الدوحة تعاود وساطتها في ملف العسكريين اللبنانيين

1 يناير 1970 05:22 ص
عاد الاهتمام بقوّة في بيروت الى ملف العسكريين الأسرى لدى تنظيميْ «داعش» و«جبهة النصرة» وسط استئناف قطر دورها في هذا الملف الذي يبقى رهن مفاوضات لاستعادة نحو 25 جندياً ورجل أمن ما زالوا قيد الاحتجاز، من اصل نحو 42 كانوا خُطفوا اثر مواجهات عرسال في 2 اغسطس الماضي، وأفرج عن 13 منهم تباعاً بعيد خطفهم، وتم إعدام اربعة آخرين على مراحل (2 ذبحتهما «داعش» و 2 قتلتهما «النصرة» بالرصاص).

فمع استئناف «النصرة» تنظيم «رحلات» لعدد من ذوي المحتجزين لديها (عددهم 16)، كشف الاجتماع الذي عقدته خلية الأزمة المكلفة متابعة القضية برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، عن استعادة الدوحة دورها في الملف العالق على التفاهم بين الجانب اللبناني والخاطفين على مقايضة العسكريين بعدد من الموقوفين الاسلاميين في لبنان وزوجات مسؤولين في التنظيمين، بينهنّ سهى الدليمي طليقة زعيم «داعش» ابو بكر البغدادي.

وكان اجتماع خلية الازمة حضره للمرة الأولى منذ أسابيع، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بعيد عودته من الدوحة حيث أجرى محادثات مع مسؤولين قطريين، أسفرت عن استعادة قطر لدورها في موضوع المخطوفين العسكريين.

وكان لافتاً توجيه وزير الداخلية نهاد المشنوق في حوار تلفزيوني الشكر لدولة قطر «لاستئناف دورها في مسألة تهم كل اللبنانيين»، مشيراً الى «أن المفاوضات الجارية لإطلاق العسكريين قطعت شوطاً لا بأس به، وهناك تقدّم جدي على مسار من مسارين نأمل ان نصل من خلاله إلى نتيجة»، في إشارة إلى ما قيل عن تقدم في التفاوض مع «النصرة» والذي يتولاه الشيخ مصطفى الحجيري (ابو طاقية)، علماً ان التواصل مع «داعش» يتولاه نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي.