سهيل الحويك / Off Side / تعميم الوزير
| كتب سهيل الحويك |
1 يناير 1970
03:52 م
في نادي القادسية «مهزلة». أناسٌ يحضرون لتسجيل العضوية، وآخرون يمنعونهم... أو يقفون في طريقهم.
كان لا بدّ من وضع حدٍ للمهزلة التي تشهدها أروقة النادي حيث بات هذا الصرح أشبه بـ«حارة كل مين إيدو إلو».
لا تستوي الرياضة الا بالحضور الراسخ لـ«الملكي» الذي دأب طوال تاريخه المجيد على اعطاء الدروس، سواء الادارية منها او الفنية.
كان القادسية نبراساً للديموقراطية في التعاطي. هذا ما «وصل إلينا» من خلال ما قرأنا وسمعنا واستشففنا.
أما اليوم، فإن تلك «المؤسسة» فقدت الكثير من مصداقيتها. والمصداقية هنا لا ترتبط بفوز أو خسارة في ملعب رياضي، بل في النهج المتبع.
لا شك في ان «الديموقراطية» تولد من رحم الصناديق «النظيفة».
الانتخابات هي الرأس والقاعدة، وبينهما «يعيش» الحراك الرياضي المجتمعي.
قد تتعدد الاسباب الا ان الدرس واضح، والامثولة المستقاة مما يدور في القادسية راهناً تتمثل في ان «الموجود» يريد الاستمرار كيفما كان، ضارباً بعرض الحائط تلك الديموقراطية التي يقال عنها «مقدسة».
كان لا بد من «صرخة» لوضع النقاط فوق الحروف، وتعديل مجرى الامور وسوقها نحو «السراط المستقيم»، فجاء الرد بقرارات حاسمة من الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب.
ومن مصادر خاصة، علمنا بأن الشيخ سلمان عقد جلسة طارئة بعدما بلغ السيل الزبى جمعته بحمود فليطح مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة بالوكالة ونائبي المدير العام احمد خزعل ود. جاسم الهويدي بغية مناقشة الموضوع الطارئ والذي اصبح «حديث الدنيا» والخاص بتجديد الاشتراكات في الاندية.
كان اللقاء «رياضياً» بامتياز بين اربعة رجال ترعرعوا في «الملاعب» ولا شك في ان التعميم الذي صدر عبّر عن رؤية الشيخ سلمان وصاغته الحاجة الى تنقية الاجواء بهدف احقاق الحق وابعاد الرياضة عن المنزلق الخطير.
اعطى معالي الوزير توجيهاته بتسهيل امور التسجيل وعدم الوقوف في طريق المجرى الطبيعي للأمور.
هو تعميم يحمل في طياته دعوة الى احترام تلك «الديموقراطية» التي يسعى «البعض» الى تجاوزها، والتي من دونها... لن يستوي حالٌ.