تنطلق عروضه في صالات بيروت قبل أميركا
«CHAPPIE»... روبوت يتفاعل كالبشر
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
1 يناير 1970
07:17 ص
تستقبل صالات العرض السينمائي في بيروت اليوم، الفيلم السينمائي الجديد «CHAPPIE» للمخرج نايل بلومكامب، قبل يوم من طرحه في دور العرض الأميركية.
ويطرح الفيلم الذي كتب نصه بلومكامب مع تيري تاتشل، وشاهده الإعلاميون في عرض خاص، استبق عروضه الجماهيرية، رواية خفيفة لا تنافق كما الابتكارات السابقة التي قدمت عضلات تقنية من دون روح، فهنا تتدخل الأنسنة وجعل هذا الجسم المعدني قابلاً ليس لفهم وضعه فقط، بل يفسح له في المجال لكي يبادر ويتخذ القرارات، ويتعلم العادات السيئة مثلما الحسنة، ما يعني أننا أمام كائن متميز يحمل رسالة ويسعى إلى توصيلها رغماً عن الجميع.
ساعتان بالتمام في إنتاج لسيمون كينبيري وتصوير متميز رشيق لترون توبالوش، مع حضور خاص للممثل الهندي الشاب ديف باتل الذي تعرف عليه الجمهور في «سلامدوغ مليونير»، في بطولة تفوق ما خصص لزميله النجم الأسترالي هوغ جاكمان في الفيلم، ويبدو ذلك من خلال ملصق الفيلم، وحجم صورة باتل (في دور ديون)، قياساً بما أعطي لجاكمان (فنسنت) وهما يعملان سوياً في مصانع الروبوت العملاقة في جوهانسبرغ. هناك طوّر ديون واحداً من الرجال الآليين، وعندما دبّت الغيرة في قلب فنسنت حمل الشاب ابتكاره المطوّر، ووضعه في عهدة عصابة صغيرة مؤلفة من شابين وفتاة، وهذه العصابة دأبت على تعليمه بعض الصفات والأحرف ثم العبارات، في محاولة لاستكمال مسيرته مع التطوير، وإذا به ينطق ثم يصيغ جملة مفيدة ويتحاور مع الفتاة.
يجد شابي عدوانية من الشابين الخارجين على القانون، فهما أقنعاه بمرافقتهما في جولة لتغيير الهواء، وإذا بهما يتركانه بين عدد من شباب الشوارع يضربونه حتى كاد يتحطم، وأنقذ ديون اختراعه وهو يناديه بابا وأعاد جمعه مع بعض القطع الإضافية، حتى استعاد بعض حيويته. وانتبه اللذان كانا مع الفتاة إلى أن هناك إمكانية لتدريبه على سرقة السيارات، من دون تعريض أي منهما للخطر، وفي لحظات سرق سيارتين فارهتين، قاد إحداهما في طريق العودة إلى مكان إقامتهم. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل علّمه المسلحان كل عادات اللصوص وحركاتهم، خصوصاً مشيتهم ووضع القلادات والخواتم، إضافة إلى كل شتائم أبناء الشوارع.
وينتهي الفيلم بمعركة طاحنة تدخل فيها الروبوت العملاق والمحسّن، وهو سقط برمايات متعددة من شابي الذي دمّره بالكامل.
تحضر سيغورناي ويفر في الفيلم بشكل غير مؤثر، ويدبلج صوت شابي الممثل شارلتو كوبلاي، أما المؤثرات الخاصة والمشهدية فتولاها فريقان يقودهما الخبيران ماكس بولمان و كريس هارفي.