محلب يتحدث عن «تعديل وزاري محدود» ... وبوتين يزور القاهرة اليوم
السيسي يشيد بمواقف الكويت والسعودية والإمارات
| القاهرة - «الراي» |
1 يناير 1970
01:07 ص
أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال حوار تلفزيوني مع وكالة الأنباء الروسية «تاس» والتليفزيون الروسي، ولمناسبة زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم للقاهرة، بمواقف دول الخليج، ولاسيما الكويت والسعودية والإمارات، ودعمها المستمر لإرادة الشعب المصري، مطالبا من جهة ثانية، المحافظين الجدد بتحسين مستوى الخدمات في المحافظات.
وذكرت مصادر رئاسية، إن «الرئيس تناول تطور العلاقات المصرية - الروسية في أعقاب ثورة 30 يونيو، والجهود الجارية لتعزيزها ودفعها إلى آفاق أرحب».
واوضحت أن السيسي أدلى بحوار لمجلة «دير شبيغل» الألمانية تناول عددا من الموضوعات من بينها التطورات التي شهدتها الساحة الداخلية على مدار الأعوام الأربعة الماضية، بدءًا باندلاع ثورة 25 يناير، مرورا بثورة 30 يونيو، ووصولا إلى قرب إجراء الاستحقاق الثالث والأخير من «خريطة الطريق» والمتمثل في الانتخابات البرلمانية، واستكمال البناء المؤسسي للدولة.
وأشارت، إلى أنه «أجاب عن استفسارات تتعلق برؤيته لتصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار الخاطئة والمفاهيم الغريبة التي لا تتماشى مع القيم الوسطية والسمحة للدين الإسلامي الحنيف، تناول الحوار الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، وسبل تعزيز العلاقات المصرية- الألمانية».
من جهتها، شددت أوساط سياسية وشعبية واقتصادية على أهمية الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها بوتين للقاهرة اليوم.
وذكرت مصادر ديبلوماسية لـ «الراي»، إن «روسيا تنظر لمصر باعتبارها مركز صناعة القرار في الشرق الأوسط والبقعة الجيوستراتيجية الأساسية في المنطقة، رافضة جميع مساعي نقل مركز الثقل التقليدي للمنطقة إلى الأطراف الأخرى». وأوضحت أن «زيارة السيسي إلى سوتشي في أغسطس الماضي، ساهمت في تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، حيث عكست حرص البلدين على تبادل الدعم السياسي على المستوى الإقليمي والدولي في ظل ما يواجه الطرفين من تحديات خارجية وداخلية تستهدف النيل من الاستقرار السياسي وتهديد الأمن القومي لكليهما وتشاركهما في رؤية موحدة في مواجهة الإرهاب، وتحقيق مصلحة مشتركة في دعم النمو الاقتصادي في البلدين».
في المقابل، وعقب أداء المحافظين ونواب المحافظين الجدد في مصر اليمين الدستورية، أول من أمس، حرص السيسي على الالتقاء المحافظين الجدد والمحافظين القدامى الذين غادروا مناصبهم.
وقال الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف، إن «السيسي وجه الشكر للراحلين على الجهود التي بذلوها خلال فترة توليهم لمهامهم، وطلب منهم نقل خبراتهم وتجاربهم إلى المحافظين الجدد ومساعدتهم في الاضطلاع بمهامهم، بما يساهم في استكمال الخطط التنموية بكل محافظة».
وأضاف: «الرئيس طرح خلال اللقاء اقتراحا بتواجد المحافظين السابقين لفترة زمنية قصيرة تسمح بتعريف المحافظين الجدد بأهم ملفات العمل بالمحافظات، واطلاعهم على أبرز العقبات التي واجهت كل منهم في محافظته والأفكار المقترحة لتذليلها».
وأكد السيسي «ضرورة وضع حلول مبتكرة وغير تقليدية للمشكلات التي تعوق مسيرة التنمية في المحافظات». وشدد على أن «أولى المهام المكلف بها المحافظون الجدد ونوابهم هي المتابعة الميدانية المستمرة للأوضاع في المحافظات والتواصل مع المواطنيين وتحسين مستوى الخدمات المُقدمة لهم».
وأكد «ضرورة كشف الفساد الإداري، والتشجيع على محاربته وتقديم حالات الفساد إلى جهات التحقيق طبقا للقانون، إلى جانب التنسيق التام مع الأجهزة التنفيذية والمحلية لضبط الأسعار ومكافحة الغلاء بالأسواق، والتأكد من توافر الاحتياجات اليومية للمواطنين من السلع الأساسية والخدمات».
من جهته، أكد محافظ الشرقية الجديد رضا عبدالسلام، أنه «سيتعاون مع مدير الأمن لبسط دولة القانون في الشارع، وأن يشعر المواطن بأن هناك هيبة للدولة سواء في القرية أو في المدينة».
من ناحيته، قال رئيس الحكومة إبراهيم محلب، إن «السيسي، قام بتسليم المحافظين وثيقة تكليف للمهام في المحافظات، تتضمن رؤية طريقة تفاعل المحافظ والرؤية في التواصل، وعدم التحجج بالإمكانيات المتاحة في جميع المجالات، سواء الصحة أو البيئة أو المياه والصرف الصحي».
وبالنسبة للهجوم الذي تشنه قنوات جماعة «الإخوان»، التي تبث من تركيا على مصر، وزعمها نَشر تسريبات عبر شاشتها، قال محلب: «هذه القنوات بتصرف فلوسها على الفاضي، ومفيش واحد في مصر بيصدق الكلام اللي بيتقال عليهم، ومش هيعرفوا يغيروا حاجة من المشهد لأن الناس عارفاهم ورب ضارة نافعة».
على صعيد آخر، كشفت مصادر سياسية مطلعة، أن محلب قد يجري قريبا تعديلا وزاريا محدودا للغاية لعدد من الوزارات الخدمية.