«نادي الأسير»: 95 في المئة من المعتقلين يتعرّضون للتعذيب

واشنطن تتوقع تعاوناً إسرائيلياً - فلسطينياً لدفع المفاوضات بعد الانتخابات

1 يناير 1970 07:47 م
اكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية، جينيفر ساكي، ان «الادارة الاميركية تتوقع من الحكومة التي سيتم تشكيلها في إسرائيل بعد الانتخابات، التزام مبدأ حل الدولتين».

وقالت لصحيفة «هآرتس»، امس، ان «هذا التصريح يأتي ردا على تحفظ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من خطاب جامعة بار ايلان، وتصريحه بأنه لن يتم تقديم تنازلات او تنفيذ انسحابات في ظل الواقع الحالي في الشرق الاوسط».

وأضافت ان «التزامنا حل الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني بقي كما هو، والبيت الابيض يعتمد على انه سيكون له شركاء في اسرائيل والسلطة الفلسطينية، يلتزمون هم ايضا بذلك». وتابعت ان «الكثير من الأمور تقال خلال الحملات الانتخابية، وسنرى ماذا سيحدث في الانتخابات وماذا ستكون سياسة الحكومة القادمة، لكننا نبحث عن شركاء يرغبون بدفع هذا الحل».

واعتبر رئيس قائمة «المعسكر الصهيوني»، يتسحاق هرتزوغ، أن «إسرائيل في حالة مواجهة مع السلطة الفلسطينية، في أعقاب انضمام فلسطين إلى معاهدات دولية وخاصة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي»، كما اعتبر أن المفاوضات حول القدس هي «هلوسة».

وقال خلال مشاركته في اجتماع انتخابي في كلية 'هداسا' الأكاديمية في القدس، امس، إن «الوضع الذي نتواجد فيه مقابل الفلسطينيين هو حالة مواجهة. وهم قرروا الذهاب في خطوة ضد جنودنا في الحلبة الدولية». وتابع أن «التحدث معنا حول القدس هو هلوسة، لأننا ما زلنا لا نعرف ما إذا كان هناك أحد سيجلس معنا أصلا».

وأضاف أنه في حال أصبح رئيسا لحكومة إسرائيل المقبلة، «أنني مستعد، كخطوة لبناء الثقة، أن أجمد البناء خارج الكتل الاستيطانية» معتبرا أن «الكتل الاستيطانية مهمة لأمن إسرائيل وهي غوش عتسيون وأريئيل ومعاليه أدوميم».

في المقابل، أكد نادي الأسير الفلسطيني، امس، إن 95 في المئة من الفلسطينيين والفلسطينيات الذين تعتقلهم إسرائيل «يخضعون للتعذيب».

واتهم رئيس نادي الأسير قدورة فارس في بيان (وكالات)، القوات الإسرائيلية بـ «اتباع مختلف أنواع التعذيب مع الأسرى منذ لحظة اعتقالهم وحتى اقتيادهم إلى مراكز الاعتقال والسجون». وذكر أن أساليب التعذيب «تتنوع بين التعذيب الجسدي الذي يصل إلى حد إطلاق الرصاص وترك الأسير ينزف لساعات طويلة من دون تقديم المساعدة له، واعتداء الكلاب البوليسية عليه، إضافة إلى الضرب المبرح بالأيدي وأعقاب البنادق وأحذية الجنود».

وأضاف:«هذا علاوة على التعذيب النفسي وترهيب الأسير وأفراد عائلته سيما النساء والأطفال، إضافة إلى تهديده بإحداث الضرر بهم، وعزل الأسرى في الزنازين الانفرادية، وغيرها من أساليب التعذيب». في المقابل، ذكر نادي الأسير في بيان، إن الأسرى في السجون الإسرائيلية أرجأوا خطواتهم التصعيدية التي كان من المقرر أن يبدؤوها، امس، بعد اتفاق أولي بين قيادة الأسرى ومصلحة السجون.

واوضح أن الاتفاق الأولي شمل بنودا عدة من ضمنها أن تكون الزيارة مرة كل شهر لمدة ساعة بدلا من مرة كل شهرين لمدة نصف ساعة، إضافة إلى السماح لهم بشراء بعض المستلزمات الحياتية الأخرى.

واعتقلت قوات إسرائيلية فجر امس، 21 فلسطينيا خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.