موسى: الأسد أبلغني نيته الانسحاب من لبنان ثم أرسل من يكذّب كلامي عن ذلك
| كتب مصطفى جمعة |
1 يناير 1970
04:34 ص
كشف كتاب «لبنان فتنة القصور» للكاتب ماهر مقلّد من خلال شهادة للأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، عن مطالبة موسى الرئيس السوري بشار الأسد، بسحب قواته من لبنان، عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في العام 2005.
وقال موسى إنه أسرع بعد حضوره جنازة الحريري في بيروت الى دمشق، حيث «التقيت الأسد وأطلعته على ان هناك شعوراً عاماً بان سورية لها دور في ما حدث، وطالبته بسرعة سحب القوات السورية من لبنان».
وتابع ان «رد الأسد جاء بانه هو الرئيس السوري الذي أمر بخفض عديد القوات السورية الموجودة في لبنان من 60 الف جندي، الى 35 الفاً، وأكمل انه لا مانع من سحب الجيش، مشيراً الى ان العلاقة بين سورية ولبنان لا يجب ان تستند الى وجود عسكري».
وأوضح موسى: «كررت عليه السؤال عما اذا كان مستعداً للانسحاب من لبنان، فقال نعم وقلت هل استطيع ان أصرح بذلك فوافق، وكان ذلك بحضور فاروق الشرع وبثينة شعبان. وبعد انتهاء المقابلة تعمدت السلطات في سورية منع بث تصريحي. كما سمعت في الاذاعة البريطانية تكذيباً لما قلته وان الرئيس السوري لم يتحدث مع عمرو موسى عن سحب الجيش السوري من لبنان».
وأكد موسى: «شعرت بالغضب وأجريت اتصالاً بفاروق الشرع واخبرته بمدى غضبي. فقال ما هي طلباتك؟ قلت له ان تتحدث مع السيد الرئيس بالأمر فقال: أمهلني عشر دقائق. وبعدها تلقيت اتصالاً من الشرع قال فيه إن الرئيس أمر بسحب التكذيب، فشكرته».