«الراي» أشارت الى قرب إقالة المدرب الإسباني من تدريب القادسية واستبداله بآخر وطني

بديّح «خليفة بوتشه» ... لإنقاذ «السفينة»

1 يناير 1970 07:56 ص
في الثالث عشر من مارس الجاري، نشرت «الراي» موضوعاً تحت عنوان «بوتشه ... الفوز أو الإقالة»، في اشارة منها الى خبر تلقته من مصدر مقرب من ادارة نادي القادسية ويتعلق بالاسباني انتونيو بوتشه مدرب «الأصفر».

وهذا ما حصل بالتمام عندما اقيل بوتشه عقب التعادل مع استقلال دوشانب الطاجيكستاني 2-2 في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة للدور الاول من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وجرى تعيين المدرب الوطني راشد بديح مكانه.

وكانت «الراي» كشفت قبل اكثر من اسبوع أن مجلس ادارة القادسية وجّه تحذيراً أخيراً الى بوتشه، بضرورة تحقيق الفوز في المباريات المتبقية كافة ضمن الدوري المحلي (فيفا ليغ)... وإلا فإن مصيره سيكون الإقالة.

واضاف المصدر، الذي منه استقت «الراي» المعلومات، أن الادارة غضّت النظر مرحلياً عن الخسارة الكارثية التي تعرض لها الفريق امام السالمية بسداسية نظيفة في الدوري، إلا أن ذلك تلازم مع تحذير شديد اللهجة الى المدرب بضرورة تحقيق الفوز وحده بالمباريات المتبقية أملاً في الاحتفاظ باللقب الذي يبدو قريباً من العربي المتصدر.

وشدد المصدر على ان حتى التعادل في أي مباراة، ابتداء من المواجهة التي تنتظر القادسية امام الجهراء في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري (صفر-صفر)، سيؤدي أيضاً الى اقالة المدرب الاسباني القادم الى «الملكي» مطلع الموسم الحالي من اليرموك.

وكان بوتشه امام شفير الاقالة في ما لو فشل لاعبوه في الفوز على اربيل العراقي في المباراة التي استضافها نادي الغرافة القطري ضمن الجولة الثانية من كأس الاتحاد الآسيوي، الا ان الهدف الذي سجله السويسري من اصل كرواتي دانيال سوبوتيتش وبه فاز «الاصفر» انقذ موقتاً رأس المدرب الشاب من مقصلة الاقالة.

واشار «الراي» ايضا الى انه في حال اقالة بوتشه، فإن النية تتجه الى الاعتماد على مدرب وطني تمتد صلاحيته حتى نهاية الموسم الحالي، وهذا ما حصل إذ جرى تعيين «الوطني» البديح.

معلوم ان بوتشه قاد القادسية الى احراز كأس السوبر المحلية على حساب الكويت مطلع الموسم الراهن، ثم قاد الفريق الى التتويج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الاولى في تاريخه وذلك على حساب اربيل بركلات الترجيح في دبي.

وفي مقابل خسارته لقب كأس ولي العهد، فإن القادسية ما زال قادرا على انهاء الموسم بلقب محلي على الاقل يتمثل في كأس الامير اذ يواجه اليرموك في 7 ابريل المقبل في الدور نصف النهائي.

وفي حال كتب له التأهل، فسيلتقي السالمية في النهائي لتكون مناسبة لرد الاعتبار من «السماوي».

ويحتل القادسية المركز الثالث في «فيفا ليغ» برصيد 42 نقطة خلف الكويت الثاني (45 نقطة) والعربي المتصدر (50)، وذلك قبل 7 جولات على ختام البطولة.

توصية اللجنة

من جانبه، قال أمين السر المساعد في نادي القادسية ومقرر لجنة الكرة ناصر الشرهان أن القرار الذي اتخذه مجلس الادارة بإعفاء بوتشه وتعيين بديح جاء بناء على توصية رفعتها اللجنة بعد دراسة مستفيضة لأوضاع الفريق على ضوء المستوى والنتائج في الآونة الاخيرة.

