استكمل التعافي من آثار الأزمة وبات يملك قاعدة مالية كبيرة وأرباحاً سليمة

الغانم: إدارة «الخليج» قويّة... أفضل من أيّ بنك

1 يناير 1970 10:57 ص
• سنحافظ على البنك وأرباحه ونتطلّع لتوزيعات أفضل

• سنعزّز قدراتنا في مجالات الاستشارات وسنطوّر منتجاتنا وقنواتنا وفق معايير صارمة في إدارة المخاطر

• «المشتقات» عالم استثماري واسع ونستثمر فيه بمعدلات مخاطر أقل بكثير من الفترات الماضية
قال رئيس مجلس إدارة بنك الخليج عمر الغانم، إن «الخليج» بات يتمتع بقاعدة مالية قوية، وأرباح سليمة، وإنه تجاوز الفترات الصعبة بصورة تدعو إلى الثناء، موضحاً ان البنك ينطلق في مسار جديد بعد استكمال مرحلة التعافي.

وأضاف الغانم خلال اجتماع الجمعية العمومية للبنك التي عقدت أمس عن العام الماضي، أن «الخليج» لديه حالياً إدارة أفضل من أي بنك، بحكم ما تتضمنه من خبرات مصرفية عالمية ومحلية»، موضحاً أن البنك استطاع خلال السنوات الماضية مواصلة تقدمه المالي، في وقت أصبحت لديه استراتيجية واضحة المعالم، والتزام قوي من مجلس الإدارة بتحقيق النمو وتعزيز انتشاره المحلي.

وأكد أن إدارة البنك ستحافظ على «الخليج» وأرباحه وتتطلع لإقرار توزيعات أفضل في السنوات المقبلة، في إشارة منه إلى التوزيع النقدي تعليقا على احد المساهمين الذي طالب الغانم ممازحا بتعديل التوزيعة لـ 50 في المئة نقداً.

ووافقت الجمعية العمومية لبنك الخليج على جميع بنود جدول الأعمال وفي مقدمتها النتائج المالية المدققة للبنك للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2014، وعلى توزيع أسهم منحة بواقع 5 في المئة عن 2014، أي 5 أسهم لكل 100 سهم مملوكة، في حين أعادت انتخاب مجلس إدارة للسنوات الثلاثة المقبلة برئاسة عمر قتيبة الغانم.

وكان «الخليج» أعلن تحقيق أرباح تشغيلية قبل المخصصات بمقدار 106.8 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2014، وصافي ربح بلغ 35.5 مليون أي بزيادة نسبتها 10 في المئة عن عام 2013.

واشار الغانم إلى نجاح البنك خلال السنة في استمرار إحراز التقدم الذي شهدته السنوات الماضية، إذ يتبوأ «الخليج» مكانته اليوم كبنك قوي ومتميز، موضحاً أنه استطاع تجاوز الأوقات الصعبة بصورة تدعو إلى الإعجاب والتقدير، ومتابعاً أنه يملك استراتيجية واضحة، ولدى مجلس الإدارة التزام قوي بتحقيق النمو.

وبين الغانم أن في مجموعة الخدمات المصرفية للشركات، سيقوم البنك بتعزيز قدراته في مجالات الاستشارات والمنتجات، بينما يعكف في مجال الخدمات المصرفية الشخصية على تطوير منتجاته وقنواته الجديدة، وسيقوم بتنفيذ ذلك وفقاً لمعايير صارمة في إدارة المخاطر، وبناء على سياسات تساهم في إضفاء الأمان والنهج السليم لبنك الخليج.

وقال: «في ظل سعينا لتحقيق تلك الأهداف، واصل البنك التركيز على تطوير خدماتنا المقدمة إلى العملاء، والاستثمار في الموظفين والنظم وشبكة الفروع، مع الحفاظ على وعدنا إلى العملاء بتقديم أفضل وأسرع الخدمات المصرفية في الكويت».

