تحية ... لكويت الصمود

ديرة طيبة تنبع أصالة جبل أهلها على العمل من أجل حمايتها وتألقها بين الأمم فجابوا البحر وطافوا البر من أجل بنائها وهي صحراء بلقع فأحاطوها بأسوار من أجل الحفاظ على تربتها، ضحوا بالروح من أجل بقائها منذ القدم حتى أراد الله آخر سعيهم جميلا فصار الرمل من تحتهم تبراً فانتشر العمران وعمت النهضة وشمر أبناء هذه الديرة عن سواعد الجد من أجل تقدمها في جميع النواحي فصارت لؤلؤة الخليج إنما هي جوهرته.

صحا أبناؤها في يوم الخميس الأسود على دوي المدافع وأزيز الطائرات وأصوات البنادق فقابلوا اعتداء هولاكو العراق ببذل الدم من أجل أن تكون ديرتهم باقية وشامخة وأبية لن يثنيهم التهديد والوعيد والبطش والقتل بل جعلوا دماءهم رخيصة من أجل بقاء أمهم الكويت.

انتصرت هذه الديرة بفضل الله الكريم ثم عون الأشقاء والأصدقاء وروت دماء الشهداء أرضها فنمت وروداً فواحة الشذى عمت جميع أرجاء الحياة المختلفة فعمرت الأرض وعادت إلى أهلها رائعة وخلاقة.

ايتها الديرة العزيزة كم لاقيتي من آلام ومحن ولكنك ستظلين شامخة رغم حقد الحاقدين، تعرضت لكثير من الاحتجاجات والتجمعات والآراء والأفكار والألسن والإشاعات لكن لن تنال منك شيئا لأن الله الكريم أراد لك البقاء بجهود المخلصين من أبنائك ولم تزل كثير من الأحداث والأفكار التي لا تريد للتقدم سبيلا ولا للتطور طريقا ولا للتنمية مساراً.

تحاول أن تكون عثرة في سبيل التطور ولكن الله الكريم يريد لهذه الديرة الاستمرار والبقاء والصمود بفضل أبنائها المخلصين وأهل الخير وأصحاب النية الطيبة والصادقة الذين يعملون يدا واحدة وقلبا واحدا ولسانا واحدا من أجل وقوفك صامدة.

عزيزي القارئ ماذا عسانا أن نقول في الخامس والعشرين من فبراير يوم عيدها الوطني نقول:

يجب على أبناء هذه الديرة أن يعملوا أفكارهم ويوحدوا قلوبهم من أجل دفع عجلة التقدم وذلك بتفعيل القوانين ووضع لبنات لمشاريع متعددة ومختلفة في جميع مناحي الحياة العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والصحية ونبذ الشخصانية، وليكن المبدع والمخلص هو الذي يقود ركب التنمية وليأخذ كل مقصر أو مختلس أو متعدٍ على القانون جزاءه حتى يأخذ كل ذي حق حقه.

تحية لديرة الخير في عيدها الوطني المبارك والرحمة لشهداء الوطن الذين هم أكرم منا جميعا.

قالوا الكويت ؟! قلت: ذاك كوكب

تهفو له النجوم حتى تنظر

عشنا على ثراك يدعونا له

هوى على نفوسنا مقدر

وذكريات كلما طافت بنا

تنفس الورد وفاح العنبر

قل للكويت تلك أعراس المنى

يزفها إليك عهد نضر

صحائف التاريخ رفت حوله

تكتب للخلود ما يقرر