«الراي» استعرضت استعداد «الصباح» لاستقبال المواطنين أول ابريل...المستهدف 200 ألف مواطن والمقيمون «في ما بعد»

عيادة مسائية يوماً واحداً أسبوعياً لفحص سرطان القولون «المبكر»

1 يناير 1970 12:35 م
• رئيسة وحدة أمراض الجهاز الهضمي والكبد وفاء الحشاش:

- زيادة الأجهزة والمستلزمات من 20 إلى 30 في المئة بكل المستشفيات لاستيعاب المفحوصين

- من الممكن زيادة عدد أيام الفحص وغرف المناظير مع تزايد المراجعين

- معدل إصابة الذكور بسرطان القولون في الكويت 15.2 وللإناث 12.6 لكل 100 ألف نسمة

• غسان بيدس: الفحص يبدأ أول أبريل

عبر عيادة مسائية واحدة وعيادتين مسائيتين في أول مايو
استعد مستشفى الصباح لاستقبال حالات الفحص المبكر لسرطان القولون مع بداية الشهر المقبل عبر عيادة مسائية واحدة تعمل ليوم واحد في الأسبوع مع إمكانية زيادة عدد الأيام و غرف المناظير مع تزايد أعداد المراجعين.

«الراي» استبقت الحدث بجولة داخل أجنحة وغرف مناظير وحدة الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى الصباح للوقوف على جهوزية الوحدة للتعامل مع تلك الفعالية، حيث أكدت رئيسة وحدّة أمراض الجهاز الهضمي والكبد في منطقة الصباح الصحية الدكتورة وفاء الحشاش الاستعداد لاستقبال الحالات في الاول من ابريل المقبل لافتة إلى موافقة الوزارة على زيادة المستلزمات الطبية والاجهزة هذا العام بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المئة لاستيعاب الإعداد المتوقعة الراغبة في الفحص المبكر لسرطان القولون، موضحة أن تلك الأجهزة ستصل إلى كل مستشفيات الكويت بشكل عام وسريع.

وأوضحت الحشاش أن «الموافقة على بدء الفحص في الفترة المسائية خارج أوقات الدوام الرسمية جاء حرصا على عدم تأثير ذلك على سير العمل اليومي والوفاء بمتطلبات المراجعين العاديين والحالات الطارئة التي تتم تغطيتها بشكل دوري»، مشيرة إلى «توافر كل إمكانات الفترة الصباحية بما في ذلك التخدير والمناظير والكادر الطبي والتمريضي من اجل الفحص في الفترة المسائية ولا سيما مع الموافقة على الساعات الإضافية بالنسبة للأطباء والهيئة التمريضية الى جانب وجود أشخاص لاستقبال اتصالات المواطنين في الفترتين الصباحية والمسائية لتحديد مواعيد إجراء المناظير».

وكشفت أن «الفحص المبكر لسرطان القولون برنامج وطني متكامل للمواطنين مع إمكانية ان يشمل في ما بعد المقيمين»، مؤكدة «استعداد مستشفى الصباح لتغطية المناطق التابعة لمنطقة الصباح الى جانب مناطق مستشفى العدان لحين جهوزيتها لاستقبال الحالات»، لافتة إلى أن «الهدف من الفحص المبكر لسرطان القولون هو اكتشاف حالات ما قبل الدخول في مرحلة السرطان من خلال استئصال الزوائد اللحمية ان وجدت داخل القولون وكيها، لحماية الشخص من ان تتطور تلك الزوائد الى أورام خبيثة».

وكشفت عن ان «الكويت تأتي في المرتبة الثانية على المستوى الخليجي من حيث معدل انتشار مرض سرطان القولون»، مشيرة إلى أن «معدل الإصابة للذكور بسرطان القولون في الكويت بلغ 15.2 لكل 100 الف نسمة في حين معدل الإصابة للإناث يصل الى 12.6 لكل 100 الف نسمة».

وذكرت الحشاش أن «أبرز وآخر التقارير التي صدرت عن مركز الكويت لمكافحة السرطان أكدت ان سرطان القولون احتل المرتبة الثانية بين انواع السرطانات في دول الخليج حسب الإحصائية الاخيرة من عام 2005 الى عام 2008 حيث بلغت الحالات المكتشفة والمسجلة في دول مجلس التعاون 5426 حالة، بواقع 2935 حالة للذكور و2491 حالة للإناث».

