انتقادات طالت قائمة الترشيحات التي اقتصرت على «البشرة البيضاء»
«Birdman»...يحلّق في «الأوسكار» السابع و الثمانين
1 يناير 1970
02:17 م
وكالات - اقتنص فيلما «Birdman» (الرجل الطائر) و«The Grand Budapest Hotel» (فندق بودابيست الكبير) العدد الأكبر من الجوائز في الحفل السابع والثمانين لأكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأميركية «أوسكار»، الذي أقيم مساء أول من أمس مسرح دولبي في هوليوود بلوس أنجليس.
فمن أصل 23 جائزة، حصل كل فيلم على أربع جوائز، فيما توزعت الجوائز المتبقية 13 فيلماً، نال منها فيلم «Whiplash» (ويبلاش) ثلاثاً.
وبالرغم من تساوي فيلمي «Birdman» و«The Grand Budapest Hotel» بعدد الجوائز، إلا أن القيمة المعنوية الكبرى كانت من نصيب الأول، إذ حلّق عالياً وحصد أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل تصوير سينمائي وأفضل سيناريو أصلي. أما الفيلم الثاني، فحصل على أوسكار أفضل تصميم أزياء وأفضل ماكياج وأفضل موسيقى تصويرية أصلية وأفضل تصميم إنتاج.
الحفل الذي قدمه الممثل الأميركي نيل باتريك هاريس وأحيته Lady Gaga، فازت فيه الممثلة جوليان مور بجائزة أوسكار أفضل ممثلة رئيسية عن فيلم «Still Alice» (لا تزال أليس)، وباتريشيا آريكيت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم «Boyhood» (صبا)، في حين فاز الممثل جيه كيه سيمونز بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن فيلم «Whiplash».
وتمكن الممثل إيدي ريدماين من الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم «TheTheory of Everything» (نظرية كل شيء)، متغلباً على مايكل كيتون، إذ شهد هذا السباق منافسة شديدة للفوز بالجائزة. وقال ريدماين أثناء تسلمه الجائزة «إنني أعلم أنني محظوظ، إنني رجل محظوظ».
وفاز فيلم «Big Hero 6» بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، متغلباً على أفلام «How To Train Your Dragon 2» و«The Boxtrolls».
واكتفى فيلم «American Sniper»، الذي رشح لست جوائز، بالفوز بجائزة أفضل مونتاج صوت فقط. والأمر نفسه حصل مع فيلم «The Imitation Game»، الذي رشح لثماني جوائز، وحصل على جائزة أفضل سيناريو مقتبس فقط.
وحاز فيلم «Interstellar»على جائزة أفضل مؤثرات بصرية. كما فاز فيلم «Ida» البولندي بجائزة أفضل فيلم أجنبي، فيما ذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي لفيلم «Citizenfour» الذي يدور حول أول مقابلة سرية لمسرب المعلومات الاستخباراتية الأميركي إدوارد سنودن مع الصحافيين.
انتقادات لتغييب أصحاب البشرة السمراء
أدى تغييب الممثلين من أصحاب البشرة السمراء عن قائمة الترشيحات لحفل أوسكار هذا العام إلى فتح النار على المهرجان.
وبدأ الممثل نيل باتريك هاريس، الذي قدم الحفل، بتوبيخ الأكاديمية على ترشيحاتها. وقال ممازحاً «الليلة نكرّم أفضل العاملين في هوليوود وأكثرهم بياضاً»، ثم استدرك «آسف، أقصد ألمعهم».
وبالرغم من إمكانية تصنيف الأمر على أنه دعابة نوعاً ما، إلا أنه وعلى مدار حفلات الأوسكار التي بدأت منذ 87 عاماً، وفوز أكثر من 2900 مرشح، فإن 31 فناناً فقط من أصحاب البشرة السمراء هم من تمكنوا من الفوز بالأوسكار.
وخلت قائمة الترشيحات لهذا العام من أي مرشح من أقلية عرقية. كما أن جميع المرشحين لجائزة أوسكار أفضل مخرج كانوا رجالاً.
ووصف النقاد أوسكار هذا العام بأنه «الأكثر بياضاً» منذ أعوام، كما دعوا إلى مقاطعة الأوسكار للمطالبة بمزيد من التنوع في هوليوود.
وكانت الانتقادات اندلعت هذا العام عقب عدم ترشيح نجم فيلم «Selma» ديفيد أويلو ومخرجته إيفا دوفيرناي لأي جوائز، علماً أنه تم ترشيح الفيلم لجائزة أوسكار أفضل فيلم.
وتساءلت دوفيرناني في حوار مع برنامج «ديموكرسي ناو» عن سبب ترشيح الأفلام التي يصنعها أصحاب البشرة البيضاء والتي تدور حولهم للأوسكار دون غيرهم.