فابيوس أبلغ سلام في ميونيخ مضي فرنسا بمساعيها في الملف الرئاسي

لافروف يدعو لانتخاب رئيس لبناني يمثل «الشعب»

1 يناير 1970 05:44 ص
شكّلت الانتخابات الرئاسية «المعلّقة» منذ 25 مايو الماضي الملف الأكثر تداولاً في اللقاءات البارزة التي عقدها رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، خلال مشاركته في اعمال مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الحادية والخمسين.

وحضر هذا الملف في اجتماعات سلام مع كل من وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس وروسيا سيرغي لافروف وايران محمد جواد ظريف، حيث عرض رئيس الحكومة واقع هذا الاستحقاق في ظل المعطيات الداخلية مستكشفاً الآفاق الاقليمية والدولية التي تلعب بدورها تأثيراً فيه.

وخلال لقائه فابيوس، شكر سلام فرنسا على «الجهود التي تقوم بها من اجل المساعدة في انجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان»، فردّ وزير الخارجية الفرنسي مؤكداً «ان باريس ماضية في مساعيها وستواصل اتصالاتها مع جميع الاطراف الفاعلة للوصول الى نتيجة ايجابية في هذا الخصوص»، ومشدداً على «حرص فرنسا على لبنان ومساندته في كل ما يدعم أمنه واستقراره ووحدته الوطنية ويعزز مؤسساته الدستورية». كما نقل الى رئيس الوزراء اللبناني تحيات الرئيس فرانسوا هولند ورئيس الوزراء مانويل فالس.

بدوره ، أشاد لافروف باجواء الحوار في لبنان، آملاً في ان تؤدي الى «تغييرات ايجابية» في المناخ السياسي، مؤكداً ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية «يكون ممثلاً حقيقياً للشعب وقادراً على القيام بالدور الوطني المطلوب منه»، ومشدداً على تأييد بلاده لاتفاق الطائف وتمسكها بالقرار 1701 وبدور قوة «اليونيفل» في الجنوب اللبناني.

اما في ما خص اللقاء الذي عقده رئيس الوزراء مع وزير الخارجية الايراني فقد تخلله عرض سلام للوضع السياسي في لبنان والعمل الذي تقوم به الحكومة، خصوصا في المجال الامني والمواجهة مع الارهاب.

وتمنى سلام على الوزير الايراني ان تساهم طهران في المساعدة على انتخاب رئيس للجمهورية مثلما دعمت تأليف الحكومة الائتلافية. وقال: «ان كل يوم يمر من دون انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي الماروني، يؤدي الى تراكم مجموعة من السلبيات تؤثر على لبنان وصورته كنوذج فريد للتعايش في المنطقة».

من جهته، قال ظريف: «ان ايران حريصة على رؤية رئيس جمهورية جديد في لبنان، وهي مستعدة لدعم اي اتفاق يتوصل اليه اللبنانيون خصوصاً المسيحيين». اضاف: «ان مصلحة ايران تقضي بحفظ الاستقرار في لبنان، وهي لا تريد حصول أي تدهور أمني فيه او على حدوده».

وأشاد وزير الخارجية الايراني ايضاً بالدور الذي يلعبه رئيس مجلس الوزراء، معرباً عن ارتياحه لأجواء الحوار القائم بين قوى سياسية لبنانية أساسية.