لا "رياضي" ولا "حكمة" في "سلة" لبنان الدموية

1 يناير 1970 07:17 ص
ترك اللبنانيون مساء اول من امس كل همومهم وانصبّ اهتمامهم على متابعة وقائع "الحرب الدموية" التي وقعت خلال المباراة التي كات تجمع فريقيْ "الحكمة" و"الرياضي" ضمن بطولة كرة السلة والتي انتهت بإشكال كبير بدا أنه حمل ترسّبات "معارك" سابقة بين "الخصمين اللدودين" كان آخرها في نهائي البطولة العام الماضي، وتداخلتْ معه عوامل طائفية كادت ان تضع البلاد على مشارف فتنة لولا أن البطولة تجري على قاعدة وجود "جمهور واحد" في الملاعب اي جمهور النادي المضيف.

والمباراة التي صارت حدَثاً في لبنان كانت تقام على ارض "الرياضي" في "المنارة"، وكانت من أجمل محطات البطولة نظراً الى ما تضمنته من "ندّية" بين الفريقين، الى ان دقّت الـ 48 ثانية الأخيرة من "الموْقعة" حيث وقع إشكال ين اللاعبين تيريل ستوغلن (من الحكمة) وعلي محمود (من الرياضي) بعدما قام الأول بدفع الثاني الذي بادر إلى الانقضاض على ستوغلن وطرحه ارضاً وانهال عليه بلكمات قاسية، قبل ان يندفع الجمهور وbench الفريقين الى ارض داخل الملعب وتدور معركة ادت الى سقوط عدد من الجرحى في صفوف الفريقين ولا سيما بين لاعبي الحكمة الذين جُرح منهم اربعة.

وأدى هذا الإشكال الذي وُصف على مواقع التواصل بعنوان "لا حكمة ولا رياضة" الى توقّف المباراة، فيما حاولت القوى الأمنية فضّ الاشتباك قبل ان يعلن نادي الحكمة على لسان رئيسه نديم حكيم، أن اصابة اربعة من لاعبيه جراء الاشكال لن تسمح له بان يتابع المباراة، علماً انه بعد سحب جمهور الرياضي عاد لاعبو الحكمة الى الملعب ولكن "المعركة" سرعان ما تجددت مع اطلالة ستوغلن فكان قرار الفريق الأخضر بالانسحاب ليُعلن الرياضي فائزاً بنتيجة 20 - صفر مع حرمان الحكمة من نقطة الخسارة.