«التعاون الإسلامي» ترصد تصاعد العداء للإسلام بعد أحداث «شارلي ايبدو»

1 يناير 1970 06:23 م
كشفت منظمة التعاون الإسلامي عن تصاعد موجة العداء للإسلام في مناطق مختلفة من العالم بعد أحداث الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الشهر الماضي والذي راح ضحيته 12 شخصا.
وذكرت المنظمة في بيان أن تقرير مرصد «الاسلاموفوبيا» التابع للمنظمة لشهر يناير الماضي سجل تصاعدا في ظاهرة رهاب الإسلام «إسلاموفوبيا» وارتفاع حدة الاحتجاجات المعادية للإسلام في الولايات المتحدة وذلك بعد فترة من الهدوء في شهر ديسمبر السابق.
ورصد التقرير تعرض عدة مساجد للتهديد فيما لقيت سياسات المراقبة «المثيرة للجدل والمتبعة بحق المسلمين والمطبقة منذ أحداث 11 سبتمبر مبررات جديدة» مشيرا إلى دور «وسائل الإعلام الأميركية في هذه الحملات وذلك باستضافتها عددا من دعاة الكراهية للإسلام».
وأضاف التقرير ان ثمة تغيرا في نظرة الأميركيين للإسلام على نحو سلبي، مستندا في ذلك إلى نتائج استطلاع للرأي أجري بعد وقت قصير من وقوع أحداث شارلي إيبدو، وأظهر أن أغلب الأميركيين تابعوا الرسوم المسيئة «في سلوك مخالف لموقفهم إزاءها في عام 2006».
وفي فرنسا أوضح التقرير أنه بعد الأحداث دعا الرئيس فرانسوا هولاند الفرنسيين إلى عدم الانسياق أمام دعايات الإرهاب والتخويف كما عمل رئيس وزرائه مانويل فالس بشكل مكثف على تهدئة المخاوف في حين أعقب حادثة إطلاق النار وقوع سلسلة هجمات استهدفت مسلمين وممتلكاتهم في مختلف مناطق فرنسا.
وبين «تصاعد التأييد للجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبان العلامة الأبرز على تصاعد موجة إسلاموفوبيا التي تفاقمت حدتها في أوروبا».
وأكد أنه «مع هيمنة الكاثوليك ديموغرافيا في فرنسا فقد اتضح الدور المهم الذي يضطلع به الفاتيكان في تخفيف حدة التوتر في هذا البلد» مبينا أن بابا الفاتيكان فرانسيس وبعض رجال الكنيسة اتبعوا منهجا أكثر سلمية في استخدام حرية التعبير«مستشهدا بما نقلته بعض الصحف عن البابا حول نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد بأنه»لا يحق للمرء أن يستفز ولا أن يسخر من دين آخر».