محمد الشرهان: وفرنا الدواء لـ 72 حالة العام الماضي... ولا أحد لدينا على قائمة الانتظار
«إعانة المرضى» أطلقت حملتها الوطنية «رؤيا» للتوعية بأخطار السرطان
| كتب سلمان الغضوري |
1 يناير 1970
10:18 ص
• صلاح فياز: علينا كأطباء متخصصين ومنظمات خيرية تعزيز جهودنا المشتركة لضمان تقديم أفضل رعاية
• عبدالله المطيري: شركات الأدوية أنتجت علاجات تستهدف الورم فقط دون إصابة الخلايا السليمة
أطلقت جمعية صندوق إعانة المرضى حملة «رؤيا» الوطنية لتعزيز الوعي المجتمعي بأخطار مرض السرطان تحت شعار «لنجعل حلمهم حقيقة» عبر مؤتمر صحافي نظمته الجمعية بالتعاون مع شركة نوفارتس للأدوية والعقاقير الطبية بحضور نخبة من الأطباء والأخصائيين في أمراض السرطان.
وتهدف حملة «رؤيا» التي ستستمر فعالياتها على مدار العام الحالي، إلى رفع الوعي البيئي بأعراض السرطان وتحفيز الأفراد لإجراء الفحوصات الوقائية الدورية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية المختلفة، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات والأساليب التي يتعين على المرضى اتباعها ليتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل طبيعي يكفل لهم تحقيق أحلامهم.
وستركز حملة «رؤيا» على تعزيز الوعي بسرطان الثدي المتقدم وسرطان الدم النخاعي المزمن والتليف النِقْوي والسرطان العصبي الصماوي من خلال تنظيم البرامج والمحاضرات التوعوية حول أفضل الطرق التي يمكن للمجتمع اتخاذها للتصدي لهذا المرض الخبيث.
وخلال المؤتمر، استعرض استشاري الأورام رئيس وحدة العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي بمركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور صلاح فياز أعراض سرطان الثدي المتقدم وكيفية الكشف المبكر عنه، وناقش الدكتور راميش بانديتا، استشاري أمراض الدم في مركز الكويت لمكافحة السرطان، سرطان الدم النخاعي المزمن، بينما تحدث الدكتور عبدالعزيز رمضان، استشاري الغدد الصماء في مستشفى مبارك عن أساليب الكشف المبكر لسرطان الغدد الصماء، واختتم الدكتور عبدالله المطيري رئيس صيدلية مركز الكويت لمكافحة السرطان المؤتمر بكلمة سلطت الضوء على تطور العقاقير الطبية والأدوية لعلاج الأورام السرطانية.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس ادارة جمعية صندوق اعانة المرضى الدكتور محمد الشرهان «إن الجمعية تكرس جهودها لطرح المبادرات وتنظيم الأنشطة والبرامج التوعوية الرامية إلى مساعدة من هم في أمس الحاجة للعلاج، ففي العام الماضي تم تقديم الدعم المادي والنفسي وتوفير الدواء لـ 72 حالة مرضية بمرض السرطان بلغت تكلفتها أكثر من 362 ألف دينار كويتي، وبفضل الله تعالى ثم بفضل المحسنين والداعمين لم يعد لدينا على قائمة الانتظار أحد من المرضى، فشكرا لكل من يساهم في دعم هذه الشريحة ليوفر لهم الدواء أو يمسح عنهم لوعة الألم من ضيق ذات اليد وعدم القدرة على توفير ثمن الدواء».
وثمن تعاون وزارة الصحة مع الجمعية وكذلك شركة نوفارتس على تعاونها المثمر في دعم مرضى السرطان والشكر موصول لجميع العاملين في الجمعية. وأضاف الشرهان أن شركاء حملة «رؤيا» سيقومون بتوزيع كتيبات تعريفية عن الأمراض السرطانية بالإضافة الى فتح قنوات التواصل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعريفهم على كيفية المساهمة لجعل حلم هؤلاء المرضى حقيقة. وبدوره، بين الدكتور صلاح فياز انه «تم تشخيص 444 حالة من سرطان الثدي في عام 2010، ما يمثل نحو 22 في المئة من جميع أنواع السرطان و40.9 في المئة من مرضى السرطان من السيدات، ويجب علينا كأطباء متخصصين، ومنظمات خيرية العمل معا وتعزيز جهودنا المشتركة لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة بدءا من توفير العلاج الأمثل والتسهيلات اللازمة».
من جانبه، قال الدكتور عبدالله المطيري «تمكنت شركات الأدوية من التوصل إلى ما يسمى بالعلاجات المستهدفة، والتي على عكس العلاج الكيميائي، تستهدف الورم فقط دون إصابة الخلايا السليمة، ما أدى إلى استجابة المرضى بصورة أفضل مع آثار جانبية أقل، ولكن للأسف تكلفة تلك الأدوية تصل أحياناً إلى أكثر من ثلاثة آلاف دينار شهرياً وهو مبلغ لا يقوى الكثير على تحمله، ولهذا السبب أطلقنا اليوم حملة رؤيا بالتعاون مع احدى المؤسسات الخيرية الرائدة في تقديم أعمال انسانية للمحتاجين، ومن جانبنا سنعمل على زيادة الوعي وتحفيز المسؤولية لدى الأفراد تجاه أولئك المرضى لاتخاذ الإجراءات اللازمة حتى نتمكن من تزويد المرضى بالعلاج الأمثل في الوقت الأمثل».
يذكر أن جمعية إعانة المرضى تحث المجتمع على المساهمة لجعل حياة وحلم الكثير من مرضى السرطانات المختلفة حقيقة، خصوصا أن شهر فبراير هو الشهر العالمي للتوعية بأمراض السرطان وبمساعدة الكثير من المشاركين سيكون متابعة الحملة لتستكمل أهدافها الإنسانية أكثر سهولة، كما تهدف استراتيجية الجمعية إلى تمويل البحث العلمي والطبي وضمان استدامة الدعم العام والمؤسسي ورفع الأمل وتوفير الدعم للأفراد والعائلات الذين يعيشون مع المرض إلى جانب زيادة الوعي لدى الآلاف في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد.