً أن عدم تحرك الجهات الحكومية لفتح ملف تلك المنازل سيؤدي إلى كوارث «لا نحمد عقباها».

وتطرق الكندري خلال لقائه مختار منطقة الروضة إلى جملة مشاكل أخرى تعاني منها المنطقة وتؤرق قاطنيها، مثل الازدحام المروري بسبب تواجد القنصلية المصرية في قطعة 5،، لاسيما أن موقعها يأتي ضمن بيوت السكن الخاص.

وأشار إلى تخوف أهالي المنطقة من وجود مايقارب 11 منزلاً يقطنه العزاب، وهذا الأمر يصيب المواطنين بالذعر مشدداً على ضرورة إيجاد حل لهذه القضية التي تعتبر من أبرز الأمور التي يعاني منها سكان المنطقة.

وقال الكندري أن المواطنين يعانون من انتشار المطبات أمام المنازل، لاسيما أن أغلبية الطرق في قطعة 5 مغلقة تماماً، لافتاً إلى ظهور كارثة جديدة تكمن في تحويل العقارات إلى شقق سكنية وتأجيرها ما يشكل عبء على الطرقات والشوارع وضغط هائل على الكهرباء وشبكات الصرف الصحي، مطالباً بضرورة تحرك الجهات المعنية في الدولة للحد من انتشار هذه الظاهرة.

ولفت إلى انتقال عدوى الباعة المتجولين من مناطق جليب الشيوخ وغيرها من المناطق المجاورة التي تفتقد الرقابة إلى منطقة الروضة، وتقدم قاطنو المنطقة بملاحظاتهم حول انتشار هؤلاء الباعة على الإشارات لبيع بعض المنتجات غير معروفة المصدر، وبالتالي لابد من وجود رقابة صارمة من قبل الجهات المعنية سواء بلدية الكويت أو وزارة التجارة متمثلة بفرق الطوارئ.

وأوضح أن معظم قاطني المنطقة أبدوا انزعاجهم من تدني مستوى النظافة، وغياب آليات بلدية الكويت وقيامها بدورها المنوط بها، حفاظاً على جمال ونظافة المنطقة، متمنياً أن يكون هناك تحرك جدي من قبل البلدية مع مختارية المنطقة للوصول إلى حلول مناسبة في هذا الشأن.

وقال أن هناك مشكلة جديدة طرأت على المنطقة، تتمثل في وقوف باصات الشركات في مواقف الحديقة التي تعتبر المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة، وبالتالي يقع ازدحام مروري أمام الحديقة، لاسيما أن «مصافط» الحديقة تحولت إلى معرض لبيع السيارات في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى وجود عدد كبير من السيارات الأخرى المهملة تقبع بمخفر المنطقة.

وأضاف أن أهالي المنطقة طالبوا بتخصيص مركز للخدمة، إضافة للنظر في مخلفات البناء المنتشرة في المنطقة، ووقف فوضى الإعلانات الحاصلة على جوانب الطرق داخل المنطقة.

ومن جانبه قال العضو فهد الصانع، أن المجلس البلدي حريص على حل مشاكل المواطنين، لاسيما التي تواجههم في مناطق سكنهم، مؤكداً أن جميع الملاحظات التي تم التطرق إليها خلال لقاء مختار منطقة الروضة سيتم النظر فيها والعمل على حلها.