شهد مسرح حولي حشدا من الجمهور خاصة من فئة الشباب لحضور مسرحية الموسم الفكاهية (شباب الجامعة) والتي بدأت عروضها منذ أول أيام عيد الفطر المبارك، إقبال كثيف على المسرحية والتي لاقت قبولاً واستحسانا كبيرين، فقد جمعت المسرحية عددا من نجوم الفن داخل وخارج الكويت على رأسهم الفنان الأردني ياسر المصري (نمر بن عدوان) والممثلة والمذيعة التي شاركته بالمسلسل مها محمد، ومن البحرين جاءت فاطمة عبد الرحيم وأمين الصايغ واحمد مجلي، ومعهم لعب دور البطولة محمد الصيرفي وملاك ومحمد الطاحون ونجم ستار أكاديمي احمد حسين بجانب احمد الشمري وبدر الطيار.. (شباب الجامعة) من تأليف وإنتاج محمد الرشود وإخراج حسين المفيدي.
ونذكر نبذة عن فكرة ومضمون المسرحية التي سلطت الضوء بشكل واسع عن الجامعة وما يدور من مواقف وأمور بين الشباب من الجنسين داخل الحرم الجامعي.. منها الأزياء الذي ترتديها معظم البنات و(الميك أب) المبالغ فيه خاصة وأن للجامعة آداب وشروط وهيبة كونه مكانا للعلم، بالإضافة للقوائم الانتخابية التي تشغل عقول شبابنا وقد تدمر أفكارهم وتياراتهم. وللحب والعشق دور ضمن الأحداث حيث يقع الغرام بين طالب وزميلته وكل منهما من جنسية مختلفة.. والحب ينتصر بعد ذلك وتتكلل العلاقة بالزواج
جريدة «الراي» حرصت على حضور أحد عروض المسرحية ولم نكتف بالجلوس ومتابعة العرض جاهزا.. فقد حرصنا على الدخول للكواليس لملاقاة نجوم المسرحية، ودار بيننا هذا الحوار السريع..
المخرج المنفذ سعود القطان حدثنا عن فكرة المسرحية قائلا: فكرة المسرحية تتلخص في شباب باحدى الجامعات الخاصة وتتناول هموما ومشاكل الطلبة الجامعيين بشكل عام سواء بالدراسة او الانتخابات او المشاكل التي تحدث بينهم، ولكنا ركزنا اكثر على الانتخابات الجامعية، وهناك قصة حب تجمع ببطل المسرحية محمد الصيرفي مع الفنانة فاطمة عبدالرحيم وتتكلل بالزواج.
اما الفنان الاردني ياسر المصري فقد افصح عن دوره قائلا: المسرحية تتناول القضايا الحياتية داخل احدى الجامعات، وتتكلم عن الخليط الذي يعانيه هؤلاء الشباب من ظروف وسلبيات، وبالتالي المسرحية تطرح هذه التناقضات، وبالنسبة لدوري فقد اخذت كركترين الاولى شخصية مسعود الذي يحب ابنة خالته وداد ويحاول الزواج منها بكافة الطرق بدافع العشق والغرام الذي يكنه لها، ولكنها ترتبط بشاب اخر تكون بينهم علاقة حب، اما الشخصية الثانية فهي بو راشد الذي يقوم بخطبة وداد لابنه راشد وبالتالي اقوم بالزواج ايضا من ام وداد.
اما محمد الصيرفي فقد قال: اقوم بدور راشد وهو طالب جامعي باحدى الجامعات الخاصة، احب فتاة معي بالجامعة احاول التقرب منها للزواج، وعلى الرغم من هذا الحب الذي يجمعنا لكننا نختلف اثناء الانتخابات، فأنا لي فكر وآراء مختلفة عنها، فأقوم برئاسة احدى القوائم التي تنافس قائمتها، وبالنهاية تتكلل هذه العلاقة بالزواج، وكل هذا يدور بإطار كوميدي.
