سلام أكد أن «اللبنانيين غير مُستهدَفين»

الإمارات تُبعِد 70 لبنانياً وبيروت «تحتوي» الخطوة

1 يناير 1970 05:40 ص
انشغلت بيروت، أمس، بالقرار الذي اتخذته دولة الإمارات العربية المتحدة بترحيل 70 لبنانياً من أراضيها خلال 24 ساعة.

وشكّل هذا التطور محور متابعة ديبلوماسية تولاها كل من رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل مع السلطات الإماراتية، وسط حرص على نزْع الطابع السياسي عن هذه الخطوة.

فرغم وجوده في شرم الشيخ للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي العربي، أولى الرئيس سلام قضية إبعاد اللبنانيين الـ 70 من الإمارات التي يعمل فيها نحو مئة ألف لبناني أهمية خاصة، وهو جزم أن «اللبنانيين غير مستهدفين في الإمارات وان ما حصل يأتي في سياق إجراءات أمنية تتخذها دولة الإمارات».

وإذ أعلن أنه يتابع الموضوع، لفت إلى انه بدأ بإجراء الاتصالات سعياً لإيجاد حل مناسب، مؤكداً أنه سيثير هذا الملف مع المسؤولين الإماراتيين الذين يشاركون في المؤتمر الاقتصادي للاستفسار أكثر عن أبعاده وخلفياته.

بدوره، أعلن وزير الخارجية جبران باسيل انه تبلّغ من سفارة لبنان في الإمارات القرار، وأصدر بياناً جاء فيه: «فور ورود المعلومات من سفارة لبنان في الامارات العربية المتحدة، عن استدعاء السلطات الاماراتية عدداً من اللبنانيين والطلب منهم مغادرة أراضيها، أبلغتُ الى رئيس الحكومة تمام سلام ومجلس الوزراء مجتمعاً بورود هذه المعلومات الأولية، وواصلتُ اتصالاتي بالمعنيين للوقوف على آخر المستجدات في هذا الملف وللاستفسار عن هذا الأمر ومعالجته، فاتصلتُ بوزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وقمتُ بالمراسلة الديبلوماسية اللازمة، وتابعتُ كل هذه الاتصالات مع الرئيس سلام».

وأضاف البيان أن «وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، إذ تؤكد أنها سعت الى إعادة العلاقات اللبنانية - الاماراتية الى أفضل ما يكون، وتجلى هذا الأمر في إعادة تعيين سفير للامارت في لبنان أخيراً، وبدء مناقشة كل الاشكالات القنصلية والديبلوماسية والسياسية، تعتبر أن اللبنانيين الموجودين في الامارات يندمجون في شكل كامل ضمن المجتمع الإماراتي، ويلتزمون القوانين الاماراتية، وهم عامل خير وازدهار لهذا البلد العزيز، من دون أن يكون هناك تأثير أو تبعات لأي أمر إفرادي خارج هذا الإطار، أو جماعي محدود، على أوضاع الجالية اللبنانية في دولة الإمارات».