ساوى بين «مصّاصي الدماء» و «جحافل سليماني» و «نيرون سورية»

جنبلاط مؤكداً ما انفردت به «الراي»: في مايو المقبل أسلّم تيمور مقعدي النيابي

1 يناير 1970 05:39 ص
شغل رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط، المشهد السياسي في بيروت بمجموعة مواقف بالغة الدلالات،أبرزها تأكيده ما سبق ان انفردت به «الراي» في عددها الصادر في 20 يناير الماضي، حول ان مايو المقبل، سيكون شهر تسليم مقعده النيابي الى ابنه تيمور.

وجزم جنبلاط في حديث صحافي ان«مايو سيكون شهر التسليم والتسلّم بينه وبين وريث مقعده في الندوة البرلمانية اي نجله البكر»، موضحاً ان «رئيس البرلمان نبيه بري وعده بإجراء الانتخابات الفرعية في مايو بعد تلاوة كتاب استقالته في مجلس النواب، على ان تتم الانتخابات في الشوف وجزين (مقعد شاغر بوفاة النائب حلو) وزغرتا (في حال استقال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من النيابة لافساح المجال امام ابنه طوني)». واذْ كشف عن انه سيدلي بإفادته امام المحكمة الدولية (حول النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري) في يونيو المقبل، حمّل الموارنة جزءاً اساسياً من المسؤولية عن أزمة رئاسة الجمهورية، قائلاً:«الموارنة أصحاب اختصاص في الانتحار، كما تدلّ تجارب الماضي وصولاً الى الحاضر».

أما عبر جريدة«الأنباء»الإلكترونية، فاختار ان يضمّن ردّه على مقال كتبه الناشط الإسرائيلي يوري أفنيري، حول خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الكونغرس الأميركي مجموعة رسائل قاسية تجاه ايران وسورية استعان فيها على عادته بالتاريخ، وذلك في اعقاب اشارته الى ان«المشهد الذي بدا في (الكابيتول هيل) أوحى وكأن روما تستقبل يوليوس قيصر (...)».

وقال جنبلاط: (...) كلما أطلتَ الاتفاق مع الفرس، زادت مطالبهم وضاعفوا أعداد أجهزة الطرد المركزي. لم يقل نتنياهو شيئاً جديداً»، مضيفاً: «في غضون ذلك، يقف جنود الله على الأبواب، أبواب إسرائيل، في حين أن قورش الكبير يتقدّم مع فيالقه نحو بلاد ما بين النهرين، يسيطر على سورية، يتحصّن في لبنان، يجتاح اليمن وجاهز لإغلاق مضيق هرمز. لا تظن، يوري، أنني سعيد بهذه الوقائع الجديدة. أنا حزين فقط لرؤيتي الدول العربية عاجزة، وما كان يعرف بمهد الحضارات، أي بلاد ما بين النهرين وسورية تُدمّر منهجياً وتُنهَب من قبل مصّاصي الدماء (داعش) وجحافل قاسم سليماني، من دون أن ننسى نيرون سورية بشار الاسد».

وتابع: «لا بدّ أن خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، سيف الإسلام، رفيق النبي، فاتح الجزيرة العربية، وبلاد ما بين النهرين وسورية الرومانية، يشعر اليوم بالوحدة القاتلة».