افتتح مؤتمر ومعرض «صحة الكويت» السادس
العبيدي: القطاع الخاص شريك أساسي وليس منافساً لـ«الصحة»
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
11:36 ص
شدد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي على أن القطاع الخاص شريك أساسي للوزارة في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع وليس منافساً لها، مشيراً إلى مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ العديد من المشاريع الإنشائية والتطويرية والتوسعية للوزارة والخطة الإنمائية 2015 /2016.
وأضاف العبيدي في تصريح للصحافيين على هامش افتتاحه مؤتمر ومعرض صحة الكويت السادس صباح أمس والذي يختتم فعالياته غداً أن الوزارة ومن خلال هذه المشاريع تعمل على تحقيق رغبة سمو أمير البلاد في تحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي وتجاري، مشدداً على أهمية القطاع الخاص ومساهماته الواسعة في إنشاء عدد من مرافق الوزارة الحيوية.
وقال العبيدي إن افتتاح هذا المعرض يعكس حرص القطاع الخاص في القيام بدوره ومسؤولياته كشريك رئيس للوزارة في تنفيذ الخطة الإنمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة والوزارة والمشاريع الصحية.
وذكر أن المعرض شمل مشاركة واسعة من شركات عالمية وخليجية ومحلية وهو ما يؤكد رغبة هذه الشركات في العمل وتحقيق الانجازات على ارض الواقع، موضحاً أن الوزارة تعمل حاليا على إنشاء عدد من المشاريع المهمة، منها المستشفى الأميري الجديد والرازي والصباح ومركز الكويت لمكافحة السرطان والأمراض السارية الذي تم هدمه لإعادة تصميمه من جديد، فضلاً عن مستشفى العدان الجديد الذي تم الحصول أخيراً على موافقات مجلس الوزراء عليه وبانتظار استكمال بقية الموافقات الرسمية للتوقيع على بدء المشروع،.
وأكد استعداد الوزارة لمؤتمر المانحين خلال الفترة المقبلة من خلال توفير العيادات وسيارات الإسعاف وفنيي الطوارئ وتوفير الأدوية لضيوف البلاد.
وأشار إلى حرص وزارة الصحة على تقديم الرعاية والدعم لهذا المؤتمر والمعرض ينطلق من رؤية الوزارة لدور ومسؤوليات القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ المشاريع الإنشائية والقيام بدوره في تنفيذ الخطة الإنمائية للدولة والمشاريع الطموحة للوزارة، لإنشاء وتشغيل وتطوير المستشفيات الجديدة والمراكز الصحية بجميع أنحاء البلاد لتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة في البلاد.
من جانبه، كشف مدير عام مستشفى السلام الدولي الدكتور أيمن المطوع عن استقبال العيادات الخارجية 224 ألف مراجع من مرضى التأمين الصحي وبنسبة ناهزت الـ 46 في المئة من إجمالي أعداد المراجعين للعيادات الخارجية، لافتا إلى أن إجمالي عدد المراجعين داخل المستشفى بلغ 4 آلاف حالة بنسبة 22 في المئة من إجمالي المرضى الداخلين للعام 2014.
وشدد المطوع في تصريح له أمس على هامش المؤتمر على أهمية ضم القطاع الطبي الخاص إلى منظومة التأمين الصحي في البلاد لتخفيف الضغط على القطاع الحكومي وإفساح المجال له لتنفيذ خططه التطويرية والتوسعية للمشاريع الصحية الحكومية الضخمة تحت الإنشاء وسرعة انجازها، فضلاً عن إتاحة الخدمات المتميزة المقدمة في القطاع الطبي الخاص لأكبر شريحة من المواطنين .
وأعلن عن إطلاق المستشفى مبادرة فريدة من نوعها على مستوى المستشفيات الخاصة في الكويت من خلال تنظيم دورات تدريبية صيفية لتعليم الإسعافات الأولية للأطفال من سن 7 وحتى 12 عاماً لإيجاد مفهوم جديد لنشر التوعية الدائمة بين الأطفال، والقائمة على إكسابهم مهارات جديدة وغير تقليدية، موضحاً أن تلك الدورات ستكون الأساس الذي تبنى عليه الجهود التوعوية التي تستهدف تلك الفئة انطلاقا من استعدادها لاستيعاب كل المهارات الضرورية التي يحتاجون لغرسها فيهم.
وأكد المطوع أهمية الانفتاح الطبي على مدارس طبية متنوعة لتحقيق أفضل السبل العلاجية بمختلف التخصصات، مشدداً على حرص المستشفى على تفعيل بروتوكولات التعاون الخارجي مع المستشفيات العالمية والجامعات والمؤسسات العلمية وكبرى الجمعيات الطبية وتنظيم الفعاليات المشتركة مع تلك الجهات، فضلا عن إقامة أنشطة مشتركة في مجالات التوعية والوقاية من الأمراض على غرار الحملة التوعوية الناجحة لتعليم الإنعاش الرئوي بالتعاون مع جمعية القلب الأميركية والتي استفاد منها آلاف المواطنين والمقيمين داخل الكويت على مدار السنوات الماضية، فضلاً عن شراكات ناجحة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة داخل الكويت للحفاظ على الصحة العامة.
بدوره، قال مدير مستشفى ابن سينا الدكتور محمد عويضة العجمي إن المستشفى نجح في تقليص المواعيد الطبية وتقليل مدة انتظار المرضى والتقليل أيضا من حالات الشكاوى التي تصل إلى الإدارة، وذلك بعد افتتاح عيادات تخصصية إضافية على مرحلتين، وبمعدل 17 عيادة في كل مرحلة، تشمل الأمراض الباطنية وتخطيط القلب وتحضير المرضى لغرف العمليات وجراحات العيون والشبكية والماء الأبيض.
وأعلن العجمي عن افتتاح مركز جاسم محمد عبدالرحمن البحر لحوادث العيون، خلال الشهور الأربعة المقبلة، ويحتوي على 3 غرف للحوادث وغرف لليزر وأخرى للعزل و3 غرف للعمليات ودور للتعقيم، مؤكدا انه يأتي بتبرع كريم من أسرة محمد عبدالرحمن البحر، كاشفاً عن قرب افتتاح 3 غرف للعمليات في مركز سعود عبدالعزيز البابطين للحروق وذلك خلال شهرين تقريباً.
من جانبها كشفت مديرة مستشفى الرازي الدكتورة منى عبد الصمد عن أن نسبة الإنجاز الإنشائية النهائية في مستشفى الرازي الجديد «برج الرازي» وصلت لـ 90 في المئة.
وأعلنت عبد الصمد عن الانتهاء من أعمال التوسعة الإنشائية خلال شهر مايو المقبل، على أن يتم استكمال إنجاز المشروع بشكله النهائي خلال شهر سبتمبر المقبل لتبدأ بعدها مرحلة التشغيل.
وقالت ع إن التوسعة ستشمل زيادة القدرة الاستيعابية من خلال زيادة عدد الأسرة من 300 إلى 540 سريراً بإضافة 240 سريرا جديداً، كاشفة عن بدء تشغيل 4 غرف عمليات جديدة بالمستشفى الأسبوع المقبل ليصل إجمالي غرف العمليات إلى 12 غرفة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية. وأشارت إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على تلبية احتياجات المستشفى من الكادر الطبي والتمريض وانه تم وضع الاحتياجات المطلوبة، حيث تعمل الوزارة على تجهيزها.