وفاطمة عبدالرحيم تحدثت عن دورها قائلة: العب دور شخصية اسمها وداد، تعيش قصة حب مع محمد الصيرفي، وكلانا له اهداف وتوجهات وقائمة لوحده، احاول اقناعه لان يقف معي بالانتخابات لكنه يصر على رأيه، وفي نهاية العلاقة نتفق على الزواج لكن تحدث بعض المشاكل لانه هو كويتي وانا بحرينية، لكننا نتغلب على هذه الصعوبات بالزواج، ونهدف في هذه المسرحية بابراز مشاكل الطلبة وهمومهم ونطرح بعض الحلول والاقتراحات حول العديد من المشاكل، اما بالنسبة للعمل المسرحي فهو يحملني مسؤولية اكبر لانني ارى ردة فعل الجمهور معي من اول نظرة.
والمذيعة والممثلة مها محمد قالت: اجسد دور طالبة جامعية، واشكل ثنائيا مع محمد الطاحون الذي يلاحقني من مكان الى اخر بالرغم من صدي له، لكن بالحقيقة اني احبه لكني لا افصح له عن شعوري الا بالنهاية، وففي فترة الانتخابات يكون ضدي.
اما المذيع محمد الطاحون فقد قال: اقوم بعمل شخصية طالب جامعي يدعى وائل، وهو بطبعه مشاكس يلاحق فتاة يحبها وهي تتصداه لكنها تحبه وتتغلى عليه، ومحمد الصيرفي يشكل معي دويتو بالشطانة، والمسرحية تحمل الكثير من الاسقاطات السياسية وجميعنا نعمل كأسرة واحدة وعلى قلب واحد.
اما احمد حسين نجم ستار اكاديمي قال: دوري غنائي فيه حوار لكنه خفيف، والعمل مع الشباب بالمسرحية ممتع جدا ونعمل كلنا كاخوة لكني لا افكر بعمل دور مسرحي او دراما دون ان يكون مصاحبا بالغناء.
ومن البحرين احمد مجلي الذي قال: اقدم كركتر كوميدي، والشباب عاملين توليفة جميلة جدا والعمل معهم ممتع للغاية، وعلى الرغم من صغر سن الشباب الا انهم لديهم خبرة بالتعامل مع المسرح والجمهور، وهذا العمل يعتبر الخامس لي بالكويت وانا ارى ان الجمهور الكويتي في تطور لفهمه للمواضيع التي تطرح وهو جمهور ذكي يستطيع الحكم على الفنان من اول طلة له على المسرح.
كواليس
أثناء وجودنا بصالة العرض واندماجنا بالقصة لاحظنا بعض الأمور التي حدثت.. وكذلك بالكواليس عندما التقينا بنجوم المسرحية اصطدنا بعض المشاهدات واللقطات أثناء تجوالنا داخل الكواليس وإلقاء التحية عليهم.. فلكم ما اصطدناه..
• وجه فاطمة عبد الرحيم يغزوه الإرهاق والتعب داخل الكواليس بسبب الزكام والكحة.. وعندما صوبنا عدسة كاميرتنا نحوها وهي بجانب ملاك ومها محمد داعبتنا فاطمة قائلة (تصوروني جذي وأنا تعبانه بلا ماكياج؟) فقامت ملاك بوضع رتوش من علبة الماكياج الذي بيدها على وجه فطوم كدعابة لأجل التصوير.
• عدد من المعجبات أتين لنمر بن عدوان (ياسر المصري)لالتقاط صور تذكارية معه والتوقيع لهم، الفنان ياسر قمة من التواضع و(التكانة) بالكواليس وعلى خشبة المسرح.
• قلبت الماكيرا سلوى وجوه البحرينيين أمين الصايغ واحمد مجلي إلى نساء (دورهم طالبتان بالجامعة).. أمين الصايغ أتقن دور الطالبة (العبيطة) التي تبحث عن الحبيب وتوهم نفسها بالجمال (اللي ما شافته طول عمرها).
