«التنظيم خطف زملائي على مرحلتين»

الناجي الوحيد من مذبحة «داعش»: لهجة الخاطفين مصرية ومعهم باكستانيون

1 يناير 1970 02:47 م
كشف إسحاق سعيد، الناجي الوحيد من مذبحة المصريين على يد تنظيم «داعش» في ليبيا أسرارا وتفاصيل جديدة في المذبحة وظروفها وكيفية اختطاف التنظيم للمصريين قبل ذبحهم.

وقال لـ «العربية.نت» إن «بداية الأحداث تعود إلى 3 يناير الماضي، حيث كان متوجها الى منزله في سرت بعد انتهاء عمله، وأخبره زملاؤه المسلمون المقيمون معه في المنزل أن مجموعة من داعش أتوا إلى المنزل ومعهم سيارتان في كابينة مزدوجة عليها علم التنظيم، واختطفوا 13 مسيحيا من المنزل، تاركين باقي الموجودين فيه من المسلمين»، مؤكدا أنهم «جاؤوا لاختطاف المسيحيين فقط، وكانت معهم قائمة بأسمائهم».

وقال: «عناصر التنظيم وهم في طريقهم إلى المنزل وجدوا أمامهم 7 من زملائي الأقباط كانوا عائدين، فألقوا القبض عليهم وحملوهم على السيارة عنوة، وكمموا أفواههم، وبعد وصولهم اقتحموا المنزل والمنزل المجاور، واختطفوا الـ 13 الباقين، وكانوا ينادون على الأسماء من خلال القائمة التي معهم، ومن يرد يعتقلونه فورا، تاركين باقي زملائنا المسلمين وعددهم 15».

وأكد أن «7 من المختطفين وهم من ألقى تنظيم داعش القبض عليهم في الطريق كانوا في طريقهم للعودة إلى مصر، واختلفوا مع سائق السيارة التي كانت تقلهم على قيمة الأجرة، فتركوه وعادوا للمنزل على أمل أن يعاودوا رحلة الهروب والعودة لمصر فجر اليوم التالي، لكن مشيئة الله سبقتهم وتم اختطافهم»، مشيرا إلى أن «عناصر داعش الذين قاموا بعملية الاختطاف كانوا ملثمين، ولهجهتم كانت مصرية وعربية، ومعهم باكستانيون، وعرفنا الباكستانيين من خلال أسمائهم التي نسي أعضاء التنظيم ونادوا عليهم بها أمامنا».

وعن كيفية هروبه، قال إسحاق إن «القدر كان رحيما بي، فقد تأخرت في العودة للمنزل نحو ساعة، وفور عودتي أخبرني زملائي المسلمين بما حدث، فسارعت بالهروب وتركت متعلقاتي، وفوجئت أن الطريق الدولي كان مغلقا، لذا اخترنا طريق الجنوب من منطقة الجفرة التي تبعد نحو 750 كيلومترا في الصحراء حتى نصل لبنغازي»، مضيفا أن «هذه المنطقة يسيطر عليها الجيش الليبي».

من جانب آخر، كشفت مصادر أمنية مصرية أن عدد المصريين الذين تم إعدامهم على يد داعش في ليبيا 20 فقط، مؤكدا أن«الشخص الـ21 إفريقي وليس مصريا».