جدل في إسرائيل إثر فيديو لـ «ليكود» يتهم اليسار بخدمة «داعش»
نتنياهو ينوي زيارة «الحرم الإبراهيمي» وبلير يناقش في غزة «إعادة الإعمار»
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
07:37 م
ذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت»، أمس، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي زيارة الحرم الابراهيمي في الخليل الاسبوع المقبل، موضحة ان الزيارة «تأتي في اطار انتخابات الكنيست والمنافسة بين حزب ليكود وحزب البيت اليهودي على اصوات المتدينين القوميين».
واشارت الى ان «هذه الزيارة تشكل تطورا ذا دلالة خصوصا ان نتنياهو تجول في المستوطنات مرات قليلة وحرص على زيارة الكتل الاستيطانية فقط». وحذرت من «احتمال تفجير الاوضاع في الخليل وربما في الضفة الغربية بسبب هذه الزيارة والاقتحام للحرم الابراهيمي»، مشيرة الى «قرار نتنياهو العام 1996 فتح نفق تحت حرم المسجد الاقصى ما أدى الى اندلاع مواجهات أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا ومقتل 17 جنديا اسرائيليا.
الى ذلك، اقتحمت مجموعة كبيرة من المستوطنين، امس، المسجد الأقصى من باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الشرطة والقوات الخاصة.
في المقابل، أثار مقطع فيديو انتخابي لحزب ليكود بزعامة نتنياهو جدلا، امس، كونه يعتبر نجاح المعارضة اليسارية في الانتخابات التشريعية المقبلة خدمة لتنظيم«الدولة الاسلامية»(داعش).
وفي المقطع الذي تناقلته وسائل الاعلام، يظهر كوميديان اسرائيليان متنكران كجهاديين مسلحين في سيارة عليها الاعلام السوداء للتنظيم المتطرف. ويتوقف الاثنان في جانب سيارة يقودها اسرائيلي ويسأله احدهماكيف نصل الى القدس يا اخي؟«فيرد السائق»اتجه الى اليسار«ثم يظهر شعارين احدهما يقول اليسار سيذعن للارهاب و«نحن ام هم؟ لا يوجد سوى ليكود. سوى نتنياهو».
ويستهدف المقطع الدعائي تحالف المعارضة الذي اطلقت عليه تسمية«المعسكر الصهيوني»ويضم اسحق هرتزوغ زعيم حزب«العمل»وتسيبي ليفني من حزب«الحركة الوسطى».
ونشر«المعسكر الصهيوني»، امس، بيانا يندد«بفشل نتنياهو الذريع في مجال الامن». واكد البيان«قام باطلاق ارهابيين ملطخة اياديهم بالدماء، وقام بتعزيز حماس واصبحت ايران ايضا في ولايته دولة على عتبة القوة النووية».
كما انتقد الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) يوفال ديسكين على صفحته في«فيسبوك»نتنياهو الذي«اطلق ارهابيين حتى لا يقوم بتجميد الاستيطان، ويهدد ايران بينما هو غير قادر على هزيمة حركة ارهابية (حماس) في قطاع غزة».
من جهته، دافع وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز، المقرب من نتنياهو، عن الفيديو قائلا لاذاعة الجيش انه«في حال انسحاب اسرائيل من يهودا والسامرة والقدس الشرقية فان حماس والدولة الاسلامية ستصلان الى حدود تل ابيب».
في موازاة ذلك، زار مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام توني بلير، امس، قطاع غزة في جولة تفقدية استمرت ساعات عدة. ودخل بلير إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. واجتمع المبعوث الدولي مع وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية في القطاع في مقر مجلس الوزراء في غزة.
وقال وزير العمل في الحكومة مأمون أبو شهلا للصحافيين في غزة إن«الاجتماع ركز على جهود إعادة إعمار القطاع وما تواجهه من مصاعب نقص التمويل الدولي اللازم لذلك». وذكر انه تم حض بلير«على التحرك لدى الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها الخاصة بدعم إعادة الإعمار وحل أزمات النازحين ممن دمرت منازلهم كليا».