وزير الداخلية يؤكد دعم الكويت لكل اجتماع أمني عربي لمواجهة المستجدات
1 يناير 1970
09:14 م
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح "دعم دولة الكويت لكل اجتماع أمني وموقف عربي موحد لمواجهة المتطلبات والمستجدات الأمنية في ظل تصاعد العمليات الارهابية والتطرف الفكري البعيد عن سماحة الاسلام وما تشهده المنطقة من مظاهر عنف وجرائم ارهابية".
وقال الشيخ محمد الخالد بعد وصوله الجزائر للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ32 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تصريح صحافي: "ان حجم المخاطر المحيطة تستوجب وحدة الصف والعمل الجاد من أجل ترسيخ قواعد التعاون العربي المشترك ومكافحتها وما يرتبط بها من اشكال التطرف والانحراف الفكري بعيدا عن صحيح الاسلام والشريعة السمحاء والمشاركة في جهود التنمية الاقتصادية والاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة على صعيد الأمن الموحد".
واشار الى "أهمية عقد مثل هذه اللقاءات الدورية بين وزراء الداخلية العرب ما يدفع نحو المزيد من التشاور وبحث القضايا التي تهم دولهم وتوفير احتياجات المواطن العربي من الأمن والأمان والاستقرار ومتابعة ما تم التوصل إليه من قرارات مهمة ومؤثرة خلال الاجتماعات السابقة".
وأعرب عن تقديره البالغ لاستضافة الجزائر لاجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب، مضيفا ان "الجزائر تلعب دورا مهما في تعميق وترسيخ العمل الأمني العربي المشترك بفضل دعم ومساندة فخامة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والذي جعل من الجزائر ركنا أساسيا ومؤثرا في المنظومة الأمنية العربية المشتركة وتمارس دورا حيويا في توحيد نظم وهياكل واستراتيجيات وخطط الامن العربية".
وذكر إنه سعيد بالالتقاء مع أشقائه وزراء الداخلية العرب على ارض الجزائر "للتباحث في مجمل القضايا الأمنية واستكمال دعم وتوثيق التعاون المشترك على طريق دعم الاستقرار والأمان في كل أرجاء الدول العربية وضمان أمن وسلامة شعوبها ومواجهة التحديات الأمنية التي تتطلب المزيد من الاستعداد واليقظة للتعامل مع ما يحاك لها من محاولات للنيل من وحدة وتماسك جبهتها الداخلية والحد من الممارسات الدخيلة على المجتمعات العربية".
وأضاف الشيخ محمد الخالد ان "الأمر يتطلب جهودا أمنية مكثفة ومضاعفة العمل المشترك للحد من تداعياتها وتأثيرها البالغ من خلال نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة وما يتردد من أفكار منحرفة وظهور أنماط من سلوكيات العنف وارتكاب الجرائم المستحدثة كالجرائم الالكترونية والاقتصادية وغسيل الأموال والتزييف والتزوير والمخدرات التي يجب التصدي لها بكل الحزم والشدة بتعاون أمني عربي مشترك".
وقال الشيخ محمد الخالد: "اني على يقين بأن الاخوة وزراء الداخلية العرب سيتوصلون إلى إقرار عدد من الموضوهات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع والخروج بمجموعة قرارات تتلاءم وطبيعة المرحلة والظروف التي تمر بها منطقتنا العربية للحد من التداعيات والتعامل المشترك مع المتغيرات بفكر واع ويقظة واستعداد في إطار من التعاون العربي الموحد والمنظم ومن خلال مجموعة متكاملة من الاستراتيجيات والخطط والبرامج الموحدة إلى جانب عدد من الاتفاقيات الأمنية التي تدعم التعاون والتنسيق العربي المشترك".
ويشارك الشيخ محمد الخالد في اجتماع وزراء الداخلية العرب الـ32 الذي تستضيفه الجزائر في الفترة من 10 الى 14 من الشهر الجاري.