وأكدت الحشاش أن «الوقاية خير من العلاج، لكنها قد تكون جزءا من العلاج، فالمسح الوقائي للأصحاء ممن لا يشتكون من أي أعراض نهدف من خلاله للتشخيص المبكر لما يترتب على ذلك من توافر العلاج وقابلية الشفاء بنسب عالية»، مستشهدة بالوضع في كل من كندا والولايات المتحدة الأميركية لجهة ارتفاع معدلات الإصابة بمرض سرطان القولون وانخفاض معدلات وفياته في الوقت ذاته بسبب التشخيص المبكر وتحسين الطرق العلاجية.

وحذرت من «بعض السلبيات التي قد يقع فيها بعض المواطنين مثل الشعور بأعراض القولون والامتناع حتى عن استشارة الطبيب لأسباب مختلفة منها حالة الحياء المرتبط بالمجتمعات الشرقية بصفة عامة ما يفاقم بدوره من المشاكل الصحية غير أننا نحاول التغلب على ذلك من خلال التوعية الطبية عبر أساليب راقية».

من جانبه، اكد استشاري ورئيس قسم الامراض الباطنية في منطقة الصباح الصحية التخصصية الدكتور غسان بيدس الذي التقته «الراي» خلال الجولة ان «الفحص المبكر لسرطان القولون برنامج وطني متكامل والوزارة ممثلة في الوزير الدكتور علي العبيدي والوكيل الدكتور خالد السهلاوي تولي اهتماما كبيرا للفحص المبكر لسرطان القولون للوقاية منه»، لافتا الى ان «بدء الفحص سيكون في الاول من ابريل المقبل للمواطنين عبر عيادة مسائية واحدة، وعيادتين مسائيتين بداية من الاول من مايو حال زيادة الأعداد المقبلة على الفحص». وأكد الدكتور بيدس ان «الوزارة تبذل جهدا كبيرا على هذا الصعيد ونتائج تلك الجهود والدارسات و التوعية ستتضح على المدى الطويل».

توزيع المستهدفين



وذكرت الحشاش أن الفحص المبكر لسرطان القولون يستهدف شريحة الفئة العمرية ما بين 45 الى 80 عاما وعددها حوالي 200 الف مواطن موزعين على المناطق الصحية،ففي العاصمة 53 الفا وفي حولي 43 الفا وفي الاحمدي 35 الفا وفي الفروانية 34 الفا وفي مبارك الكبير 25 ألفا وفي الجهراء 20 ألفا.

الأعراض



وأشارت الحشاش الى أن سرطان القولون يحتل المرتبة الثالثة عالميا من بين انواع السرطانات في حين يحل في المرتبة الثانية خليجيا، وغالبا لا توجد أعراض للمرض في المراحل المبكرة، غير انه يحدث تغيير في المراحل المتقدّمة في حركة الأمعاء من إسهال او أمساك او وجود دم مع البراز او آلام في البطن او فقدان للوزن والإحساس بالإعياء والتعب او احيانا القيء.

آلية الفحص



فحص القولون سيكون عبر عدة طرق، منها فحص البراز لاكتشاف الدم المخفي حال عدم رغبة الشخص في اجراء منظار، وحال كانت النتيجة سلبية بمعنى عدم وجود دم فالفحص يمكن ان يكون سنويا، أما في حال اجراء منظار القولون وسلامة النتيجة تماما فالفحص يمكن ان يكون مرة كل 10 سنوات، لكن حال وجود زوائد لحمية، فهنا تتحدد مواعيد تكرار المنظار كل ثلاثة أشهر أو سنة أو سنتين وفقا لنوعية الخلايا وحجم تلك الزوائد.

نصيحة



النصيحة الموجهة إلى الجميع هي ضرورة اجراء الفحص الدوري على القولون لأن ذلك من افضل طرق الكشف المبكر عن المرض كون ان كل إنسان بالغ معرض لخطر الإصابة بهذا المرض، مع العلم ان احتمال الاصابة به تتأثر بعوامل كثيرة أولها العمر فمن هو فوق سن الـ40 اكثر عرضة للاصابة بالمرض، مع عدم اغفال العامل الوراثي، والتهاب القولون التقرحي او مرض الكرونز، وعوامل اخرى مثل البدانة والسمنة والوجبات الغذائية السريعة الغنية بالدهون والقليلة الالياف فكل هذه تعتبر من العوامل المساندة والتي قد تؤدي لزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.