حوار / «سمير صبري لم يتكلم مع الشحرورة منذ العام 2011»
كلودا عقل لـ «الراي»: صباح رحلت وهي مرتاحة ومكرَّمة ومعزَّزة
| بيروت - من هيام بنوت |
1 يناير 1970
03:32 م
• نريد تشييد متحف يليق بـ «الأسطورة»... سيضمّ كل مقتنياتها بما فيها ملابسها
• عندما كانت على قيد الحياة لم يتمكنوا منها... فهل سينجحون بعد وفاتها؟
• أعرف جزءاً مما كانت تملكه صباح... وغيري يعرف جزءاً آخر
بعد رحيل الأسطورة صباح، تحدث رئيس بلدية بدادون اللبنانية «مسقط رأس الصبوحة»، عن نية البلدية إقامة متحف باسمها. وبعد دفنها لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد.
كلودا عقل، ابنة شقيقة «الشحرورة»، قالت في حوار مع «الراي» إن المشروع سيُنفذ خلال الفترة المقبلة، لأن العائلة لا تزال منهمكة في تقبل التعازي، مشيرة إلى أن متحف صباح سيكون متحفاً يليق بها ويضم كل مقتنياتها، موضحة أنها لا تملك ملابسها.
وحول البلبلة التي أثيرت بعد موت صباح، بسبب عدم حضور ابنتها هويدا مراسم الدفن، والتصريحات التي أدلى بها الفنان سمير صبري عن استهتار هويدا بوالدتها، ورفضها البقاء إلى جانبها في أيامها الأخيرة، جددت عقل تأكيد أن الصدمة هي التي حالت دون مجيء هويدا إلى لبنان، مشيرة إلى أن سمير صبري «لم يشاهد صباح ولم يكلمها منذ العام 2011»، وموضحة أن بإمكان أي شخص أن يطل في الإعلام، ويدلي بأي كلام، وهي لا يمكنها الرد على كل الاشاعات.
كما أكدت كلودا عقل أن خالتها ماتت سعيدة ومعززة ومكرمة، ولكنها رفضت الإفصاح عن الكلام الذي قالته لها قبل موتها، نافية وجود وصية تركتها «الشحرورة» قبل رحيلها
• بعد وفاة صباح، ترددتْ معلومات عن نية بلدية «بدادون» إقامة متحف باسمها. هل يتم العمل على بنائه أم أنه كان مجرد كلام عاطفي صاحب وفاتها؟
- سنجتمع ونتحدث في كل التفاصيل. وسنتقدم أولاً الشكر إلى كل مَن شرّفنا وقدّم واجب العزاء برحيل الصبوحة، وفي مرحلة لاحقة سنبني المتحف، لأننا نريد تشييد متحف يليق بصباح وليس أي متحف كان.
• نفهم أن الخطوة جدية؟
- طبعاً... هل يعقل أن يكون الأمر مجرد كلام؟
•عادة عند الموت «تكون الحديدة حامية» كما يقال، ومن ثم يتم تجاهل الموضوع؟
- «بتضل حامية حديدة صباح».
• وبالنسبة إلى المتحف الخاص بملابسها؟
- المتحف الخاص بصباح سيضم كل مقتنياتها بما فيها ملابسها وسيكون مقره في «بدادون».
• ما أبرز المقتنيات التي سيضمّها المتحف؟
- لم نبحث في هذا الموضوع حتى الآن.
• ألا تعرفين ما تملك صباح؟
- كلا، لا أعرف كل ما تملكه. ولا دخل لي في هذه الأمور.
• ومَن يعرف غيرك؟
- أهلها... «شو بعرّفني مين دخلوا»... يجب أن نجتمع جميعاً كي نتباحث في هذا الموضوع.
• هل تقصدين بـ «أهلها» ولديها صباح وهويدا؟
- كل أقربائها والمقرّبين منها. أنا أعرف جزءاً مما كانت تملكه وغيري يعرف جزءاً آخر. وملابس الصبوحة ليست عندي.
• نحن نسألك، لأنك كنت معها في الفترة الأخيرة؟
- أنا كنت مع شخصها.
• ماذا تقصدين؟
- كنت مع صباح الإنسانة. أنا أحبها وأعرف كل شيء عنها ولكنني أعرف حدودي جيداً.
• وما هي حدودك؟
- أنا أعرفها.
• ماذا تضمنتْ وصية صباح؟
- ومَن قال إن صباح تركت وصية؟
• كل إنسان يترك وصية؟
- (متفاجئة) وهل تعلمين شيئاً لا علم لي به؟
• كلا. لننتقل إلى موضوع آخر. سبق أن ظهرتِ في الإعلام، ووجهتِ تحذيراً يتعلق بأغنياتها، وحذرتِ كل مَن يستعملها من دون إذن. ما هي الدوافع التي تقف وراء هذا التحذير؟
- أنا حذرتُ مَن يستعمل صوت صباح ويضع صوته على أغنياتها، وكلفتُ محامياً بمتابعة القضية.
