"الشبو" يصيب متعاطيه بـ"لوثة" عقلية ... ولابد من تكاتف كافة الوزارات لتجفيف منابعه
(كونا)
1 يناير 1970
01:57 ص
حذر خبراء ومتخصصون كويتيون في مجال مكافحة المخدرات من التأثيرات السلبية الكبيرة لمادة «الشبو» المخدرة على الأفراد والمجتمع وأخطارها الصحية على متعاطيها، مؤكدين أهمية تضافر جهود الجهات المعنية للحد من انتشارها وتعزيز توعية الناشئة والشباب والاسر بآثارها المدمرة.
ودعوا في تصريحات متفرقة لـ(كونا) اليوم الى ضرورة تكامل جهود الجهات الحكومية المعنية كوزارات الداخلية والصحة والتربية والأوقاف والشؤون الاسلامية مع جهود جمعيات النفع العام والقطاع الخاص في تجفيف منابع دخول «الشبو» ومنع انتشاره في البلاد وتعزيز التوعية بمخاطره.
وقال الخبير الدولي في مجال المخدرات بالادارة العامة لمكافحة المخدرات الدكتور عايد الحميدان إن "الشبو" يؤدي إلى الاصابة بلوثة عقلية لأنه يحوي نسبة عالية من مشتقات الأمفيتامينات المخدرة وأغلب المتعاطين يجهلون حقيقة المواد التي يتكون منها "الشبو" ومنها الأسيتون والأمونيا اللامائي والتولوين والصودا الكاوية ومواد تستخدم في صناعة المبيدات الحشرية والمنظفات والغازات السامة.
وأضاف الحميدان أن المخدرات وفقا لتعريف القانون هي مجموعة من المواد التي تسبب الادمان وتسمم الجهاز العصبي ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لاغراض يحددها القانون ولا تستعمل الا بواسطة من يتم الترخيص له بذلك.
وأوضح أن الادمان مرض عضوي نفسي اجتماعي له تأثيرات سلبية وخطيرة من الناحية الامنية والاقتصادية والسلوكية في المجتمع ينتج عن طريق التعاطي المتكرر للمواد المخدرة بحيث يؤدي الى توليد رغبة قهرية لدى المتعاطي تدفعه للبحث عن المخدر والاستمرار في تعاطيه بأي وسيلة مع زيادة الجرعة تباعا.
وذكر أن مراحل الادمان متعددة منها مرحلة الاعتياد التي تنجم عن الاستهلاك المتكرر لبعض المواد المخدرة مشيرا الى أن الاعتياد يعتبر التأثير السلبي للمخدرات في المراحل المبكرة من الادمان.
وبين أن هناك مرحلة التحمل وهي حاجة المدمن الى زيادة كمية المخدر يوميا ويضطر الى زيادة المقدار المستعمل ليحصل على الاثار نفسها من اللذة والنشوة والمرحلة الاخيرة هي الاستعباد أي يسترق فيها المدمن ويذعن لسلطة العقار كليا من الناحية البدنية والنفسية والعصبية.