طلب قوي بعد إعلان «التمدين» عنه
«مشروع الخيران» يلهب التداولات في «صباح الأحمد البحرية»
| كتب حسين كمال |
1 يناير 1970
05:37 م
«هل لديك أرض أو شاليه في مدينة صباح الأحمد البحرية؟» سؤال تردد كثيراً خلال الأيام القلية الماضية على مسامع أصحاب المكاتب العقارية.
30 دقيقة بين أروقة سوق «المناخ» قد تكون كافية لمعرفة حجم الطلب الكبير على هذه المنطقة الواعدة، والتي ستستوعب ما يزيد على 100 ألف شخص.
وفي حين ينعكس هذا الطلب المتزايد بقوة على واجهات المواقع الإلكترونية المعنية بقطاع العقار، يبين رصد أجرته «الراي» للتداولات الشهرية المسجلة في إدارتي التسجيل والتوثيق العقاري بوزارة العدل، ان التداولات في هذه المنطقة تصل حالياً إلى 35 صفقة شهرياً، في حين يرجح متابعون أن تتزايد بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة.
ويربط عقاريون كثافة الطلب على مدينة صباح الأحمد البحرية، بوضع مجموعة «التمدين» حجر الأساس لواحد من أكبر وأضخم المشاريع العقارية (الخيران) على مستوى الكويت، والذي أعلنت عنه المجموعة الأسبوع الماضي بتكلفة تصل إلى 700 مليون دولار.
وتكمن أهميّة المشروع في أنه سيوفّر مقصداً تجارياً وترفيهياً من شأنه أن يُنعش المنطقة ويكمل منظومة الخدمات فيها، ويعزز الرغبة بالعيش فيها، أوقصدها للتسوّق والترفيه.
قوة دفع
يقول مدير عام شركة (بيتك) العقارية هادي الشمري إن «مدينة صباح الأحمد البحرية تشهد حاليا نشاطا ملحوظا في عمليات الشراء على الأراضي والشاليهات»، مؤكداً أن «أغلب البيوعات تتم على الأراضي التي لا تتعدى أسعارها حاجز الـ 100 ألف دينار».
وأشار الشمري إلى أن مشروع «التمدين» جاء بمثابة قوة دفع إضافية لهذه المنطقة من حيث الإقبال وانتعاش حركة البيوعات، معتبراً أن هذه المنطقة من المتوقع لها ان تشهد خلال العام الحالي والمقبل ارتفاعا في السعر بسبب المشاريع الكبيرة والمميزة التي تقوم على إنشائها شركات عقارية كبيرة.
ويؤكد الشمري «قبل الإعلان عن مشروع (الخيران) كان الإقبال ملحوظاً على شراء الأراضي في المنطقة، وبعد الإعلان ارتفع عدد الطلبات بشكل ملحوظ من قبل المستثمرين».
وبينما يشير الشمري إلى أن أسعار الأراضي والشاليهات في المدينة زادت خلال العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي ما بين 15 إلى 20 ألف دينار لقطعة الأرض الواحدة، يؤكد أن هذه المنطقة واعدة ومحط أنظار المستثمرين خلال الفترة المقبلة.
في المقابل، لفت إلى أن زيادة المشروعات والخدمات المميزة في المدينة يساهم بشكل كبير في زيادة حجم الطلب والاستثمارات الكبيرة، مشيرا إلى أنه كلما زاد التطوير في المنطقة زاد عدد المستثمرين ونشطت البيوعات.
إقبال
من جهتها، توقعت مساعد مدير التسويق في شركة «راكو مسكو غروب» للتطوير العقاري وديان المقلد أن مشاريع مدينة صباح الأحمد البحرية ستشهد إقبالاً كبيراً خلال الفترات المقبلة، بعد ان استثمرت كبرى الشركات العقارية في هذه المنطقة الواعدة، لافتة إلى أن مدينة صباح الأحمد البحرية تعتبر حالياً الواجهة الأولى لدى الكويتيين نحو الاستثمار العقاري المميز.
وأكدت المقلد أن المستثمر الكويتي باحث دائماً عن المشاريع الجديدة والمميزة مثل مشاريع «الخيران» التي تلبي احتياجاته، والتي ترقى إلى طموحه.
في المقابل، بينت المقلد ان مشروع «راكو مسكو» (كوت الخيران) يشهد حاليا إقبالا مميزا، نظراً لأن هذه المنطقة بدأت فعلياً في استقطاب كثير من المستثمرين العقاريين الراغبين في التميز والتنوع العقاري.
وأكدت أن أسعار الأراضي والشاليهات في مدينة صباح الأحمد البحرية تشهد ارتفاعات متتالية قبل وبعد إعلان الشركات العقارية الكبرى في تطوير مشاريع عملاقة فيها.
في المقابل، كان لرئيس مجلس الإدارة في شركة الدغيشم العقارية عبدالعزيز الدغيشم رأي آخر في ما يتعلق بمشروع «التمدين»، معتبراً أن هذا المشروع سيسحب البساط من تحت أقدام التجار، لاسيما وأن المستثمرين يفضلون شراء العقارات المجهزة من قبل شركات كبيرة، بدل الدخول في بازارات مع صغار التجار.
ولفت الدغيشم إلى أن أسعار المتر في هذه المنطقة قابلة للزيادة في أي وقت ولكن بحدود كونها منطقة ترفيهية وليست سكنا خاصا يعتمد عليه المواطن، ولكن يختلف الأمر مع مشروع «التمدين» المشروع المتكامل والمشاريع الأخرى التي تسوقها المكاتب، وسيكون البقاء للشركات الكبرى التي تلقى ثقة المستثمرين.
المكاتب العقارية
يستشهد صاحب أحد المكاتب العقارية بصفقة ثلاثية نفذها أخيراً لبيع 3 قطع أراضي في المدينة دفعة واحدة، ليدلل على ارتفاع حجم الطلب خلال الأيام العشرة الأخيرة في مدينة صباح الأحمد البحرية
وإذ يؤكد أن هذا الأمر لم يحدث قبل الإعلان عن المشاريع العملاقة في المنطقة، يبين أن غالبية العروض الموجودة في السوق لمساحات تصل إلى أكثر من 400 متر بقيمة تصل إلى 100 ألف دينار، ولكن هذه الأسعار لن تبقى طويلاً عند هذا المستوى.