مثّل رئيس الوزراء في ملتقى «المشاريع الصغيرة..مستقبل وطموح»

محمد العبدالله يدعو الشباب للمبادرة بتأسيس مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة

1 يناير 1970 10:10 م
راكان النصف: نجاح فكرة الصندوق الوطني من شأنه تقليل اعتماد الدولة في ميزانيتها على القطاع النفطي

عبدالمحسن المطيري: العقبات التي تواجه الشباب للبدء في مشاريعهم تجعلهم يلجؤون الى الوظيفة الحكومية
دعا وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله الشباب الكويتي الى القيام بدورهم الوطني وخدمة الدولة عبر الابتكار والمبادرة والعمل الجاد في تأسيس مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة.
وفي كلمته امام ملتقى «المشاريع الصغيرة..مستقبل وطموح» الذي يقام برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وتستضيفه الجامعة الأميركية في الكويت، قال العبدالله ان الدولة تولي اهتماما كبيرا بالشباب عبر اتاحة الفرصة لهم للانخراط في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
واضاف ان الاهتمام من الدولة بالشباب يعكسه انشاء الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة اذ خصص الصندوق مبلغا قدره مليارا دينار كويتي لخدمة اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم مشروعاتهم التي سيكون لها عائد تنموي مميز للبلاد.
واكد في كلمته امام طلبة الجامعة ضرورة مضاعفة الجهود للوصول بالبلاد الى أعلى المراتب وفي مصاف الدول المتقدمة واهمية خدمة الوطن بالمشاركة الجماعية في العمل الحكومي والعمل في القطاع الخاص.
وذكر ان هناك خطة طموحة موضوعة ضمن برنامج عمل الحكومة تهدف الى توفير مركز دائم للمشروعات الحكومية الكبرى لتمكين الطلاب والمهتمين معرفة الحاجة الفعلية والمؤهلات العلمية المطلوبة لادارة هذه المشاريع.
واشار الى ان المركز سيوفر للزائر التعرف على التخصصات الدراسية المطلوبة كافة لتسيير هذه المشاريع موضحا ان الحكومة تعمل على استهداف طلاب المرحلة الثانوية لاطلاعهم قبل مرحلة التخصص فيما بعد على المجالات التي يرغبون في التخصص فيها لخدمة وطنهم.
ودعا الشباب الى زيارة جسر جابر الذي سيكون طريقا لمدينة الحرير التي تعمل الحكومة مع اهم المكاتب الاستشارية لوضع المخططات الفنية لقيامها اذ ستسهم المدينة بخلق الوظائف وفرص العمل للشباب باعتبارها «مدينة المستقبل».
واضاف ان مدينة الحرير كمنطقة سكنية ستغطي نحو 70 في المئة من المناطق السكنية القائمة حاليا حيث ستوفر متطلبات المدينة الجديدة مشاريع استهلاكية واستثمارية وتنموية الامر الذي يعد بمثابة فرصة كبيرة للشباب المقدم على العمل في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه قال النائب راكان النصف ان الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة يضطلع بدور مهم جدا لتوجيه الشباب نحو العمل الحر لاسيما ان الوضع في الاعوام المقبلة سيكون صعبا حيث باتت الحكومة مطالبة بتوفير 74 الف فرصة عمل في الـ15 عاما مقبلة كما انها ملزمة بعد ذلك بتوفير 20 الف وظيفة سنويا.
ودعا القائمين على الصندوق الوطني الى توفير بيئة جاذبة لمشروعات الشباب عبر توفير الاراضي والحاضنات للمشاريع وحماية الشباب من المنافسة غير العادلة مع العمالة الوافدة غير المدربة والعشوائية مبينا ان قضية التوظيف تبقى اهم قضية باعتبارها تمس كل اسرة.
وذكر ان نجاح فكرة الصندوق الوطني من شأنها تقليل اعتماد الدولة في ميزانيتها على القطاع النفطي الذي بلغت نسبته 94 في المئة مطالبا الشباب باختيار مشاريع ذات جدوى اقتصادية جيدة للاستمرار في المشروع ليكبر ويتحول الى مؤسسات كبيرة.
من ناحيته قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالمحسن المطيري ان هناك بعض العقبات التي تواجه الشباب للبدء في مشاريعهم الخاصة منها قلة الاراضي والدورة المستندية في استخراج التراخيص اللازمة تجعل الشاب الكويتي يلجأ الى الوظيفة الحكومية التي تقتل طموحه وتقضي على الابداع.
من جهته قال نائب رئيس مجلس ادارة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبدالعزيز اللوغاني ان القانون 98 لعام 2013 الخاص بالمشروعات المتوسطة والصغيرة يركز على اعمدة رئيسية اربعة هي رأسمال المشروع والتعليم والشق القانوني اضافة الى ثقافة ريادة الاعمال.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي بشركة «كامكو» للاستثمار فيصل صرخوه ان وجود الصندوق الوطني سيجعل الامور اسهل للمبادر للاتجاه الى العمل الحر باعتبار ان تمويل المشروع من اهم العقبات التي تواجه الشباب لافتا الى اهمية ان يهتم المبادر بإعداد نفسه للإقدام على خوض تجربة المشاريع الصغيرة من خلال الدراسة ومن ثم العمل الدؤوب والسعي الى تطوير المشروع.
من جهته قال مدير الجامعة الأميركية في الكويت الدكتور نزار حمزة ان نجاح قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة أو أي عمل آخر يلزمه نظام تعليمي متوازن، مضيفا انه «من هذه الزاوية بالتحديد يأتي دور الجامعات».