مقاتلاتها هاجمت طائرات استطلاع انطلقت منه

إسرائيل تفتح سدود مياه الأمطار وتغرق عشرات المنازل في قطاع غزة

1 يناير 1970 08:01 م
فتح الجيش الاسرائيلي سدود مياه الأمطار شرق قطاع غزة من دون سابق انذار، ما أدى الى غرق عشرات المنازل القريبة من وادي غزة وسط القطاع.

وأوضحت وزارة الداخلية الفلسطينية في تصريح صحافي ان «منسوب المياه وصل الى ثلاثة أمتار ونصف المتر ما يشكل خطرا على حياة المواطنين في جانبي الوادي». وأكدت أنها «بدأت إخلاء المواطنين الذين يعيشون قرب وادي غزة بمساعدة الدفاع المدني متخذين من السفن الصغيرة وسيلة لانقاذ سكان المنطقة واستطاعوا إخلاء 80 عائلة غرقت بيوتها».

ويعتبر وادي غزة الممتد من داخل الخط الاخضر شرقا حتى بحر غزة غربا مصرفا لمياه الامطار التي تسقط على المناطق الاسرائيلية.

الى ذلك، أفادت وسائل اعلام اسرائيلية مقربة من الجيش الاسرائيلي، ليل اول من امس، بأن سلاح الجو هاجم 3 طائرات استطلاع انطلقت من قطاع غزة واجتازت الحدود الشرقية - الجنوبية للقطاع وحلقت فوق المستوطنات القريبة منه.

وذكرت أن «الطائرات الاسرائيلية حلقت على طول الحدود الشرقية - الجنوبية للقطاع، ما أجبر طائرات الاستطلاع على العودة الى داخل القطاع».

من جانبها، نشرت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» شريط فيديو تظهر فيه تصويرها لاحد المواقع من داخل الخط الاخضر. وذكرت في تصريحات صحفية انها «احتفظت بمقاطع اخرى لم تقم بنشرها لاسباب امنية».

وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن «الرقابة العسكرية الاسرائيلية تمنع حتى الان وسائل الاعلام من التعامل مع الخبر، لكن مصادر لوكالة معا أكدت ان مستوطنين يهود يعيشون في جانب جدار غزة اتصلوا بالأمن الاسرائيلي وأكدوا وقوع الحادثة من دون ان يؤكدوا دخول الطائرتين الى مجال الخط الاخضر».

في المقابل، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، امس، بتدخل دولي فوري لدى إسرائيل كي تفرج عن أموال الضرائب الفلسطينية.

وقال للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن «على المجتمع الدولي عدم الاكتفاء بإصدار بيان يحدد فيه النتائج المترتبة على إجراءات إسرائيل في حجز أموال الضرائب الفلسطينية بل التدخل لوقف هذه الإجراءات». وأضاف أن «هناك حاجة ماسة لأن تتخذ دول العالم الإجراءات التي من شأنها إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف ما تقوم به من قرصنة ضد الأموال الفلسطينية بشكل فوري». واتهم إسرائيل بأنها «تهدف من خلال احتجاز أموال المستحقات الضريبية الفلسطينية إلى تحقيق انهيار في المدارس والمستشفيات والبني التحتية الفلسطينية».

ورأى أن استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي «الاستمرار باحتجاز الأموال الفلسطينية سعيا لتدمير السلطة الفلسطينية وإبقاء الانقسام قائما بين غزة والضفة الغربية».

من جهته، عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اول من امس، عن قلقه ازاء قدرة السلطة الفلسطينية على العمل بالشكل المطلوب اذا لم تتسلم قريبا عائدات الضرائب التي حجبتها إسرائيل.

وقال في مؤتمر صحافي: «اذا أوقفت السلطة الفلسطينية أو كانت ستوقف التعاون الأمني أو حتى قررت التوقف عن العمل نتيجة المأزق الاقتصادي وهذا قد يحدث في المستقبل اذا لم يحصلوا على عائدات اضافية فوف سنواجه حينئذ ازمة اخرى».

من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «إيران تواصل ممارسة الإرهاب القاتل، إلا أن هذا لا يمنع المجتمع الدولي من مواصلة التحاور معها سعيا للتوصل بسرعة إلى اتفاق حول مشروعها النووي».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو في مستهل اجتماع حكومته، امس، إنه «حتى بعد نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أكد أن إيران تخفي جزءا من مشروعها النووي، تبدي الدول الكبرى استعدادا لمواصلة الاتصالات معها رغبة في التوصل إلى اتفاق سيكون سيئا وخطرا بالنسبة لإسرائيل».