حوار / أكد أنه عاد إلى «قواعده الفنية سالماً»... ويتأهّب لإصدار ألبومه الجديد
مايز البيّاع لـ «الراي»: ماذا تقدّم دنيا سمير غانم للمواهب... مقابل مليون دولار؟!
| بيروت - من هيام بنوت |
1 يناير 1970
03:33 م
• وجود إليسا في «إكس فاكتور» شكليّ... لا أفادها ولا نفع المواهب
• راغب علامة لم يكن موفقاً في الموسم الأول من «أراب آيدول»... وفي العام التالي نجح أكثر
• صابر الرباعي في مكانه الصحيح بلجنة «ذا فويس»
البيّاع عاد من غيبته... وهاجم برامج الهواة... وانتقد لجان التحكيم! فمع أكثر من «انسحاب وإياب»، عاد الفنان مايز البيّاع إلى «قواعده سالماً» على الساحة الفنية. وبعد أغنيته «آخر أحبابي» ينوي قريباً طرْح ألبوم بعنوان «مايز والنجوم» الذي يضمّ مجموعة من أغنيات لكبار الفنانين بصوته كان قدّمها في حفلاته، كما يعتزم طرح «سنغل» بعنوان «نصي التاني» من كلمات وألحان فارس إسكندر. البيّاع شن حزمة انتقادات، عبر «الراي»، على البرامج الفنية للهواة، ووصفها بـ «المعلّبة»، معتبراً أن غالبية النجوم الموجودين فيها ليسوا في أماكنهم الصحيحة، ومتسائلاً: «ما الذي أتى بدنيا سمير غانم وهي ممثلة إلى برنامج للهواة؟ وما الذي يمكن أن تقدمه لأصحاب المواهب أو تؤخره عنهم؟!». مايز البيّاع وصف وجود إليسا في برنامج «إكس فاكتور» بأنه «شكليّ أكثر منه فنياً»، معتبراً «أنه لم يضف إليها ولا إلى المواهب»، ولافتاً في الوقت ذاته إلى «أن صابر الرباعي وكاظم الساهر هما الأفضل في تجربتيهما ضمن لجان التحكيم، في حين كان راغب علامة في الموسم الثاني من (أراب آيدول) موفّقاً أكثر منه في الأول».
البيّاع تطرّق في ثنايا حديثه مع «الراي» إلى آرائه في كثير من موضوعات الفن وقضاياه، نورد تفاصيلها في هذه السطور:
• كانت لك محاولات عدة للعودة إلى الساحة الفنية، فماذا أثمرت تلك المحاولات؟
- أثمرت عودتي إلى قواعدي سالماً. آخر أعمالي كان «آخر أحبابي». لوني وأسلوبي الغنائي لا يشبهان لون وأسلوب أحد، وهذا العامل هو الذي جعلني أعود. والحمد لله عدتُ - كما في السابق - إلى تقديم أعمالي الغنائية والحفلات والسفر والإنتاج المستمرّ. لا شك في أن العودة فيها صعوبة، ولا أنكر ذلك، ولكن عند عودتي لم أرتكز على نقطة معينة في مشواري، لأن مشواري كان مضيئاً من خلال أكثر من عمل غنائي راسخ في وجدان وقلوب الناس، وهذا الأمر ساعدني بشكل أو بآخر.
• ما الصعوبة التي تعترض عودتك؟
- الزخْم الإنتاجي لم يعد كما كان. وأنا أتروى لأن الإنتاج اختلف بين الأمس واليوم، والتكلفة الإنتاجية عالية وهذا ما يتطلب التروي أكثر. وحالياً أركّز في الإنتاج على الأغنية أكثر من تركيزي على الألبوم.
• هذه هي حال غالبية الفنانين؟
- نعم، وهذه الطريقة هي الأسهل والأصعب في آن معاً، لأن الاحتمال وارد بوضع كل الآمال على أغنية معينة، ولكنها لا تحظى بالنجاح. لكن علينا أن نستمر في المحاولة وتقديم الجديد. وقريباً سأطرح ألبوماً اخترتُ له اسم «مايز والنجوم».
• وماذا يضمّ؟
- يضم أغنيات لأم كلثوم وسعاد محمد وعبد الحليم.
• هل هذا يعني أنك ستجدد بصوتك أغنيات هؤلاء الفنانين؟
- هو ليس تجديداً بل أغنيات قدّمتُها في حفلات وطرحتها في «سي دي»، وهي ستتيح الفرصة أمام الجيل الذي يحبني ويحب الجيل القديم أن يسمع بصوتي أغنيات يحبها.
• على الساحة الفنية في لبنان مجموعة من النجوم بينهم عاصي الحلاني وراغب علامة وفارس كرم ووائل كفوري. لماذا لم تتمكن من مزاحمة ومنافسة هذه الأسماء، بالرغم من تاريخك الفني المضيء؟
- مع احترامي لكل هذه الأسماء التي أحترمها ويعترف بها كل الناس، ولكنها تعمل مع شركة «روتانا».
