الجيش يفرّق تظاهرة نسائية في الضفة الغربية

البحرية الإسرائيلية تقتل صياداً وتعتقل 2 قبالة ساحل غزة

1 يناير 1970 08:00 م
توفي صياد فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها، امس، قرب شاطئ غزة برصاص البحرية الاسرائيلية التي اعتقلت اثنين آخرين.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة «توفي الصياد توفيق ابو ريالة ( 32 عاما) من مخيم الشاطئ متـأثرا بجروحه في مستشفى الشفاء في غزة اثر اصابته برصاص البحرية الاسرائيلية صباح اليوم (امس)».

وقال مصدر طبي في مستشفى الشفاء في غزة ان ابو ريالة نقل الى المستشفى مصابا برصاصة في بطنه.

واكد نقيب الصيادين نزار عياش في تصريح صحافي ان «الصياد توفيق ابو ريالة أصيب كما اعتقلت البحرية صيادين آخرين هما جهاد ووحيد كسكين وعمرهما 22 و23 عاما، من مخيم الشاطئ في مدينة غزة». وأشار إلى «أن البحرية الاسرائيلية صادرت القارب الفلسطيني الذي كان يقتات منه هؤلاء الصيادان».

وكان صيادان فلسطينيان أصيبا واعتقل أربعة آخرون قبالة ساحل بحر مدينة غزة الخميس الماضي إثر هجوم عليهم من قوات البحرية الإسرائيلية.وعادة ما تستهدف الزوارق الإسرائيلية الصيادين الفلسطينيين بشكل متكرر بدعوى تجاوزهم مسافة 6 أميال التي تحظر الإبحار أكثر منها ولمحاربتها ما تصفه عمليات التهريب عبر البحر.

وسمحت اسرائيل للفلسطينيين بالصيد حتى مسافة ستة اميال بعد اعلان وقف النار اثر الحرب التي شنتها على غزة الصيف الماضي على ان تتم زيادة هذه المسافة تدريجيا لتصل الى 12 ميلا. لكن في الواقع تطارد الزوارق الحربية الاسرائيلية الصيادين في مسافة اقل من ذلك، وفقا لشهاداتهم.

من جهتها، ذكرت مصادر ووسائل إعلام حكومية، امس، إن مصر قررت فتح معبر رفع البري مع قطاع غزة

غدا وبعد غد للسماح للعالقين على الجانبين بالمرور.

ومعبر رفح هو المنفذ الرئيسي الوحيد بين غزة وباقي دول العالم إذ تفرض إسرائيل حصارا على القطاع الذي يعيش فيه 1.8 مليون فلسطيني.

الى ذلك، فرق الجيش الاسرائيلي بالغاز المسيل للدموع، امس، تظاهرة نسائية نظمتها مؤسسات نسوية فلسطينية عند حاجز قلنديا في الضفة الغربية.

نظمت التظاهرة لمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم، بالتوجه الى حاجز قلنديا الذي يعزل مدينة القدس عن بقية الضفة الغربية.

وحملت المشاركات لافتات تطالب بانهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية، الى جانب لافتات اخرى تطالب بتوفير العدالة في المجتمع الفلسطيني.

وقالت خالدة جرار النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني: «هذه التظاهرة تم تنظيمها من مختلف المؤسسات النسوية، وتم اختيار حاجز قلنديا للتأكيد على اصرار المرأة الفلسطينية لمواصلة نضالها ضد الاحتلال».

واطلق الجيش المرابط عند حاجز قلنديا الغاز المسيل للدموع، ورذاذ الفلفل في اتجاه المتظاهرات اللواتي اقتربن من الحاجز.

وذكرت مصادر طبية ان عددا من النساء اصبن بحالات اختناق من الغاز المسيل للدموع، وتم علاجهن في الموقع.

وذكر تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى في منظمة التحرير، امس، أن إسرائيل تعتقل حاليا في سجونها 20 فلسطينية أقدمهن معتقلة منذ 13 عاما. واكد أن «أكثر من 15 امرأة فلسطينية تعرضت للاعتقال لدى إسرائيل منذ العام 1967».

وفي واشنطن، دانت الولايات المتحدة، اول من امس، عملية الدهس التي نفذها فلسطيني في القدس والتي تسببت بجرح 5 جنود اسرائيليين.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف للصحافيين ان «واشنطن تدين هذه العملية «الارهابية» التي لا يوجد لها مبرر». واضافت ان «الغالبية العظمى من الاسرائيليين والفلسطينيين يريدون العيش بأمن وسلام وان الولايات المتحدة ستستمر في دعم الاطراف التي تنبذ العنف وتسعى للسلام في المنطقة». وشددت على «ضرورة عمل كل الاطراف على ضبط النفس وعدم التصعيد».