واكد الشرهان أن لاعبي «الاصفر» كانوا قد طالبوا ببقاء بوتشه على رأس الجهاز الفني خلال الاجتماع الذي ضم لجنة الكرة والمدرب بالاضافة الى اللاعبين في فترة سابقة، «وبالتالي فإن ما تناولته بعض المصادر الاخبارية ان قرار الاعفاء جاء بناء على طلب اللاعبين عار عن الصحة ولا يمت الى الحقيقة بصلة وهي تندرج تحت الشائعات والأخبار الملفقة التي طالت القادسية والتي بدورها لن تثني القائمين على النادي كلا حسب مهامه في الاستمرار في عملهم لما فيه مصلحة وتقدم وتطور القلعة الصفراء».

وشكر بوتشه على الفترة التي قضاها على رأس الجهاز الفني والتي حقق من خلالها بطولتين متمنيا له التوفيق، ولبديح النجاح.

وطالب الشرهان جماهير «الاصفر» المحبة والوفية بالوقوف خلف النادي بشكل عام والفريق بشكل خاص في الفترة المقبلة وعدم الالتفات الى أي شائعات أو أخبار تحمل في طياتها اهدافا شخصية قد تضر بالمصلحة العامة.

رأس الهرم

راشد بديح، ومن دون مقدمات أصبح على رأس الهرم التدريبي في القادسية صاحب أكبر قاعدة جماهيرية.هو ابن النادي الذي لم يسبق له تولي تدريب «الاصفر» الكبير من قبل، وبات مطالبا من قبل الجماهير أن يعيد الاعتبار لـ «الملكي» بعد السخط الشديد اثر النكسة السداسية امام السالمية واتساع فارق النقاط بينه وبين العربي في الدوري الى 8 نقاط، وتظاؤل أمله في الاحتفاظ باللقب وانعكاس كل ذلك سلبيا على معنويات اللاعبين الدوليين الذين شعروا بانكسار كبريائهم بعد سيطرتهم شبه مطلقة على معظم البطولات المحلية في السنوات العشرة الاخيرة.

السداسية السلماوية كانت الضربة القاضية في مشوار بوتشه على الرغم من قيادته «القلعة الصفراء» الى منصة التتويج في كأس الاتحاد الاسيوي، وسبقها لقب «السوبر» المحلي.

كل ذلك لم يشفع للاسباني بعد الانتكاسة السداسية السلماوية التي بترت علاقته بالجماهير، حتى وصل الامر باللاعبين أنفسهم الى مطالبة الجهاز الاداري باستبعاد بوتشه بعد توتر العلاقة بينهم، وتحديدا اثر المشادة الكلامية بين بدر المطوع والمدرب.

انتهى مشوار بوتشه وبدأت رحلة بديح

كل الانظار ستتجه إليه. ماذا سيفعل في الايام المقبلة لكي يعيد الابتسامة الى جماهير «الاصفر» التى لن ترضى عن البطولات بديلا؟

خبرة بديح التدريبة متواضعة لم تتعد المراحل السنية في القادسية، وله تجربة بسيطة مع الفريق الاول لنادي التضامن لم تستمر طويلا، وها هو اليوم يجد نفسه الرجل الاول في الجهاز الفني لفريق يمتلك أكبر مخزون من الالقاب المحلية.

لا شك في ان بديح لم يتذوق للنوم طعما أمس وقبله بليلة بعد تلقيه اتصال الجهاز الاداري يبلغه فيه برغبة النادي في أن يكون هو «المدرب المنقذ».

لايختلف اثنان على أن بديح كان في السابق نجما لا يشق له غبار، واللاعب الكويتي الوحيد الذي تميز بقدرته على اللعب في كل المراكز وبالكفاءة الفنية نفسها. هو لم يخيب ظن المدرب البرازيلي لزيس فيليبي سكولاري الذب استعان به اتحاد كرة القدم من القادسية فى قيادة «الازرق» في «خليجي 10» على أرض الكويت.

كان راشد خيار سكولاري الاول في تلك البطولة، وقد يكون هدف الفوز على قطر برأسية بديح وإعلان الكويت بطلة بمثابة رد الجميل الى المدرب البرازيلي.

يعي بديح بأن الجماهير لن تتذكر مشواره الرائع كلاعب مع القادسية والمنتخب، وسيكون حكمها عليه قاسيا جدا في حال الاخفاق كمدرب، والعكس من ذلك تماما، خصوصا اذا كتب له تحقيق النجاح وانتزاع لقب كأس الامير.