• هي ليست جميعاً مع شركة «روتانا»؟
- لا يوجد سوى اسم واحد خارج «روتانا»، أما الأسماء الأخرى فكلها كانت مع «روتانا». صحيح أنها جميعاً أصوات جميلة وتقدم أغنيات ناجحة، ولكنها لولا شركة «روتانا»، لكانت في حال تخبّط بشكل أو بآخر.
• هل تقصد أن هؤلاء أصبحوا نجوماً بمجهود شركة «روتانا»؟
- طبعاً. تكلفة الإنتاج عالية جداً، وأيضاً هناك المتابعة. فمتابعة العمل الغنائي تتطلب تكلفة جديدة تضاف إلى تكلفة الإنتاج. أصبح بث الأغنيات يتم من خلال «الدفع»، وهذا الأمر لم يكن موجوداً في السابق. أنا أعمل بمفردي، منذ بداياتي وحتى اليوم. قد تختلف الإمكانات المادية بين فنان وآخر، وهذا أمر طبيعي، وأنا راضٍ عما أقدّمه انطلاقاً من إمكاناتي المادية.
• حسناً، ولماذا لم تتعاون أنت مع شركة «روتانا»؟
- عُرض عليّ في العام 2002 الاتفاق مع شركة «روتانا»، ولكنني رفضتُ، وأعترف الآن بأن رفضي لم يكن في مكانه.
• هل حاولتَ طرْق أبواب «روتانا» من جديد؟
- كلا. اجتمعتُ مع سالم الهندي في العام 2002، وعرض عليّ الفكرة، ولكنها لم تناسبني، ومن يومها استمرّت علاقتنا في إطار الصداقة.
• في رأيك، هل يستمد الفنانون نجوميتهم من وجودهم في لجان التحكيم، أم من خلال نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي؟
- مواقع التواصل الاجتماعي لا تقدّم ولا تؤخّر، وكل ما في الأمر أنها توصل الخبر بطريقة أسرع. هي ليست شباك تذاكر للفنان. أما برامج الهواة فهي «معلّبة» تتخرّج منها أصوات جميلة، من بينها محمد عساف وملحم زين، ولكن مَن يفرضون أنفسهم على الساحة معدودون جداً، بالرغم من ضخامة الإنتاج وضخامة التسليط الإعلامي والإعلاني عليها. إذ بمجرد أن ينتهي البرنامج، تنتهي الأصوات معه، وتعيش المواهب في حالة يأس.
• تقصد أن برامج الهواة، تفيد النجوم وليس الهواة؟
- طبعاً. النجوم يستفيدون إعلامياً ومادياً، ولكنهم ليسوا جميعاً في المكان الصحيح.
• ومن النجوم الذين تجد أنهم في المكان الصحيح على كراسي لجان التحكيم؟
- لا أريد أن أنصّب نفسي حكماً، وهم يعرفون أنفسهم جيداً. ولكنكِ لو أجريتِ مقارنة بين لجنة تحكيم برنامج «ستوديو الفن» ولجان التحكيم في برامج الهواة الحالية، لوجدتِ أن لجنة تحكيم البرنامج الأول كانت صاحبة رؤية ثاقبة، بدليل أن غالبية الأصوات التي تخرّجت منها ما زالت مستمرّة حتى اليوم.
• ما المواصفات التي يجب أن تتوافر في عضو لجنة التحكيم؟
- من الضروري أن يكون في اللجنة شخص يعرف في المغنى، ولكن أعضاء اللجنة يجب أن يكونوا من اختصاصات فنية مختلفة، كالموسيقى والإخراج والصوت. هذه المواصفات لا تجتمع في شخص واحد. ويوماً بعد يوم، يتبين أن أعضاء لجنة تحكيم برنامج «ستوديو الفن» كانوا يملكون رؤية ثاقبة، وكانت آراؤهم في مكانها.
• ربما لأن سيمون أسمر كان يملك مكتباً لصناعة النجوم؟
- لا يمكن أن ننكر أن سيمون أسمر، مع احترامي لكل المخرجين، كان رجلاً صاحب رؤية شاملة، ولكنه لم يعتمد على رؤيته فقط، بل هو استعان بلجنة تحكيم من أصحاب الكفاءات بينهم روميو لحود وسواه وأشخاص لهم علاقة بالمظهر.
• لو عُرض عليكَ أن تكون عضواً في لجنة تحكيم، فهل توافق؟
- لا شك أن الخبرة الفنية التي مررتُ بها، كما سائر الفنانين في هذه البرامج، تعطينا مفاتيح لمعرفة ما إذا كان لموهبة ما مستقبل أم لا. وفي حال عُرضت عليّ المشاركة، ووجدتُ أن العرض يمكن أن يضيف إليّ وإلى الناس لن أتاخر، ولكن الهدف المادي سيكون هو الهدف الرئيسي بالنسبة إليّ. علمتُ أن فناناً في إحدى اللجان أتى من قطاع التمثيل، وعُرض عليه مبلغ مادي ضخم جداً مقابل مشاركته في البرنامج.
