أكد أنه يجد راحته بجوار طارق العلي وشركة «فروغي»
نعمان حسين لـ «الراي»: الكويت صغيرة... وما يقال عنّي يصلني!
| كتب حمود العنزي |
1 يناير 1970
06:19 ص
• لديّ مشروع تراجيدي يُطبَخ على نار هادئة... وسيترك بصمة
• أنا أكبر من تفاهات البعض... أتركها وأمضي في طريقي ولا ألتفت
• لستُ موظفاً عند «فروغي»... لكن المحبة والتفاهم يجمعان بيننا
• أعتز بثناء الجمهور على أعمالنا التي تجمع بين الكوميديا والتراث
المخرج نعمان حسين يتأهب لاقتحام الفانتازيا التراثية!
فقد كشف حسين عن أنه منهمك - هذه الأيام - في الاستعدادات الأخيرة، قبل أن يبدأ في تحريك كاميراته لتصوير مسلسل «الفصلة»، موضحاً «أن فكرة المسلسل لعيسى العلوي، وهو من تأليف نوار القريني وحنان شهاب، ويشارك في بطولته طارق العلي ومرام إلى جانب نخبة متنوعة من الممثلين».
حسين تحدث إلى «الراي»، عن «الفصلة»، مشيراً إلى «أنه عمل يجمع بين التراث والفانتازيا بالدرجه الأولى، ويحفل سياقه بمواضيع اجتماعية، بينها ما هو عام الذي يتعلق بقضايا المجتمع الكبير، والخاص الذي يتحدث عن هموم الأشخاص والتحديات التي تقابلهم في منطقة الخليج».
وأكمل نعمان حسين «أن أحداث المسلسل تتمحور بشكل رئيسي حول عائلة سيكون أعضاؤها ثابتين، في حين ستتوالى الأحداث وتتغير مع امتداد السياق»، مردفاً: «كما عودنا الجمهور في أعمالنا، سنستعين بضيوف شرف في كل حلقة وفقاً لاتجاه الأحداث»، ومتابعاً: «نحن في سباق مع الزمن، كي نتمكن من تجهيز المسلسل للعرض في السباق الرمضاني».
وعمّا إذا كان يمكن أن يوجه إليه المتابعون اتهاماً بالتكرار والتشابه مع مسلسل «الفلتة» الذي سبق أن قدمه بأجزائه الثلاثة في جو تراثي، نفى نعمان حسين وجود أي علاقة تشابه بين العملين، مؤكداً «أن كلاً منهما له خط وجو مستقلان، ومختلفان عن الآخر»، ومعبراً عن اعتزازه بثناء الجمهور على نجاح فريق العمل في الأعمال الكوميدية ذات الطابع التراثي.
وهل الأدوات الإخراجية واحدة في هذه الأجواء التراثية؟
أجاب حسين: «كلا، فالعائلة مختلفة، وكذلك القصة، وعملنا يجري تصويره في (لوكيشن) واحد، واهتدى تفكيري إلى (تكتيك)، وطريقة إخراج مختلفة، لأن المسلسل يتطلب زوايا وأفكاراً إخراجية جديدة».
وعن السر وراء تعاونه الدائم مع شركة «فروغي» والفنان طارق العلي تحديداً قال نعمان حسين: «نحن نصور عملاً ما... بينما نعد للآتي ونتفق على تفاصيله، وبصراحة هناك تكوينة (حلوة) بيننا، ومادام التوفيق والنجاح يحالفان أعمالنا، فلماذا نغير جهة التعاون، كما أن بيننا رابطاً فكرياً ووجدانياً بيننا، وسنوات من الرفقة، فأنا أعرف طارق العلي منذ 1990، وأنا كمخرج وهو كممثل وعيسى العلوي كمنتج، كل منا يفهم الآخر، ومن هنا كونّا أضلاع هذا المثلث الناجح».
ولدى سؤاله عما إذا إذا كان يوافق على التعاون مع جهة إنتاجية أخرى إذا عرضت عليه عملاً، أجاب: «نعم، أوافق، وقد أتاني عرض للسنة المقبلة، ولا مانع من التجربة، وعلى فكرة أنا لست موظفاً لدى شركة فروغي، لكن الحب يجمعنا، وهناك مخرجون آخرون عملوا معهم، منهم مازن الجبلي ونادر الحساوي في التلفزيون وعبدالعزيز صفر في المسرح». وعن مسيرته في الفن التي بدأها قبل سنوات طوال، قال حسين: «لقد عملت في التصوير والإنتاج، وبقيت فترةً مساعد مخرج، حتى أصبحت مخرجاً مستقلاً، وأنا لا أنكر ذلك أبداً، وأقولها دائماً: جربت كل شيء، الصوت والإضاءة والتصوير، وأيضا الجانب الإنتاجي ودرست أيضاً، وعملتُ فترة في وزارة الإعلام في الإنتاج والإعداد التلفزيوني، لكنني كنت من الأساس أضع الإخراج هدفاً لي، ومن ثم لكي أحقق هدفي بإتقان حرصتُ على المرور بكل هذه المراحل، كي أعرف تفاصيل وأصول العمل الدرامي».
وعن المنافسات والنزاعات التي تظهر بين وقت وآخر بين الفنانين قال نعمان حسين: «نعم... في النهاية التنافس موجود، وكل واحد منا يعمل بطريقته، وأقولها لك: الكويت صغيرة، والمجال الفني أصغر، وعندما يجلس أحدهم في شركة معينة ويتحدث عني، يصل إليّ الكلام في نهاية المطاف، لكنني أكبر من هذه التفاهات، أسير في طريقي ولا ألتفت»!
لكن هل يفكر حسين في إخراج عمل تراجيدي، ولو كنوع من التجديد؟ فأجاب: «لا أريد أن أخوض التراجيديا بأي عمل والسلام، يجب أن أجد نصاً يشدني، لأن التراجيديا أصبحت تكرر الأفكار نفسها، كما أن المنتجين والممثلين هم أنفسهم، والاختلاف صار فقط في عنوان المسلسل... أما أنا فلست مستعجلاً، وهناك مشروع يُطبخ على نار هادئة، وهو مسلسل شبابي تراجيدي، وأتوقع أن يترك بصمة.