ينقل على الهواء مباشرة من «بيت القرين» في 24 فبراير

أوبريت «رواية وطن»... كفاح الأجداد والأبناء من أجل الكويت

1 يناير 1970 11:20 م
•عبد العزيز المسلم: «الأوبريت» يُظهر الوجه المشرق للكويت ويوثّق الترابط بين الشعب والحكام

• محمد دشتي: سياق الأحداث يؤكد أن الكويت بلد العمل الإنساني منذ القِدم

• صلاح حمد خليفة: الغناء في «بيت القرين» يضفي إحساساً رائعاً ويحضّ على الافتخار بالوطن
«رواية وطن»... مشوار لكفاح شعب وعدالة حكام وازدهار دولة!

هذه الرحلة الحافلة بالتحدي والأمل يرصد تفاصيلها الفنان عبد العزيزالمسلم الذي يواصل الحشد الفني للأوبريت الوطني «رواية وطن»، إذ تجري الاستعدادات على قدم وساق من أجل إنجاز هذا العمل الذي سيُنقل على الهواء مباشرة، عبر شاشة تلفزيون الكويت من بيت القرين يوم الثلاثاء 24 فبراير الجاري، ويشارك فيه حشد كبير من الفنانين والشعراء والمطربين.

«رواية وطن» يرصد حقبة كبيرة من تاريخ الكويت، بدايةً من كفاح الأجداد من أجل تحقيق وجودهم، وما قام به حكامهم لجعل هذا الوجود ممكناً وسط ظروف قاسية وتحديات كبيرة، مرورا بسنوات النهضة إلى مرحلة السبعينات والثمانينات، ثم التوقف عند محنة الغزو وفرحة التحرير التي لاتزال مستمرةً إلى يومنا هذا، حيث يعد هذا الأوبريت هو الأكبر الذي يجسد ملحمة القرين من الموقع ذاته، وتنقل إلى الجمهور مباشرة.

الأوبريت من تأليف الشاعر سامي العلي ومحمد دشتي، وإخراج عبدالله البدر، وغناء المطرب صلاح حمد خليفة وسليمان العماري، خالد المسعود، ويشارك في اللوحات الدرامية الفنان أحمد مساعد، أحلام حسن، أحمد إيراج، غدير صفر، راشد المطوع، محمد عبدالعزيز المسلم، عفاف العلوي، وغيرهم.

الفنان عبد العزيز المسلم شدد على «أن هذا العمل الوطني سيظهر الوجه الحقيقي والمشرق للكويت وأهلها، ويرصد ترابطها، والعلاقة الوطيدة التي تربط بين الشعب والحكام في لوحات فنية درامية وغنائية يشارك في صنعها نخبة متميزة من الفنانين»، مشيرا إلى «أن مجموعة السلام الإعلامية تحرص دائما على تقديم عمل متميز في هذه المناسبة العزيزة على قلوب أهل الكويت».

وقال المسلم «إن هناك جهوداً تُبذل منذ فترة طويلة من أجل إنجاز هذا العمل وخروجه للجمهور بصورة مشرفة، حيث يشارك فيه آليات عسكرية من وزارة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الداخلية والمطافئ ووزارة الصحة»، مشيدا في الوقت نفسه «بجهود وزارة الإعلام ممثلةً في وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود والوكيل المساعد لشؤون التلفزيون يوسف مصطفى ووكيل الديوان الأميري فاطمة الأمير والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة وجميع الوزارات والمؤسسات التي دعمت وساهمت في هذا العمل».

واختتم المسلم قائلاً: «إن الكويت ستكون على موعد مع حدث فني وطني مهم يوم 24 فبراير يخلد جهوداً رائعة ومواقف مشرفة وتضحيات وطنية يفتخر بها كل مواطن».

في هذا الإطار أعرب محمد دشتي مؤلف الأوبريت مع الشاعر سامي العلي عن سعادته للمشاركة في صياغة هذا العمل الوطني، وقال: «هذا أقل ما نقدمه للكويت في هذه الأيام الجميلة»، مبيناً «أن هذا الحدث سيكون من ابرز الفعاليات الوطنية التي تقدمها وزارة الإعلام خلال الاحتفالات الوطنية بأعياد الكويت»، ومتابعاً: «نحن نعمل في هذا المشروع الفني منذ فترة طويلة، لاسيما أنه سيُنقَل على الهواء مباشرة من بيت القرين».

دشتي أشار إلى «أن المكان سيُجهَّز بشاشات عملاقة وبعض التقنيات الفنية التي من شأنها أن تجعل هناك صورة متميزة للتجسيد الدرامي واللوحات الغنائية التي يقدمها المشاركون في العمل».

