سموه عاد إلى البلاد بعد زيارة وصفتها حكومة عمَّان بـ«التاريخية»

الأمير: الكويت إلى جانب الأردن بثبات في التصدي لخطر الإرهاب والتطرف

1 يناير 1970 04:50 ص
• إطلاق اسم سمو الشيخ صباح الأحمد على ميناء الغاز في مدينة العقبة
كونا - شدد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وملك المملكة الأردنية الهاشمية عبدالله الثاني، على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بين مختلف الدول في سبيل التعامل مع التحديات التي تواجهها دول المنطقة، خصوصا خطر التطرف والارهاب الذي يهدد أمن واستقرار الجميع.

واختتم سمو الأمير زيارة أخوية إلى الأردن أمس، عقد خلالها لقاء قمة مع الملك عبدالله الثاني بقصر بسمان الزاهر، تركز على سبل تعزيز علاقات التعاون الأخوية ودعم أواصرها في شتى الميادين، إضافة الى تطورات الأوضاع على الساحة الاقليمية.

وجرى خلال القمة التأكيد على ضرورة توحيد الجهود العربية والاسلامية ضد الارهاب والتطرف، وأهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والاسلامي في نشر منهج فكري مستنير، استنادا الى مبادئ الاسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته.

وأكد سمو الأمير على موقف الكويت الثابت الى جانب المملكة، في تصديه لخطر الارهاب والتطرف وترسيخ رسالة الامن والسلام والانسانية التي قضى في سبيلها الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة والذي قدم سموه تعازي ومواساة الكويت شعبا وحكومة باستشهاده، وأعرب سموه عن دعم الكويت التام قيادة وشعبا للجهود التي يبذلها الاردن، للتعامل بكل حكمة واقتدار مع قضايا المنطقة ومساعيه في تعزيز الامن والاستقرار لشعوبها، كما جرى استعراض جهود تحقيق السلام ومستجدات الاوضاع في المنطقة، وبحث تطورات الاوضاع والتحديات التي تواجهها المنطقة، والتأكيد على بذل المزيد من الجهود وتنسيقها، بما يعزز مسيرة العمل العربي المشترك ويخدم القضايا العربية والاسلامية.

وأكد سمو الأمير والملك عبدالله خلال المباحثات الثنائية الموسعة اعتزازهما الكبير بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية، وما تم تحقيقه من خطوات مهمة وفاعلة في سبيل خدمة المصالح المشتركة للبلدين، وبما يعود بالنفع والخير المتبادل على شعبيهما الشقيقين.

وأعرب الملك عبدالله الثاني في هذا الاطار، عن تقديره العالي لمواقف الكويت الاخوية والداعمة والمساندة بقيادة سمو الأمير في مختلف الظروف، والتي تؤكد في مجملها المستوى الرفيع الذي ارتقت اليه العلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين، كما هنأ الملك باسمه واسم شعب المملكة الاردنية الهاشمية وحكومتها سمو الأمير بالعيد الوطني لدولة الكويت والذي يصادف يوم الاربعاء الخامس والعشرين من الشهر الحالي.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية انه «تأكيداً لهذه العلاقات الأخوية، وتقديراً لسمو الشيخ صباح الأحمد ومواقفه المساندة دوماً للأردن، وجـّه الملك بإطلاق اسم سموه على ميناء الغاز في مدينة العقبة، ليصبح ميناء سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح».

وحضر اللقاء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، والمستشار بالديوان الاميري محمد ضيف الله شرار، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله واعضاء الوفد الرسمي المرافق.

كما حضر اللقاء سمو الأمير راشد بن الحسن ودولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة الفريق فيصل الشوبكي ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة وكبار المسؤولين في حكومة المملكة الاردنية الهاشمية.

وعاد سمو الامير والوفد الرسمي المرافق لسموه الى ارض الوطن مساء أمس.

وكان في استقبال سموه على ارض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو الشيخ جابر المبارك، رئيس مجلس الوزراء ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح.

ورافق سموه وفد رسمي، ضم كلا من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، والمستشار بالديوان الاميري محمد ضيف الله شرار، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، ومدير مكتب سمو الامير احمد فهد الفهد، ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله، ووكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله، والمستشار في الديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق، ورئيس الشؤون الاعلامية والثقافية في الديوان الاميري يوسف الرومي، والوكيل للشؤون السياسية بالديوان الاميري الشيخ فواز السعود.

ورحبت الحكومة الأردنية بزيارة سمو الأمير، ووصفتها بالتاريخية.

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام المتحدث باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، في تصريح صحافي، ان المملكة الاردنية الهاشمية «تقدر وتثمن الزيارة التاريخية لضيف الاردن الكبير».

وأكد رئيس مجلس الاعيان الاردني الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، اهمية الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو للاردن ودورها في تطوير علاقات التعاون الاخوي المتينة التي تربط البلدين.