• ملاك المشاغبة حرصت على وضع الماكياج بنفسها.
• رغم تعب محمد الطاحون الواضح بالكواليس بسبب الأنفلونزا.. إلا انه أبدع كذلك على الخشبة وغلب و(خش) المرض.. ولكن بالكواليس كان يعاني من الألم والتعب.
• الفنان الأردني ياسر المصري حصل على أعلى نسبة من الترحيب أثناء اعتلائه خشبة المسرح.. يليه محمد الصيرفي وفاطمة عبد الرحيم.
• التصنع واضح على احمد حسين ولم يكن موفقاً بالرقص أثناء غنائه.. حركته ونظراته بالرقص لم تلق به.
• تميزت ملاك بخفة الدم وسرعة الحركة والكوميديا على خشبة المسرح والكواليس.. ومعنا بلا شك.
• بعد كل بيت شعر يلقيه نمر بن عدوان يليه تصفيق( حاااار) من الجمهور.
• منذ دخول مها محمد لخشبة المسرح وهي رافعة (المايك) عندما تتحدث.. وفجأة اختفى الصوت بسبب ضعف الهندسة الصوتية.. وبحركة خفية وبسيطة أشارت مها للأعلى لمهندس الصوت كي يصلح ماكرفونها، ولكن لا من تعديل.. فأطال محمد الطاحون كلامه إلى أن جاء صوت مها.. وقالت لنا بالكواليس(صوتي تعب من ارتفاع صوتي أثناء الانقطاع).. والحق يقال التطور كان واضحا عليها بالأداء.. والجميل ازدياد شعبية مها محمد لدى الجمهور وكونت لنفسها قاعدة جماهيرية بعد نجاح ومشاركتها في مسلسل (نمر بن عدوان) في رمضان. (تستاهلين).. ولا ننسى روحها المرحة معنا ومع زملائها الفنانين داخل الكواليس.
• محمد الصيرفي والطاحون عانى أيضا من ضعف هندسة الصوت والصافرات التي تنطلق بين فترة وأخرى.. وفي احد اللوحات قال الصيرفي بصوت عال (ارحمونا طولوا نبي صوت صووووت). وفي خلل اخر اثناء تواجد الصيرفي على المسرح في احد المشاهد حيث فتحت مايكات مها محمد وفاطمة عبدالرحيم وهم بالكواليس حيث كانت مها تحاور فاطمة قائلة (نطريني اول اقول حواري وبعدين انتي) وكل هذا حدث امام الجمهوووور.
• كان ضمن الحضور بالمسرحية كل من الفنان علي المفيدي وزهرة عرفات وخالد العجيرب واحمد العونان وثامر الشعيبي) وبعد ختام المسرحية طلب الطاحون من الفنان علي المفيدي وزهرة عرفات اعتلاء الخشبة لتحية الجمهور وبالفعل صعدا رغم تعب المفيدي.. وفجأة خرج كل طاقم المسرحية للوقوف والتصوير وتحية الحضور.. فقامت ملاك ومها محمد بمناداتنا للصعود أيضا معهم, قالت ملاك فقمنا بتصويرهم رغم قصر الوقت وسرعة حدوث الموقف.. وكذلك دخلت زهرة عرفات داخل الكواليس لتهنئ فاطمة عبد الرحيم ومها محمد على المسرحية.
فريق العمل:
تأليف وإنتاج: محمد الرشود
بطولة: ياسر المصري، محمد الصيرفي، فاطمة عبدالرحيم، محمد الطاحون، أحمد حسين، ملاك، مها محمد، أحمد مجلي، أمين الصايغ، أحمد فرج، أحمد الشمري، بدر الطيار، سعود القطان، محمود الدرباس، جوجو.
كلمات الأغاني: الشيخ دعيج الخليفة الصباح، علي أبا الخيل
الحان: علي أبا الخيل
مهندس الديكور: فيصل العبيد
مخرج منفذ: سعود القطان
إخراج: حسين المفيدي