جولة أعضاء الاتحاد البرلماني للكشفيين العرب عاينت القصور والإهمال

نفايات حديقة السالمية كشفت «خَمَال الزراعة»!

1 يناير 1970 10:08 ص
• عبدالله الطريجي: الزيارة كشفت قصوراً واضحاً وسنتابع الموضوع مع الحكومة لتلافي الملاحظات
كشفت حملة تطوعية لأعضاء الاتحاد البرلماني للكشفيين العرب عن قصور واضح من الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية في الاهتمام بإحدى حدائق منطقة السالمية العامة، تلك التي تقع في شارع يوسف البدر.

أعضاء حملة الكشفيين العرب الذي تقدمهم النائب الدكتور عبدالله الطريجي الذين زاروا الحديقة أمس لتنظيفها، فوجئوا بوجود موقع محاط بشبك في زاوية الحديقة، يحتوي على نفايات وأكوام من الانقاض، مع عدم توفر برادات للمياه وإغلاق دورات المياه، ما أثار استغراب الجميع.

وأمام هذا المشهد قال النائب الطريجي إن «ما شاهدناه من اهمال يكشف خمال القائمين على الحديقة، وعدم وجود متابعة لصيانتها وتجديدها وتنظيفها بشكل مستمر بسبب وضعها السيئ».

وأكد أن«الحديقة فيها مخلفات من إسمنت وطابوق وبعض لعب الاطفال وأجهزة كهربائية وهذا ليس مكانها لأنها حديقة للترويح وقضاء وقت ممتع ووممارسة الرياضة، لا موقعا لهذه النفايات». وزاد الطريجي«إننا أوصلنا الرسالة للمعنيين من خلال الاتحاد الكشفي بعدم وجود دورات مياه صالحة، ولا يوجد مياه شرب، وسنتابع الموضوع مع الحكومة لمعالجة القصور وستكون الرسالة من الشباب لتوصل رسالة للحكومة».

من جانبه قال أمين صندوق جمعية الكشافة والاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب محمد مال الله إن «عملنا تطوعي شبابي وتطبيقا لتوجيهات سمو الأمير الذي يدعونا دائما للاهتمام بالشباب»،لافتا إلى أن «عملنا مثل المنظمات التطوعية فالاتحاد يضم رئيسا ومساعدين ومجموعة من الشباب».

وأضاف أن «وضع حديقة السالمية أزعجنا ورائحة السماد تزكم الانوف، ومن المفترض أن يتم الاهتمام بها، لأنها مرفق عام».

«الهيئة»: موقع التخزين مرخص !



اتصلت «الراي» على رئيس قسم محافظة حولي في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية عادل جاسم للاستفسار عن بعض النقاط والملاحظات، فقال إن «وجود موقع التخزين من ضمن شروط عقد المقاول المسؤول عن الحديقة، وهو مرخص من بلدية الكويت وتعتبر منطقة «تشوين»بمعنى أنها تكون حاضنة للمعدات والانقاض.

وأفاد جاسم أن «الحديقة مفتوحة ولا نستطيع السيطرة عليها بسبب الاعداد الكثيفة من الوافدين الذين يدخلون الحديقة وبعضهم يتلف ويرمي أوساخه ويحطمون برادات المياة».

من الجولة



محاولة للمنع

حاول حارس الحديقة المصري حسين أن يمنع أعضاء الحملة التطوعية من إكمال عملهم، بحجة عدم وجود تصريح، إلا أنه تراجع عن طلبه بعد مفاوضات واتصالات مع مسؤول الحديقة.

«الداخلية» أغلقت دورات المياه

خلت حديقة السالمية من دورات المياة بسبب إغلاقها بأمر من وزارة الداخلية، حسب إفادة أحد العاملين في الحديقة، بسبب ممارسات خاطئة في داخلها.

4 ملايين.. وينها؟

تساءل أحد أعضاء الحملة التطوعية عن مصير حجم ميزانية صيانة وتطوير الحديقة التي بلغت 4 ملايين دينار قائلا «وين راحت الفلوس إذ هذه الحديقة؟».