انطلق برعاية العيسى وسط حضور أكاديمي خليجي وعربي

احتفالية وطنية بامتياز ... في افتتاح مهرجان الكويت للموسيقى

1 يناير 1970 02:15 م
• محمد الديهان: نسعى إلى تعميق قيمنا بجمال الفن

• عبد الكريم عبدالقادر: شكراً من القلب على التكريم

• عبدالرب إدريس: فخور لأنني ابن المعهد... والمهرجان يثري الخليج موسيقياً
وطنياً خالصاً، جاء افتتاح مهرجان الكويت الأول للموسيقى، الذي انطلقت فعالياته مساء أول من أمس الأحد، تحت رعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر حمد العيسى، من على مسرح المعهد العالي للفنون الموسيقية .

استهلت الحفل فرقة المعهد العالي الموسيقية بقيادة المايسترو خالد نوري بالسلام الوطني، بعدها رحبت عريفة الحفل المذيعة سودابة علي بالحضور وأثنت على جهود المعهد العالي للفنون الموسيقية ووزارة التعليم العالي، واصفة المهرجان بأنه كان حلماً وتحقق.

بينما علّق وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر حمد العيسى، قائلاً إن المهرجان ليس حلماً، وإنما مشروع ضمن مشاريع عدة تثبت أن الكويت رائدة للفن والثقافة والآداب، مضيفاً: «شاهدت أكثر من 1200 طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية والمتوسطة، في بروفة الأوبريت الوطني الذي سيعرض مطلع أبريل، وهو ما يؤكد أننا نتخذ من الفنون عملاً حضارياً وإنسانياً».

وفي كلمته الافتتاحية قال العيسى: «حرصاً على دعمِ الثقافةِ والفنون لأهميتهما ودعماً للحركةِ الفنيةِ في دولتنا الكويتِ العزيزةِ، وانطلاقاً من دورِ الكويتِ المميَّـــز والرائدِ في هذا المجال، سعِدنا برعايةِ مِهرجانِ الكويتِ الموسيقيِّ الأولِ».من جانبه، رحب عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية رئيس المهرجان الدكتور محمد الديهان بضيوف الكويت، مشيراً إلى أن مهرجانِ الكويتِ الموسيقي الأول يُـعَد «أولَ مهرجانٍ يـُطْـلَقُ في تاريخِ المعهد العالي للفنون الموسيقية، وسيظل بمشيئة الله لقاء سنوياً، نجددُ فيهِ سبُلَ التواصلَ الفنيَّ، لنرتقيَ من خلالها بوجدانِ المجتمعاتِ، ونُـعـمقَ فيها قيمَنا بجمال الفن لحنا وغناءً».

بعد ذلك جرى تكريم رواد الأغنية الكويتية الفنان عبد العزيز المفرج «شادي الخليج»، صالح الحريبي، عبد الكريم عبد القادر، تقديراً ووفاء وعرفاناً لمسيرتهم الفنية، كما تم تكريم عميد المعهد العالي للموسيقى السابق الدكتور بندر عبيد والشاعر علي المعتوق الذي قدم معظم أغاني حفل الافتتاح شعراً ولحناً، ثم أهدى الدكتور الديهان الوزير العيسى درعاً تذكارية.

وبانتهاء المراسم وكلمات الافتتاح، بدأت فرقة المعهد العالي الحفل الفني الذي كان احتفالية وطنية بامتياز استمتع بها الحضور بكل ألوان الفنون الكويتية الأصيلة، حيث طَرِب الحضور بفن الصوت الشامي، والبستة والدزة، الليوة، العرضة، الطمبورة والرومبا وغيرها، من خلال مشاركة عدد من الأصوات الشابة بالإضافة إلى الفنانين محمد البلوشي وأحمد الحريبي، وكانت البداية مع الفنان مشعل الحسين في فن الصوت الشامي من خلال أغنية «أهلا هلا»، التي اتسمت كلماتها بالعذوبة، ثم قدم كورال الفرقة أغنية «السدرة» من إيقاع البستة، بعدها غني الفنان الشاب فيصل الصراف «أخوان مريم» ذات إيقاع الدزة.

ولم يكن حضور الفنان أحمد الحريبي تقليدياً على المسرح، حيث غازل الجمهور بعذوبة صوته وأدائه المتميز من خلال أغنية «صباح الكويت» التي تنتمي إلى إيقاع الرومبا، ثم غنّى «الله يعزك يا بلد» بمشاركة الطالبة فاطمة الخضر، وهي من إيقاع الليوة، وأبى أن يترك المسرح من دون أن يترك بصمة ويشعل الأجواء، حيث أشاد في كلمة مرتجلة بالمكرمين، وقدم أغنية «وطن النهار» للفنان القدير عبد الكريم عبد القادر، ومقطعاً من أغنية «لو باقي ليلة» للفنان عبد الرب إدريس، وكان مسك ختام الحفل مع أغنية «بلادي» بصوت كورال الفرقة الموسيقية، لينتهي الحفل - الذي أخرجه عبد العزيز صفر - كما بدأ بالسلام الوطني.

وعبّر الفنان القدير عبد الكريم عبد القادر عن سعادته، مشدداً على أن الكويت كانت وما زالت رائدة للفن، متوجهاً بالشكر إلى إدارة المهرجان على تكريمه، قائلاً: «أقول لهم من القلب مشكورين وهذا شيء يثلج الصدر».

كما أعرب الدكتور عبد الرب إدريس عن سعادته، وقال: «أنا ابن هذا المعهد وعملت فيه لفترات طويلة، وما شهدته اليوم يدعو إلى الفخر»، مشيراً إلى أن المهرجان سيثري الموسيقى في منطقة الخليج.