أوفد وفيق صفا إلى منزله
«حزب الله» يرفض تهديد جنبلاط
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
07:21 ص
سارع «حزب الله» الى احتواء مفاعيل ما اعلن رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» القريبة من الحزب وهاجم كاتبه ناهض حتر الزعيم الدرزي على خلفية موقفه من الوضع في سورية والسويداء، معتبراً «ان هناك ما ينبغي القيام به لتحصين السويداء (في سورية)، سياسياً وعسكرياً وأمنياً، بل هناك ما ينبغي التعجيل به: كسر الحلقة المركزية - والأضعف معاً - في المؤامرة، أعني وليد جنبلاط».
وبعد البيان الذي أصدره جنبلاط وأعلن فيه انه يحتفظ لنفسه بحق الردّ القانوني على ما كُتب، غامزاً من قناة «حزب الله» من خلال دعوته كل الأطراف في لبنان «الى تحمّل مسؤولياتها ورفض كل أساليب التحريض والاتهام والتخوين لا سيما ونحن في أجواء حوار»، كُشف ان رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا زار الزعيم الدرزي في منزله في كليمنصو، في ما فُسر تبرؤاً من مضمون المقال وتأكيداً على العلاقة مع جنبلاط، التي يحكمها تفاهم على ضرورة ضبْط الأوضاع في لبنان في هذه المحطة المفصلية من تاريخ المنطقة واحتواء الاحتقانات المذهبية، وفي الوقت نفسه «تنظيم الخلاف الجوهري» بين الطرفين حيال الأزمة السورية التي يقف فيها رئيس «التقدمي» حتى النهاية مع «ثورة الشعب السوري» وصولاً الى حرقه كل «مراكب العودة» عن هذا الموقف.
وكان وزير الصحة وائل ابو فاعور (من فريق جنبلاط) كشف في حديث الى برنامج «كلام الناس» عبر شاشة «أل بي سي» ان «حزب الله» اتصل بقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي واستنكر الكلام الذي ورد في المقال، موضحاً ان «الحزب اكد ان هذا الكلام مرفوض»، وواصفاً موقف الحزب بأنه «رسالة في المكان الصحيح لما يمثله حزب الله».