الخيال الواسع

جاسم كاتب صحافي عرف عنه حبه للسلطة وكل توابع السلطة...

جاسم يدافع عن السلطة، وهو يعشقها وينتظر الفرصة التي باعتقاده أنها أقرب إليه من أي وقت مضى...

كتب جاسم مقالين متتاليين، أحدهما عن الحكومة والآخر عن المجلس.

المقال المكتوب عن الحكومة قد نمتنع عن نشره حفاظاً على الوحدة الوطنية ولعدم تعكير المسيرات التي تدل على حب الوطن، ولكننا ننشر اليوم مقاله الرائع عن مجلسنا الموقر...

نترككم مع جاسم الصحافي المشهور...

يقول جاسم...

هناك أناس أنت تعرفهم أو سمعت عنهم، خيالهم واسع... أو واسع جداً.

تجدهم دائماً يستخدمون هذا الخيال لتأليف الروايات والقصص المختلقة عن الناس.

وقد تكون أنت أو شخص أنت تحبه قد تعرض لأذاهم بسبب هذه الروايات... روايات ليس لها أي هدف سوى النيل من هذا الشخص أو هذه الفئة...

وأصحاب الخيال الواسع يؤلفون القصة تليها القصة وتتبعها القصة عن فساد طال السلطة البرلمانية في هذه القرية الجميلة.

فساد بالذمم والأخلاق.

يتهمون أناساً شرفاء عُرف عنهم الخوف من الله في كل عمل يقومون به.

نعم، أي عمل بالعلن كان أو بالخفاء... أي عمل يقومون به تجد أن تقوى الله هي المصدر الأساسي لما يقومون به من أعمال...

وإخلاصهم في العمل ليس له حدود... إخلاص لا ينكره إلا أصحاب الخيال الواسع.

لذلك، أطالب بقانون جديد لمعاقبة كل من يهاجم أعضاء المجلس، وأقترح أن تكون العقوبة إما السجن المؤبد أو الإعدام لمن يكرر هذا الفعل المشين.

وينهي كاتبنا المبدع الساعي للحق مقاله الرائع بأنه يكره كل من يستهزئ بكتاباته ورأيه لمجرد أنه يعشق الحق، ودائماَ وأبداً يسعى إلى الحق...

ويضيف أنه لن يرد على منتقديه من الكتّاب، وإنما سيقوم فقط بالتأكد من عدم وجود أي مخالفات .. لأنه من عشاق حرية الرأي.