أمام بديح طريقان لا ثالث لهما: طريق مفروش بالورود في حال الفوز بألقاب وبالتالي فرض اسمه في مجال التدريب كما كان زميله محمد إبراهيم الذي انطلق من القادسية، وطريق مؤدية الى الهاوية فى حال الاخفاق.

‏?اجتماع عاجل

وكان مجلس إدارة القادسية عقد اجتماعا عاجلا مساء اول من امس لحسم مصير المدرب بعد أن تراجع مستوى ونتائج الفريق في الآونة الأخيرة وخاصة منذ الخسارة أمام السالمية.

وقرر المجلس إسناد مهمة التدريب بشكل رسمي إلى راشد بديح الذي كان يشغل منصب المستشار في الجهاز الفني.

وأوضح بديح انه قبل المهمة من دون اي شروط «لان نادي القادسية هو بيتي الثاني وله الفضل علي خاصة وانه من صنعني وصنع لي اسما في عالم الكرة».

واعرب عن شكره وتقديره لمجلس ادارة النادي على الثقة متمنياً ان يكون عند حسن الظن.

ونوه بديح الى ان القادسية يضم نجوما كبارا بغض النظر عن ضعف مستوى المحترفين، «الا انهم جميعا يستطيعون تحقيق افضل النتائج اذا وجدوا بعض التنظيم البسيط في الفريق». وختم بديح حديثه قائلا:«انا احب المغامرة فهي المتعة الحقيقية في عالم كرة القدم وبإذن الله سنظهر بصورة مختلفة عن السابق متى ما تكاتف الجميع». ?

استقال ... قبل أن يُقال



علمت «الراي» أن الاسباني أنتونيو بوتشه مدرب فريق القادسية الذي تم الاستغناء عن خدماته سبق له قبل أسبوعين تقديم استقالته الى مجلس الادارة بعدما وجد بأن عمله لن يتكلل بالنجاح نتيجة تراجع أداء الكثير من اللاعبين بسبب تقدمهم في السن. معلوم ان مطالبة بوتشه بالاستقالة كانت ستحرمه من المستحقات المادية (البند الجزائي) التي تصل الى 25 ألف دينار كويتي قيمة اربعة رواتب.

وعُلم أيضاً أن مجلس الادارة عرض موضوع استقالة بوتشه على عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة لمعرفة رأيهم فرفضوا الفكرة وطلبوا الاجتماع بالمدرب الذي جلس معهم لمدة ساعتين.

وخرج اللاعبون بإجماع على تعويض النتائج السابقة وحث زملائهم على بذل المزيد من العطاء.

لكن الاداء السلبي استمر لا بل ازداد سوءاً عن الماضي، واضطر مجلس الادارة الى عقد اجتماع مع لجنة كرة القدم التي خرجت بتوصية بإعفاء بوتشه واسناد المهمة الى المدرب الوطني راشد بديح الذي وافق مباشرة.

وعلمت «الراي» أن كيتا مواطن ومساعد بوتشه لن يستكمل المشوار مع بديح وبالتالي لا يبقى من الجهاز الفني الا مدرب اللياقة البدنية الاسباني روبرتو، وأن بديح وافق على تدريب الفريق من دون اي شروط مادية، بل انه ترك الأمر الى مجلس الادارة الذي سيجتمع به.

طرد الذاير من صالة التسجيل!



اشتكى محمد الذاير، مدرب كرة القدم واللاعب الدولي السابق في القادسية من المعاملة السيئة التي ينتهجها عدد من اعضاء النادي والمنتسبين اليه، وطالب القائمين على عملية التسجيل باختيار اشخاص يعرفون رموز النادي وشخصياته.

وكان الذاير اعترض على طريقة منح الارقام للراغبين في التسجيل والتسديد حيث يتم انتقاء بعض الاعضاء وتمييزهم بالارقام عن الآخرين، وقد حدثت مشادة كلامية بينه وبين احد الموظفين كادت ان تتطور، ما اضطر الاخير الى الطلب من الذاير الخروج من الصالة.

وتدخل الشيخ محمد السلمان الصباح عضو لجنة تسجيل قائمة «الجميع» وحال دون تفاقم الموقف وعرّف الموظف بتاريخ الذاير الذي يمتد لأكثر من 45 عاما لاعبا واداريا ومدربا في القادسية.

يذكر ان الموقف نفسه حدث قبل ايام مع اللاعب الدولي السابق علي بوسويهي.