«مراسلون بلا حدود»: الحوثيون يضطهدون الاعلاميين في اليمن

وجهت منظمة «مراسلون بلا حدود» اليوم، انتقادات حادة لجماعة الحوثيين في اليمن متهمة اياها بأنها «تضطهد» الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام بعد شهور من سيطرتها على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من البلاد.
وذكرت المنظمة المدافعة عن حقوق الصحفيين ومقرها باريس في بيان ان «أساليب جماعة الحوثيين تشمل التهديد بالقتل والخطف والنهب»، مشيرة الى ان «نقابة الصحافيين اليمنيين سجلت ما لا يقل عن 67 حالة من هذه الأساليب من أجل منع الصحافيين من القيام بعملهم».
واضافت انه «في إحدى أحدث الحالات التي سجلتها النقابة خطفت عناصر الميليشيا الحوثية صحافيين يعملان لحساب جريدة (أخبار اليوم) وهما عبدالواحد النجار ومسؤول المونتاج فؤاد الزبيري من دار (الشموع) للنشر في الخامس من مارس الجاري، كما تم نهب معدات الطباعة والطاولات والمقاعد وتحميلها على متن شاحنات متوقفة أمام الدار قبل 18 يوماً أو أكثر».
واشارت الى ان «نقابة الصحافيين اليمنيين وغيرها من المنظمات غير الحكومية المحلية كانت قد دعت الحوثيين لإطلاق سراح الصحافيين المخطوفين».
واعربت «مراسلون بلا حدود» عن استنكارها إزاء «المضايقات التي تتعرض لها وسائل الإعلام اليمنية على يد المتمردين الحوثيين والتي ازدادت في أغسطس الماضي، ومجددا منذ وصولهم إلى العاصمة في سبتمبر الماضي».
واوضحت انه «في حادثة أخرى ضمن سلسلة مضايقات الحوثيين لوسائل الإعلام تعرض أكثر من عشرة مصورين صحافيين للضرب المبرح على يد أفراد جماعة مسلحة مرتبطة بميليشيا الحوثيين أثناء تغطيتهم التظاهرات السلمية في 28 يناير الماضي»، مشيرة الى ان «معظم الضحايا كان يعملون لمصلحة وسائل إعلام أجنبية».
وفي هذا الصدد قالت المديرة المساعدة في شعبة البرامج لدى المنظمة فرجيني دانغل «إننا نشجب هذه الهجمات المتعمدة ضد وسائل الإعلام والصحفيين حيث تشكل تهديدا حقيقيا لحرية الإعلام وعملية التحول السياسي التي تعيشها البلاد».