«الراي» تتابع فعاليات معرض القاهرة للكتاب (4)
«المقهى الثقافي» احتفى بخيري شلبي : عشق المقابر... وعنها كتب «بطن البقرة»
| القاهرة ـ «الراي» |
1 يناير 1970
04:52 م
ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية الـ46، أقام المقهى الثقافي ندوة لتكريم الكاتب الراحل خيري شلبي، شارك فيها الناقدان محمود الضبع ومحمد التداوي والكاتبة ريم خيري شلبي، وأدار الجلسة الكاتب محمد رفيع.
وقال التداوي: «إن خيري شلبي شلبي يعد امتدادا لجيل عظيم من الكتاب مثل نجيب محفوظ وطه حسين، وقد تأثر كثيرا بمدينة دمنهور التي شكلت وجدانه ووعيه، خصوصا في فترة شبابه، وظهر ذلك في رواية «وكالة عطية».
وأضاف: «الراحل خيري شلبي كان حكَّاء عظيما، يمتلك أسلوبا سرديا وروائيّا نادرا، وتأثر كثيرا بفكر القرية، وتناولها كثيرا في أعماله، مثل رواية «الأوباش» و«الوتد».
وقال الناقد مصطفى الضبع: «تميز شلبي بعدم نسيانه لأي أسماء أشخاص تعرّف عليهم وكأنه يضعهم كلهم تحت اختبار وبدأ تحليلهم لمعرفة من منهم يصلح ليكون شخصية روائية عنده، وقد كان الراحل ينظر طوال الوقت لمن حوله هذه النظرة السردية، وكل ما حوله من شخصيات وأشياء تصلح للدخول في عالم روائي وعالم سردي ونقلها من السياق الواقعي إلى المتخيل».
وعن والدها تحدثت ريم خيري شلبي، مشيرة إلى أنه كان يحاول طوال الوقت توطيد العلاقة بينها وبين الكتاب، وأنه كتب الكثير للأطفال مثل بعض الحكايات في مجلة ميكي وغيرها، وكان لديه خوف وقلق شديدان على «شقى عمره» وهو المكتبة، فهم لا يمتلكون جدرانا فارغة تعلق عليها براويز، ولكنهم يمتلكون أرففا مرصوصا عليها الكتب، فبيتهم عبارة عن مكتبة كبيرة، ورغم حبهم للقراءة فإنه كان يشعر أنهم ليسوا كما يجب وطار من فرحته بعد وصول أول حفيد له، وكأنه اطمأن على مصير كتبه ومكتبته.
وأوضحت، أن والدها اعتاد أن يذهب ليكتب في مكان محدد بالقرب من المقابر، حيث الهدوء والسكينة.
وقالت: لقد كتب والدي عن المقابر في أكثر من عمل، وألّف كتابا كاملا عن منطقة «بطن البقرة» المحيطة بمقابر القاهرة القديمة، الذي تدور أحداثه حول هذه المنطقة، ومنها تعرّف على شخصيات كثيرة مثل أحمد السماك الذي ألّف عنه كتاب «منامات عم أحمد السماك».