وأضاف: «خلال عام 2014، واصل البنك التركيز على أنشطته الأساسية في الإقراض التجاري والشخصي في السوق الكويتي، وعلى تعزيز انتشاره المحلي، وتحولت الاستراتيجية إلى النمو المعدل بالمخاطر في أعقاب فترة بدأت في عام 2009 كان التركيز خلالها على تقوية الميزانية العمومية، وخفض محفظة كبيرة من الديون المتعثرة».

وشدد على أن البنك واصل إحراز التقدم خلال عام 2014 في تطوير النظم والضوابط وتعزيز إدارة المخاطر والحوكمة، بالإضافة إلى تحسين المنتجات وقنوات تقديم الخدمة«.

وحول مساهمات«الخليج»في سوق المشتقات قال الغانم إن«المستقات»عالم استثماري واسع، وإن البنك يستثمر في هذه السوق لكن بمعدلات مخاطر أقل بكثير من التي كان يتعرض لها في السابق، وتسببت في أزمته في العام 2008، موضحاً أن استثماراته في هذه السوق في الأساسيات منها ومحددة والعمليات ومخاطرها اقل من اي بنك اخر، ومشدداً على أن«الخليج»لا يستثمر في سوق العملات.

التصنيفات

ولفت الغانم إلى أن التقدم الحاصل في«الخليج»لقي كل التقدير من جانب وكالات التصنيف الدولية، إذ إنه في عام 2014 قامت وكالة موديز برفع تصنيف البنك على المدى الطويل من المرتبة«Baa2»إلى المرتبة«Baa1»، وتصنيف المتانة المالية من المرتبة (D-) إلى (D)، والإبقاء على النظرة المستقبلية الإيجابية.

وذكر أن وكالة«ستاندارد آند بورز»قامت بتثبيت التصنيف الائتماني طويل الأمد للبنك عند المرتبة (BBB+) مع نظرة مستقبلية إيجابية، إذ أكدت كلتا الوكالتين في تقييمهما، على جودة أصول البنك ورسملته وقدرته على تحقيق الإيرادات وسلامة نظمه وممارساته المتعلقة بإدارة المخاطر.

واكد الغانم أن أداء مجموعة الخدمات المصرفية للشركات في البنك، جاء متماشياً مع اتجاهات السوق، وواصل البنك ضبط مسار عملياته لتقديم أسرع وأكثر الخدمات كفاءةً إلى العملاء. وخلال عام 2014، موضحاً أنه في إطار النهج الاستراتيجي الجديد، قام البنك بإعادة تنظيم مجموعة الخدمات المصرفية للشركات، بحيث يتم التركيز على الشركات المحلية وشرائح السوق، مثل قطاع الإنشاءات، مستفيداً من استعداده لدعم الخطة التنموية للبلاد من خلال تمويل المشروعات الكبرى في مجالات البنية التحتية والرعاية الصحية وقطاع النفط، وغيرها من القطاعات الاقتصادية.

ولفت إلى أن البنك قام بتطوير مجموعة منتجاته المتنوعة، ما أتاح له القدرة على تزويد العملاء بمجموعة أوسع من المنتجات والخدمات لخدمة احتياجات السوق بشكل أفضل، معرباً عن اعتزازه بمواصلة التوسع في شبكة فروع البنك، التي أصبحت تضم 59 فرعاً في أنحاء الكويت، ليقترب أكثر من العملاء، ومستفيداً من هذا التقدم في تقديم أفضل الخدمات المصرفية في الكويت، ومعرباً عن فخره بالتقدير المستمر الذي لقيه البنك من المؤسسات المختلفة بفضل تميّزه في تقديم الخدمات، إذ حاز البنك على عدة جوائز خلال عام 2014.

وشدد على أن البنك سيواصل التزامه على المدى الطويل بتنمية أعماله والاستثمار في كافة جوانب العمليات للارتقاء بها على كافة المستويات، مع تعزيز الأداء، بما يعود بالفائدة على مساهميه.

وأكد أن«الخليج»يسعى دائماً إلى الاستثمار في الشباب، والمستثمرين المبادرين، وتنمية المواهب في المجتمع المحلي من خلال مبادراته المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية ومن خلال المساهمة في برامج مثل مسابقات (إنجاز) المحلية والإقليمية، والتجمع السنوي للاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من برامج الفرص الوظيفية.