• ما قيمة المبلغ؟
- مليون دولار. ولكنني أتساءل ما علاقة التمثيل بالأصوات؟
• هل تتحدث عن تجربة دنيا سمير غانم في برنامج «إكس فاكتور»؟
- نعم. ما الذي يمكن أن تقدّمه أو تؤخّره دنيا سمير غانم في حياة الفنانين؟
• هل القضية في رأيك تعتمد على المحسوبيات؟
- كلا.
• لكن دنيا سمير غانم تغني أيضاً؟
- هي تغني على «قدّ حالها»، ولا توجد عندها خلفية موسيقية. أنا لا أتحدث عن محسوبيات، ولكن ربما صاحب التلفزيون وجد أنها يمكن أن تضيف إلى البرنامج شيئاً. رؤية الإنتاج هي التي تفرض كل شيء.
• لا شك أنها ستضيف الجمهور المصري كله؟
- هذا صحيح. المحطات تعمل من أجل جذب أكبر قدر من المشاهدين والمتصلين و... إلخ. هذه البرامج كانت تجارية منذ البداية واليوم أصبحت محض تجارية.
• من يقنعك بين أعضاء لجان التحكيم؟
- كاظم الساهر كان في مكانه المناسب. راغب علامة لم يكن موفقاً في العام الأول، وفي العام التالي كان موفقاً وناجحاً أكثر. صابر الرباعي، لأنه أتى من خلفية موسيقية ومن المعهد الموسيقي للفنون فهو بمكانه الصحيح أيضاً. أما الباقون فـ «...»!
• وماذا عن إليسا؟
- مع احترامي لها ولفنها، وجودها شكليّ أكثر منه فنياً. هي لم تضف شيئاً إلى نفسها ولا إلى المواهب.
• وعاصي الحلاني؟
- لم يضِف شيئاً.
• لكنه يملك الخبرة؟
- ليس شرطاً أن تُترجم الخبرة دائماً على الأرض. أنا لست حكماً، ولو سألتِ عني غيري من الفنانين سيقولون الكلام نفسه. أنا أقيس الأمور من زاوية ما إذا كان الفنان أو الفنانة أضافا إلى صاحب الموهبة أم لا.
• حسين الجسمي؟
- لا شك أنه فنان صاحب صوت قادر ولديه خلفية فنية. كان موفقاً.
• وائل كفوري؟
- لم أجده موفّقاً.
• ونجوى كرم؟
- برنامج «أرابز غوت تالنت» ليس فنياً محضاً. وتالياً هي لا تكرّس وقتها للأصوات والأداء والطبقات.
• هل نجوى في مكانها؟
- في «أرابز غوت تالنت» هي في مكانها.
• ألا ترى من الأفضل أن تكون نجوى كرم عضواً في لجنة تحكيم لبرنامج هواة مخصص للأصوات؟
- بل هناك من هو أفضل منها.
• شيرين عبد الوهاب؟
- صحيح أنها تأتي من خلفية فنية، ولكنها ليست في مكانها الصحيح. هي لم تضف شيئاً. كاظم وصابر هما الأفضل في الحالة كلها بين لجان التحكيم، ولكن هذا لا يقلل من شأن أحد.
• أحلام؟
- أحلام تأتي هي أيضاً من خلفية فنية ومسرحية، ولكنني أشعر بأن المكان لم يكن مناسباً لها كما يجب.
• لكنها شكلت حالة؟
- هي شكلت حالة تشبهها.
• كيف؟
- كل إنسان منا لديه «كاراكتر» وأسلوب في التعبير. يجب تقبّل أحلام كما هي.
• وهل راقك أسلوبها؟
- في أماكن معينة أُعجبتني وفي أماكن أخرى لم تعجبني.
• هل وجدتَها نافرة؟
- يوجد نفور في أماكن ما، وفي أماكن أخرى تُرفع لها القبعة ويكون رأيها في مكانه. في غالبية الحلقات كان النفور بارزاً.
• هي تبالغ؟
- طبعاً. في كل هذه البرامج تضطر اللجنة إلى المبالغة، لأن الهدف من البرنامج هو الكسب المادي. ربما تطلب الإدارة من اللجنة افتعال أشياء نافرة.
• متى سيُطرح ألبومك في السوق؟
- قريباً جداً، كما أعتزم إصدار «سينغل» بعنوان «نصي التاني» من كلمات وألحان فارس إسكندر الذي كنتُ تعاونتُ معه أيضاً في أغنية «آخر أحبابي»، وأتوقّع للأغنية الجديدة صدى إيجابياً عند الناس.
• هل ستصوّر الأغنية؟
- سبق أن تعاونتُ مع المخرج سام كيال في عملين هما: «مرسال حبك» و«آخر أحبابي»، ولا شيء يمنع أن نتعاون مجدداً، أو ربما مع غيره، بانتظار أن تنجز الأغنية بشكلها النهائي.