مؤتمر «المعايير الدولية» يختتم أعماله في بيروت اليوم
الجليبي: الكويت طبّقت اتفاقية اللاجئين من منطلق الإنسانية والأخوّة
1 يناير 1970
03:27 م
كونا- يختتم مؤتمر (حقوق اللاجئين وفق المعايير الدولية) الذي ينظمه مركز حقوق الانسان التابع لجمعية المحامين الكويتية، أعماله اليوم في بيروت، بمشاركة المنظمة العربية للمحامين الشباب.
وحضر جلسة الافتتاح راعي المؤتمر رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي، الى جانب نقباء ورؤساء جمعيات المحامين في عدد من الدول العربية وعشرات الحقوقيين من دولة الكويت ولبنان والبحرين والامارات العربية المتحدة ومصر والعراق وغيرها.
وقالت مديرة مركز حقوق الانسان التابع لجمعية المحامين الكويتية المحامية شيخة الجليبي، في تصريح لـ«كونا» ان «الكويت ورغم عدم انضمامها لاتفاقية اللاجئين الدولية، الا انها طبقت اكثر مما نصت عليه الاتفاقية من منطلق الانسانية والاخوة تجاه اللاجئين، الذين اضطروا لمغادرة بلادهم نتيجة الحروب».
واعتبرت ان عقد المؤتمر في بيروت له أهمية خاصة، نظرا لكون لبنان احتضن عدداً كبيراً من اللاجئين والنازحين من فلسطينيين وعراقيين وسوريين على مدى العقود الماضية، نتيجة الحروب والاضطرابات الامنية.
ولفتت الجليبي الى ان المؤتمر يهدف للتعريف بحقوق اللاجئين وفق المعايير الدولية من الناحية القانونية، ويتطرق لتعريف اللاجئ والتشريعات الدولية التي نصت على حقوقه وواجبات الحكومات في دول النزوح واللجوء.
واكدت اهمية عقد المؤتمر مع قرب موعد مؤتمر المانحين للشعب السوري الذي تستضيفه دولة الكويت، مشيرة في هذا الاطار الى ان الكويت ورغم عدم انضمامها لاتفاقية اللاجئين الدولية، الا انها طبقت اكثر مما نصت عليه الاتفاقية من منطلق الانسانية والاخوة تجاه اللاجئين، الذين اضطروا لمغادرة بلادهم نتيجة الحروب، وهي تحتضن مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وقدمت اللجوء لأكثر من حالة في السابق.
وقال ميقاتي في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، على هامش المؤتمر، ان قضية النازحين واللاجئين في العالم عامة وفي الدول العربية بشكل خاص باتت قضية ملحة، مع ارتفاع أعدادهم نتيجة الحروب المتنقلة التي تشهدها عدد من دول المنطقة.
وشدد ميقاتي على ضرورة ايلاء هذه القضية ما تستحقه من اهتمام والمسارعة لايجاد معالجة جذرية تساهم في تخفيف معاناة اللاجئين وتداعيات نزوحهم على دول مثل لبنان اضافة للوصول الى حلول سياسية تمنع توسيع رقعة الاشتباكات والحروب وتزايد عدد المشردين والنازحين واللاجئين.
بدوره، اشار رئيس المنظمة العربية للمحامين الشباب عادل الفريشي، الى ان المؤتمر يحاول لفت انتباه المجتمع العربي على الصعيدين الشعبي والرسمي الى اهمية اتخاذ خطوات جادة تجاه قضية النازحين واللاجئين مع تزايد اعدادهم بشكل كبير خلال السنوات الماضية مشددا على ضرورة تضافر جهود كل الدول العربية لتوفير كافة المتطلبات الاساسية للاجئين.