«ألوان حواء»... تبعث الجمال في متحف الفن الحديث

احتفت فنانات تشكيليات بيوم المرأة العالمي، بمعرض فني افتتحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة في متحف الفن الحديث.وتضمن المعرض أعمالا تشكيلية ذات لمسات جمالية عبرت عن الكثير من الرؤى المتعلقة بالحياة، وما تمثله المرأة فيها، ومن ثم فقد ظهر المعرض- عبر أفكاره المتوهجة بالحيوية، وألوانه المبهرة- في انساق فنية متنوعة ومتواصلة مع الجمال في أجمل صوره.ومن ثم فقد جاء المعرض تحت عنوان «ألوان حواء»، دلالة على ما تضمنه المعرض من رؤى فنية مبتهجة بالألوان باكبر قدر من التكثيف والإيحاء.

وبالتالي احتوت أعمال الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي على مضامين حيوية تنتصر للمرأة في سعيها لإثبات وجودها والتعريف بدورها المهم في الحياة، كما قدمت الفنانة التشكيلية منى عبد الباري حيدر رؤاه الفنية من منظور فني متواصل مع الواقع والخيال معا.

في ما اتسمت أعمال الفانة التشكيلية فريدة البقصمي بالعمق في تناول الفكرة، واستشراف رؤى جديدة من خلال فن «الكولاج».

وعبرت الفنانة التشكيلية سامية السيد عمر عن رؤى مفعمة بالحيوية، وذلك عبر ألوان متناسقة، وأفكار جمالية تتحرك في أكثر من اتجاه، وفي سياق الاحتفاء بالمرأة قدمت الفنانة التشكيلية نورة العبد الهادي أعمالها في أنساق حسية بدت فيها المشاهد التشكيلية أكثر حيوية.

وحرصت الفنانة التشكيلية شيخة سنان على تضمين اعمالها بالكثير من التفاعلات اللونية ذات الإيقاعات السريعة والمتداخلة.

وظهرت الأفكار المتجهة إلى الرمز في أعمال الكاتبة الفنانة التشكيلية الدكتورة عالية شعيب، وذلك عبر التواصل مع المرأة في تحولاتها واحوالها، وتوهجت الرؤى في أعمال الفنانة التشكيلية الدكتورة عبير الكندري بالتنوع في تناول الأفكار.وبدت اعمال الفنانة التشكيلية سمر البدر في أنساق رمزية، وعناصر منتقاة من الخيال، وبرزت الفكرة في سياق رمزية المرأة متداخلة وعميقة في أعمال الفنانة التشكيلية شيماء اشكناني.

وعبرت الفنانة التشكيلية سوزان بشناق عن المرأة في أكثر من رؤية، وبأفكار متناسقة، في ما برزت الرمزية في اعمال الفنانة التشكيلية مها المنصور في تناول فني متوهج بالرمز والخيال.

وتداخلت الافكار والرؤى في ما قدمته الفنانة التشكيلية ديمة القريني من أعمال، بينما اتسمت اعمال الفنانة التشكيلية فاطمة الكندري بالواقعية، وبالتواصل مع المرأة الام، في ما تفاعلت الفنانة التشكيلية منى الغربللي مع ألوانها لتقديم أعمال حيوية وذات مضامين متنوعة.وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تقديمها للمعرض: «أصبح يوم المرأة العالمي فرصة للاحتفال بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتسليط الضوء على المرأة، وتفعيل دورها ودعمها لتحقيق مزيد من المكاسب في كل المجالات».

وأضاف البيان: «ارتبطت الحركة التشكيلية النسائية في الكويت ارتباطا وثيقا بالتعليم النظامي، حتى جاء العام 1958، ليشهد مشاركة نسائية لأول مرة في معرض الكويت، بمناسبة انعقاد مؤتمر أدباء العرب في صالة ثانوية الشويخ تحت عنوان (البطولة العربية)، ومنذ ذلك الوقت والمعارض مستمرة سنويا من دون توقف، وبمشاركة وجوه نسائية عديدة... ومعرض اليوم يضم كوكبة من فنانات الكويت في مختلف الأجيال، حيث تعددت أساليبهن التشكيلية احتفالا بيوم المرأة العالمي».