العلاقات الاقتصادية بين ايران والكويت لا تتناسب والعلاقات السياسية والثقافية بينهما

لاريجاني: نؤمن بحكمة وحصافة سمو الامير تجاه الاحداث الراهنة بالمنطقة

1 يناير 1970 07:21 م
أشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي في الجمهورية الاسلامية الايرانية علي لاريجاني إلى ايمانه بالحكمة والحصافة اللتين يتحلى بهما سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد تجاه الاحداث الراهنة في المنطقة ودعمه لجهود استتباب الآمن والاستقرار فيها.
وقال لاريجاني خلال لقائه اعضاء رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية على هامش زيارته الى البلاد اليوم، ان «زيارة سمو امير البلاد الى ايران في يونيو الماضي، كانت ناجحة جداً وشكلت منعطفاً مهماً في مسار العلاقات الكويتية الايرانية على جميع المستويات».
واضاف ان «لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية على مختلف الاصعدة رغبة في توطيد العلاقات مع الكويت ومد جسور التواصل الشعبية بمختلف الأشكال وبث روح الثقة بين الشعبين الجارين».
وأوضح لاريجاني أن «تميز علاقات إيران مع الكويت يعود لأسباب عدة منها العلاقات التاريخية العريقة وتمتع الكويت بديموقراطية قائمة ونشيطة اضافة الى الحكمة التي تميزت بها السياسة الخارجية للحكومة الكويتية تجاه أحداث المنطقة».
ولفت الى ان «مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين يعد متدنياً ولا يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية والثقافية بينهما»، مؤكداً ضرورة تطوير هذه العلاقات ودعم جهودها في مختلف المجالات الانسانية.
وذكر ان «لدى ايران مجالات جيدة عدة لجذب الاستثمارات الاجنبية فيها مثل صناعة البتروكيماويات والحديد و قطاع السياحة ومختلف الصناعات»، مشيراً الى سن مجلس الشورى الايراني قوانين تشجع الاستثمار الاجنبي وجذب رؤؤس الاموال.
وقال ان «هناك طاقات وثروات كبيرة في دول المنطقة لم تستثمر بسبب انعدام التواصل بينها»، مشددا على رغبة ايران بعد الثورة الاسلامية في اقامة علاقات ودية مع جيرانها ومحيطها الاسلامي.
واكد ان «مبادئ الثورة الاسلامية في ايران تناهض مبدأ الهيمنة والنزعة الامبراطورية»، مبينا ان «دعم ايران للمقاومة الاسلامية ضد الاحتلال الاسرائيلي في لبنان وفلسطين ليس بغرض الهيمنة».
واشار الى ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين الشعبين الجارين وتسهيل منح تأشيرات الدخول، لافتاً الى ان «ايران ليس لديها مانع في الغاء التأشيرة وعلى سفراء البلدين العمل على هذا الاساس».