• وهل التحذير موجّه إلى مَن يقوم بتجديد أغنياتها؟
- هناك أغنيات قديمة تعود إلى شركات إنتاج، وأنا لا أعرف ما هو وضعها. المحامي يعرف أكثر مني عن هذا الموضوع.
• هل تقصدين أن هناك أغنيات قديمة لم تذع لصباح؟
- بل أي أغنية لصباح، سواء أذيعت أم لم تذع. كل أغنية دفعت ثمنها كانت تذاع، أما الأغنية التي لم تكن تعجبها فلم تكن تذاع.
•عادة يُطلب الإذن من الملحن والشاعر أو من شركة؟
- أنا لا أعرف بهذه التفاصيل، أنا أعرف فقط عن حقوق صباح وحقوق صوت صباح.
• أطل سمير صبري في الإعلام وقال إن هويدا لم تحضر دفن والدتها، لأنها لم تكن ترغب في المجيء، وليس بسبب الصدمة كما صرّحتم إلى الإعلام، كما قال إن صباح طلبت منها قبل وفاتها البقاء إلى جانبها، ولكنها رفضت لأنها لا تستطيع أن تترك كلبها المريض وحيداً في أميركا. ما الحقيقة في هذين الموقفين المتناقضين؟
- فليُبرِز سمير صبري إثباتات تؤكد صحة كلامه. بإمكان أي شخص أن يطل في الإعلام، وأن يقول ما يريده، ولكن هذا لا يعني أن ما يقوله هو صحيح.
• ولكنه كان صديقا مقرباً من صباح؟
- هو لم يتكلم معها منذ أن عادت إلى بيروت من مصر.
• في أي عام؟
- في العام 2011.
• ولم يكن هناك تواصل عبر الهاتف بينهما؟
- هو لم يشاهدها ولم يتكلم إليها منذ ذلك العام.
• هل لا تزالين عند موقفك، بالنسبة إلى ما قلتِه عن سبب تغيب هويدا عن حضور دفن والدتها؟
- موقفي أعلنتُ عنه على الفايسبوك والكل يعرفه.
• ولماذا يشكك البعض في هذا الكلام؟
- «من يشكك... ينفلق بشكّه». هل يجب أن أردّ على شكوك الناس؟ لو فعلتُ ذلك لن أنتهي أبداً من الرد. واضع السمّ آكله. هم يضعون السم وهم يتعذبون وأنا لا يهمني أي شيء.
• هل ترين في مواقف البعض محاربة لصباح حتى بعد وفاتها؟
- ولماذا يحاربونها؟ عندما كانت صباح على قيد الحياة لم يتمكنوا منها، فهل سينجحون في ذلك بعد وفاتها.
• وكيف تفسرين مواقفهم، وخصوصاً في ما يتعلق بهويدا؟
- هم أحرار. الناس «بحبوا كترة الحكي». في كل الأحوال كل شخص يتكلّم بأصله.
•وأنت هل تؤذيك تلك المواقف؟
- لا يمكن أن أتأذى من أحد لأن ضميري مرتاح تجاه صباح.
• هل يمكن القول إنك كنت الأقرب إلى صباح من بين كل أقاربها؟
- لازمتُها طوال الوقت ولم أتركها أبداً.
• كثر يتساءلون لماذا ترك ولدا صباح والدتهما وبقيت ابنة شقيقتها إلى جانبها؟
- إسأليهما.
•وأنا يهمني أن أعرف جوابك؟
- يمكنني أن أجيب عن نفسي فقط وأعرف جيداً ماذا فعلت، و«الغائب حجته معه».
• لماذا لم تتركي صباح؟
- لأنني أسكن إلى جانبها في لبنان. أولاً، صباح هي خالتي وأنا أحبها كثيراً وتوجد بيننا قرابة دم. وثانياً، أنا كنت معجبة بها كفنانة ولم أكن أصدق نفسي أنني كنت إلى جانبها، تماماً كما الفنانين الذين كانوا لا يصدقون أنهم يتحدثون إليها.
• هل يمكن أن تقدمي بصوتك الأغنيات التي لم تغنها صباح؟
- هل يعقل أن أغني؟ من أين أتيتِ بهذا الكلام.
• لأنكم جميعاً في العائلة تتمتعون بأصوات جميلة؟
- هذا صحيح. ولكن كل شخص يتمتع بموهبة معينة، والله لا ينعم على الجميع بموهبة الغناء.
• ما مصير البيت الذي كان حصل خلاف بينها وبين مي عريضة حوله؟
- هو لمي عريضة. لا تدخليني في هذه التفاصيل، بل أفضل أن أتكلم في المواضيع التي كنت فيها إلى جانبها.
• هل قالت صباح أي شيء قبل وفاتها؟
- نعم، ولكنني لن أتحدث عن هذا الموضوع. كل ما يمكنني قوله إن صباح رحلت وهي مرتاحة ومكرمة ومعززة.
• هل كانت سعيدة قبل رحيلها؟
- نعم. كانت سعيدة دائماً حتى قبل وفاتها.
• عندما اقتربتْ النهاية، هل شعرتْ بأنها ستموت؟
- أبداً.