واعتبر أن الرعاية السنوية لرحلة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، مازالت تضيف إلى موقع البنك، كجزء لا يتجزأ من المجتمع الكويتي، منوهاً إلى أن للبنك العديد من الموظفين المتطوعين الذي يعملون جنباً إلى جنب مع الشباب الكويتي في مختلف برامج التنمية طوال العام.

وأضاف«من خلال التركيز الدائم على المواهب، ينظر «الخليج» بعين التقدير إلى موارده البشرية، ويواصل طرح المبادرات الاستثنائية التي تساعد على تقدّم وتطوير موظفيه»، لافتاً إلى أن ذلك الأمر بدا جلياً في افتتاح مركز درة الخليج للتدريب في أوائل عام 2014، وطرح برنامج تطوير الخريجين بالتعاون مع معهد الدراسات المصرفية، والذي يركز على تطوير المواهب المحلية، ويستهدف إيجاد مجموعة من القيادات المصرفية الشاملة في المستقبل.

وشدد الغانم على أن الجهود المخلصة التي بذلها الموظفون، مكنّت«الخليج»من تحقيق النجاح، مشيداً بهم وبأعضاء مجلس الإدارة والمساهمين الذين لعبوا دوراً كبيراً في تطور البنك.

ارتفاع كبير في القروض



وبلغ إجمالي موجودات البنك في نهاية العام الماضي نحو 5.3 مليار دينار، وشهدت حصة البنك في السوق من القروض ارتفاعاً كبيراً، ويعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى النمو بنسبة 23 في المئة في القروض المقدمة إلى الأفراد.

وبلغت نسبة نمو الودائع منخفضة التكاليف 16 في المئة، ما أدّى إلى زيادة إجمالي الودائع في البنك إلى 4.34 مليار دينار، وارتفع إجمالي حقوق المساهمين إلى 511 مليون دينار، مقارنة بمبلغ 483 مليون دينار. في 2013.

وحافظ البنك على التوجه الإيجابي المتمثل في خفض نسبة القروض غير المنتظمة، من 6.5 في المئة بداية العام إلى 3.2 في المئة بحلول ديسمبر 2014، وزيادة نسبة التغطية الكلية للقروض غير المنتظمة إلى 266 في المئة.

مجلس الإدارة الجديد



يتكون مجلس الإدارة الجديد لبنك«الخليج»المعاد تشكيله من كل من عمر قتيبة الغانم رئيساً لمجلس الإدارة، وعلي مراد يوسف بهبهاني نائبا للرئيس، وساير بدر محمد الساير، وخالد فيصل علي المطوع، وبدر ناصر محمد الخرافي، وجاسم مصطفى جاسم بودي، وبدر عبد المحسن ناصر الجيعان، وعمر حمد يوسف العيسى القناعي، وفاروق علي بستكي، إلى جانب عضوي الاحتياط الأول رشيد نادر حمد العيسى، والثاني بدر علي عبدالله بنيان.

إنجازات عديدة في 2014



نال البنك جوائز عديدة في العام 2014 وأهمها جائزة«مصرف العام»من مجلة آرابيان بيزنس، وجائزة«أفضل بنك للخدمات المصرفية للأفراد في الكويت»من مجلة«انترناشونال فاينانس»، وجائزة«أفضل بنك محلي للخدمات المصرفية للأفراد»، وجائزة«أفضل برنامج لتطوير الموظفين 2014»من مجلة«بانكر ميدل إيست»، وجائزة«أفضل تجربة للعملاء على مستوى الفرع الشامل في الكويت»من شركة إيثوس للحلول المتكاملة، وجائزة«أفضل بنك للمدفوعات المحلية وإدارة النقد»في الكويت من شركة إيجن بانكر، وجائزتي «أفضل خدمة للعملاء» و«أفضل قرض للسيارة» من مجلة «بانكر ميدل إيست»، وجائزة «التميّز في عملية الدفع الإلكتروني الفوري» من سيتي بنك، إضافة إلى جائزة «شخصية العام في مجال الموارد البشرية» للقطاع الخاص في الحفل السنوي السادس لتوزيع جوائز التميز في الموارد البشرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.