المثليّون والمثليّات في صلب الانتخابات الإسرائيلية
| القدس - من محمد أبو خضير |
1 يناير 1970
07:55 م
وافق ثلث أعضاء الكنيست الإسرائيلي على الدعم العلني للمساواة الكاملة في الحقوق لـ «المجتمع المثلي» الذي يحظى بالدعم الواسع في أوساط الجمهور الإسرائيلي، حسب مصادر رسمية إسرائيلية.
وعشية الانتخابات للكنيست الـ 20 لإسرائيل، ومن بين المواضيع المتنوعة الملحّة على جدول الأعمال، يُطرح كلّ أسبوع موضوع المساواة في الحقوق لدى المجتمع المثلي في إسرائيل، والذي يناضل منذ سنوات عدة من أجل حقوقه.
ليست المفاوضات مع الفلسطينيين ولا القرارات الاقتصادية أو تكاليف الحياة هي المواضيع التي تُشعل شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، كلّ أسبوع حول الانتخابات في إسرائيل، وإنما موضوع مواقف السياسيين الكبار من توفير الحقوق الكاملة والمتساوية للمجتمع المثليّ في مجالات حماية ملكيّتهم، وحقّهم في تكوين أسرة وحقّهم في الزواج.
وأشعل نار اللهيب مقطع فيديو نُشر في شهر يناير الماضي من قبل حزب نفتالي بينيت، «البيت اليهودي»، والذي من المفترض أنّه يعارض بشدّة القوانين التي تساوي بين أعضاء المجتمع المثلي وبقية الإسرائيليين في إسرائيل في المجالات الخاصة لتكوين الأسرة، الاعتراف بالزواج أحادي الجنس والتسهيلات في مجال تأجير الأرحام.
وعبّر عدد من أعضاء الكنيست المنتمين للحزب الديني اليهودي، في مقطع الفيديو، عن رأيهم في شأن الزواج أحادي الجنسّ. وقالوا: «ليس هناك شيء كهذا». واستاء مسؤول آخر من الحزب في مقطع الفيديو. وقال: «الزواج يكون بين رجل وامرأة... تعالوا نحافظ على قدسية هذا المفهوم الذي يُسمّى زواجًا».
وحظي مقطع الفيديو بشيوع ومشاركة واسعة في أوساط الشبكة، إضافة إلى ردود مؤيّدة من جهة ومنتقدة وغاضبة من جهة أخرى.
واستشاط غضب رئيسة حزب «ميريتس» (من اليسار الإسرائيلي)، زهافا غلؤون، وهي من روّاد النضال من أجل مساواة الحقوق للمثليّيين والمثليّات، وقالت إنّه «حزب ظلامي مكانه ليس في إسرائيل».
وحرّرت صحيفة «هآرتس» في نهاية العام 2013، استطلاعا واسعًا كشف أنّه في أوساط الجمهور الإسرائيلي بالذات، وهو يُعتبر جمهورا تقليديّا ومحافظا، هناك تأييد واسع للمساواة في الحقوق لدى المجتمع المثليّ.
ووفقا للاستطلاع، فإنّ 70 في المئة من الإسرائيليين يؤيّدون سنّ قانون يعترف بالمساواة الكاملة في الحقوق للأزواج أحاديّي الجنس في جميع مجالات الحياة.
ويظهر من البيانات التي نُشرت اخيرا أنّ حزب «ميريتس» هو الداعم الأكبر للمجتمع المثلي من بين جميع أحزاب الكنيست المنتهية ولايته.
وتفاخر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأنّ معاملة أبناء المجتمع المثليّ في إسرائيل هي من الأفضل في العالم، فيما يعمل اعضاء من حزبه«ليكود»، على«الإيقاف المسبق لأي تشريع من هذا النوع».
وتحدّث وزير الدفاع موشيه يعالون (ليكود) في هذا الموضوع. وقال إنّه«يجب السماح بالزواج لأعضاء المجتمع المثلي. إنّه حقّ إنساني لكل فرد، بغضّ النظر عن الدين أو العرق أو الجنس أو الميول الجنسية».