هنية: مبادرات دولية للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في غزة

أوباما: من الصعب إيجاد مسار للسلام بعد تنصّل نتنياهو من حل الدولتيْن

1 يناير 1970 07:55 م
في انتقاد جديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد الرئيس باراك أوباما إن تنصل نتنياهو قبل الانتخابات من التوصل لحل للصراع الاسرائيلي - الفلسطيني على أساس وجود دولتين يجعل «من الصعب إيجاد مسار» نحو إجراء مفاوضات جادة لحل هذه القضية.

وانتقد أوباما أيضا نتنياهو في مقابلة مع صحيفة «ذي هافنغتن بوست» الالكترونية بسبب تصريحاته عن تصويت العرب الاسرائيلين، موضحا إن «الصدع العميق في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة لن ينتهي قريبا».

وتناول أوباما اتصاله الهاتفي مع نتنياهو الخميس الماضي بعد يومين من اعادة انتخابه. وقال: «أشرت له إلى أننا مازلنا نعتقد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن اسرائيل على المدى البعيد إذا كانت تريد البقاء دولة
يهودية وديموقراطية. وأشرت له إلى أنه في ضوء تصريحاته قبل الانتخابات سيكون من الصعب إيجاد مسار يعتقد فيه الناس بشكل جدي أن المفاوضات ممكنة».

وتابع: «حسن فاننا صدقنا كلامه حينما قال إنه لن يحدث خلال رئاسته للحكومة اقامة دولة فلسطينية ومن ثم فهذا هو السبب الذي يجعلنا يتعين علينا تقويم الخيارات الآخرى المتاحة للتأكد من أننا لن نواجه موقفا مضطربا في المنطقة».

وأبدى قلقه من التحذير الذي وجه نتنياهو يوم الانتخابات لأنصاره من توجه الناخبين العرب الاسرائيليين لصناديق الاقتراع بأعداد كبيرة. وقال: «أشرنا إلى أن مثل هذا النوع من التصريحات يتناقض مع أسمى تقاليد إسرائيل وانه رغم أن اسرائيل قامت على أساس الوطن التاريخي لليهود وضرورة وجود وطن لليهود فإن الديموقراطية الاسرائيلية تقوم على أساس معاملة الجميع في البلاد بشكل متساو وعادل». وتابع ان «هذا النوع من الخطابة مخالف للتقليد اليهودي العريق».

وأكد دعمه لأمن إسرائيل، قائلا إنه «سيتأكد من استمرار التعاون العسكري والمخابراتي من أجل الحفاظ على سلامة الشعب الاسرائيلي».

من جهته، قال السفير الأميركي في تل أبيب، دان شابيرو، إن تصريحات نتنياهو، حول رفضه قيام دولة فلسطينية، وبعد ذلك محاولته التنصل منها، «تثير شكوكا حيال سياسة إسرائيل».

وقال للإذاعة الإسرائيلية وإذاعة الجيش، امس، أنه «إذا لم يكن بالإمكان إقامة دولة فلسطينية فإنه ينبغي التساؤل حيال إمكانية الاستمرار في المفاوضات أو ما هي الخطوات الأخرى التي يمكن تنفيذها».

الى ذلك، اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) في بيان، امس، انه اعتقل 6 ناشطين في حركة «حماس» كان في حوزتهم مواد لصنع عبوات ناسفة.

واكد البيان انه «يشتبه بقيام الفلسطينيين الستة وهم من قلقيلية بالتخطيط لارتكاب هجمات في اسرائيل». واضاف: «ادى اعتقالهم الى مصادرة عشرات الكيلوغرامات من الكبريت و25 غراما من الزئبق المستخدم لانتاج عبوات ناسفة». وتابع ان «حركة حماس قامت بتجنيد الشبان خلال اقامتهم في الاردن قبل ان يخضعوا لتدريب عسكري في قطاع غزة».

وبدأت قوات إسرائيلية، امس، تمرينا عسكريا مفاجئا في المنطقة المحيطة بقطاع غزة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه «يمكن ملاحظة حركة نشطة للآليات العسكرية وطائرات سلاح الجو، كما تسمع أصوات انفجارات».

من ناحيته، أقر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، امس، بطرح أطراف دولية لم يسمها مبادرات للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل في قطاع غزة.

وقال للصحافيين في غزة لمناسبة الذكرى
الـ 11 لاغتيال إسرائيل زعيم «حماس» الشيخ أحمد ياسين إن «هناك حديثًا يجري حول مقترح للتهدئة ونحن لا نعارض ذلك بشرط ألا يكون على حساب تفرد إسرائيل بالضفة الغربية». وأضاف: «لا يمكن أن نناقش شيئا بمعزل عن الضفة الغربية، والأفكار المطروحة بحاجة إلى بحث وطني وربطها بالبعد الوطني، وحماس ليست منغلقة على أية أفكار على هذا الصعيد».

من جهة ثانية، اقتحمت مجموعات متطرفة من المستوطنين، امس، باحات المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة امس.