انكماش بحيرة «بايكال» ينذر بنشوب حرب في روسيا
1 يناير 1970
08:19 ص
تنكمش أكبر بحيرة في العالم للمياه النقية جنوب سيبيريا الروسية قرب حدود منغوليا، إذ تعتمد المجتمعات المحلية على بحيرة بايكال التي تحوي خمس مخزون الأرض من المياه النقية غير المتجمدة في معيشتها وكمصدر للمياه وتوليد الطاقة.
لكن خلال الأربعة أشهر الماضية انخفض منسوب المياه في البحيرة لأدنى مستوى، مما دفع الخبراء إلى تصنيفها كأزمة حذروا من أنها قد تؤدي إلى نشوب صراعات على المياه في روسيا.
ووصل منسوب المياه في بحيرة بايكال الآن إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 30 عاما وتوقع خبراء استمرار هذا الانخفاض إلى أن تبدأ جبال الجليد في الذوبان وتعيد أمطار الربيع مد البحيرة بالمياه في أواخر ابريل أو منتصف مايو.
ويرى العلماء وخبراء البيئة أن المشكلة تجمع بين تغير المناخ والاستخدام الزائد للطاقة المولدة من مساقط المياه.
وخلال فصلي الصيف والخريف الجافين على غير العادة العام الماضي حصلت البحيرة على 67 في المئة فقط من المياه النقية التي تصلها عادة، كما توقع الخبراء أن تنخفض هذه النسبة إلى 50 في المئة فقط في الربع الأول من العام الجاري.
وبدأ انكماش بحيرة بايكال المأسوي يتسبب في توترات بين المنطقتين المعتمدتين عليها في جمهورية بورياتيا، وعند أعالي البحيرة جفت الابار وتعاني صناعة المصائد من نقص في أعداد الاسماك، أما في المنطقة السفلى فيطالب سكان إركوتسك أوبلاست وهي احدى الكيانات الاتحادية في روسيا والذين يعتمدون على البحيرة كمصدر مياه ولتوليد الطاقة بالحصول على نصيبهم المعتاد بغض النظر عن انخفاض مستوى المياه.