اعتبروها مواجهة تاريخية ضد المفسدين
جبهة نيابية مساندة لحرب المبارك على الفساد
| كتب فرحان الفحيمان وعمر العلاس |
1 يناير 1970
11:35 ص
• نواب: رئيس الحكومة في كتابه إلى الوزراء ... وكأنه أعذر من أنذر
فتحت الحرب التي قادها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على «الفساد والمفسدين» جبهة نيابية مساندة، وداعمة لهذه المواجهة التاريخية، لكنها وضعت الوزراء في دائرة القصف والهجوم باعتبار أن بعضهم «غير قادرعلى إقصاء أي فاسد».
وحظيت تعليمات المبارك الى الوزراء التي نشرتها «الراي» أمس بمكافحة الفساد في الادارات الحكومية «في ظل وجود معاملات متكدسة لا تُخلص إلا برشوة» بإشادة واسعة من النواب الذين اعتبروها «انتفاضة بوجه كل أشكال الخروج على القانون».
وثمن النائب عبدالله المعيوف في تصريح لـ «الراي» خطوة المبارك بوضع أعضاء الحكومة أمام مسؤولياتهم لتخليص الإدارات من الفساد، متوقعاً أن «الخجل تبدى من وجوه بعض الوزراء».
وتساءل: «هل ينتظرهؤلاء الوزراء التعليمات من رئيس الوزراء حتى يقوموا بتنقية وزاراتهم من الفساد، ويقصوا الفاسدين؟»، متحدثاً عن وجود «وزراء غير قادرين على إقصاء أي فاسد أو أنهم يخضعون الى «لوبي» أقوى من سلطتهم.
وطالب المعيوف بعض الوزراء بـ «التنحي وإخلاء المكان الى من لديه القدرة على مواجهة الفاسدين، لأن الفساد لابد أن يُقطع دابره، ومن يستغل منصبه لتمرير مصالحه الشخصية يجب أن يعاقب».
وامتدح النائب سلطان اللغيصم دور رئيس الوزراء في محاربة الفساد، وتركيزه على تطبيق القانون، معتبراً دعوته لمحاربة الفساد «حرصاً متناهياً من سموه على تحقيق الاصلاح الحقيقي وإنارة الطريق المؤدي الى الانجاز والتنمية».
وقال النائب حمود الحمدان لـ «الراي» ان ما قام به رئيس الوزراء «خطوة اصلاحية، وانتفاضة في مؤسسات الدولة وتحذيرمن تفشي الفساد لمنع الترهل الحكومي»، مطالباً بـ «ضخ الدماء الجديدة في أوصال الوزارات والإدارات».
وذكر الحمدان أن «هناك مسؤولين يقتاتون على أموال الناس بالباطل، وهؤلاء يجب أن يغادروا مناصبهم، خصوصاً أنهم يتبوؤون مناصب مهمة، ولها أثر في عجلة التنمية»، مؤكداً أنه «آن الأوان أن يرحل من جثم على مفاصل الدولة، وساهم في تعطيل عجلة الانجاز».
وختم الحمدان تصريحه بالقول: «إن رأينا اعوجاجاً فلن نسكت عنه... وعموماً فرئيس الوزراء كأنه أعذر من أنذر، وندعو الى مراقبة الادارات الحكومية».
وأشاد النائب عبد الحميد دشتي باهتمام سمو رئيس الوزراء لمواجهة كل أشكال الفساد والقضاء عليه، مطالبا بـ «إقالة أي وزير يرى سموه عدم امتثاله وتراخيه وإهماله الجسيم في وزارته أو أن يطلب منه تقديم استقالته، فهذا ما نأمله من سمو الرئيس، لانه من الظلم وهو بهذه النية الصادقة ان يتحمل تبعات بعض الوزراء غير المتعاونين أوالفاشلين أو المتراخين».
وطالب النائب خليل الصالح الوزراء بالنظر إلى توجيهات رئيس الوزراء بعين الاعتبار واتخاذ خطوات فاعلة تتمثل في تغيير المسؤولين المتقاعسين. داعيا الوزراء الى «تغيير الوكلاء الماليين، وغربلة الجهازالمسؤول عن المشاريع والجهة القانونية في كل وزارة والجهاز المشرف على الميزانيات».