وأوضح أن أوبريت «رواية وطن» يحكي مسيرة الكويت منذ أيام الزمن الجميل، وما كان يقدمه الأجداد وبداية عصر النهضة، ثم يتطرق إلى جهود الكويت في رفع المعاناة عن الشعوب المنكوبة من خلال المساعدات التي تقدمها، وسيتطرق إلى جهود سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد (طيب الله ثراه) في أن تكون الكويت بلد الصداقة والسلام.

وتابع «أن الأوبريت ينتقل إلى اللحظة الفارقة، وهي محنة الغزو وكيف رد العالم الجميل للكويت، ووقف بجوارها، ويلقي الضوء على الجهود الكبيرة التي بذلها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في حشد دول العالم للوقوف مع الحق الكويتي، حين كان وزيراً للخارجية آنذاك»، منوهاً بأن «هذا العمل سيقدم نموذجاً مهماً عن ملحمة القرين، وتضحيات أهل الكويت اثناء محنة الغزو، ويبرز ما تعرض له الشهداء، ويرصد توحد الكويتيين في سبيل هدف واحد هو الذود عن الكويت، فلم يكن هناك فرق بين سني وشيعي وحضري وبدوي، متى تعلق الأمر بمستقبل الكويت».

وواصل دشتي «أن الأوبريت يُبرز دور سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في نهضة الكويت وتحريرها، وكذلك دور الأمير الوالد الراحل فارس التحرير الشيخ سعد العبد الله من أجل عودة الكويت»، لافتاً إلى «أن اللوحات الغنائية والدرامية في الأوبريت تضع رؤية جديدة على هذا العمل الوطني».

وأضاف «أن العمل لا يضيء فقط الأحداث التي مرت على الكويت إبّان محنة الغزو، ثم مرحلة التحرير، ولكنه يركز كذلك على طبيعة التسامح المتأصلة في الشعب الكويتي وعلاقته الرائعة مع حكامه، حيث سيكون هناك مشهد لتوديع الشيخ جابر الأحمد وتشييعه إلى مثواه الأخير، من قبل أهل الكويت رجالاً ونساءً وأطفالاً»، مردفاً: «كذلك ستكون هناك مجموعة من اللوحات التي تجسد انتقال الحكم ومسند الإمارة إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، وكيف بايعه الشعب ومجلس الأمة آنذاك»، ومشيراً إلى «أن الرؤية الدرامية ستكشف جهود سموه للنهوض بالكويت إلى آفاق جديدة ورؤية متجددة في تطوير البنية التحتية والنهضة الاقتصادية والحفاظ على الكويت والسمعة العالمية التي حظيت بها الكويت في مجال العمل الإنساني وحتى حصول سموه على لقب قائد الإنسانية من الأمم المتحدة».

واعتبر دشتي «أن مسيرة الكويت خلال العقود الماضية، ووقوفها مع العديد من دول العالم في السراء والضراء، ومساعدة المنكوبين والضعفاء، كل ذلك يثبت أنها بلد العمل الإنساني منذ القِدم، وأن حصول سمو الأمير على لقب قائد العمل الإنساني ليس بغريب عليها»، لافتا إلى «أن هناك الكثير من المفاجآت التي يحملها العمل».

دشتي كشف، في نهاية حديثه، «عن عرض فيلم وثائقي يتحدث فيه شهود عيان عن معركة القرين لأول مرة، وهو حدث مهم، حيث إن الكثير من أهل الكويت لديهم شغف بمعرفة الكثير من التفاصيل عن هذه المعركة، ومن شاركوا فيها».

في هذا السياق شدّد الفنان صلاح حمد خليفة على «أن المشاركة في هذا العمل شرف لأي فنان»، معتبراً «أن معركة القرين يجب أن تخلد وأن نذكرها لكل الأجيال، لما تحمله من تضحيات وطنية رسمها شباب الكويت بدمائهم وأرواحهم دفاعا عنها»، ومتابعاً «أن كل سكان القرين يذكرون هذا الحدث الذي من المهم والضروري أن يخلد بشكل فني ثريّ، كي ننمي من خلاله الروح الوطنية وليعرف الجيل الجديد ماذا قدم الشهداء من أجل الكويت».

وأعرب خليفة عن «أن الوقوف في بيت القرين والغناء فيه في الأعياد الوطنية له إحساس رائع يجعل أي فنان يفتخر بوطنه وأهله وشعبه»، مشدداً على «أن هناك استعداداً كاملاً وحرصاً من جميع الزملاء الفنانين المشاركين على أن يخرج الأوبريت بصورة تليق بأعياد الكويت الوطنية».