التقى ظريف وبحث مع وزير خارجية البحرين «كلام» نصر الله
سلام: «مجلس التعاون» لم يقصّر يوماً بالوقوف إلى جانبنا
|?بيروت – «الراي»?|
1 يناير 1970
05:39 ص
شكّلت مشاركة رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، في مؤتمر ميونيخ للامن، أمس، مناسبة لسلسلة لقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين تناولت بعض الملفات المهمة في المنطقة وللبنان.
وكان لافتاً، اجتماع سلام في مقر اقامته في ميونيخ مع وزير خارجية ايران، محمد جواد ظريف، غداة استقباله وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في اول لقاء بينهما منذ الصخب و«الغضب الخليجي» الذي أثاره هجوم الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، الاخير على النظام البحريني، وهو الهجوم الذي «تنصّلت» الحكومة اللبنانية منه.
ونقل الوزير البحريني لسلام حرص بلاده على وحدة لبنان واستقراره، معلنا أن «اللبنانيين في البحرين هم في بلدهم وبين أهلهم ولن يضيرهم شيء».
وعرض سلام في بداية الاجتماع للاوضاع العامة في لبنان وما تقوم به الحكومة الائتلافية، وخصوصا في المجال الامني والمعركة مع الارهاب، كما تطرق الى الحوارات القائمة بين قوى سياسية لبنانية وانعكاساتها الايجابية على المناخ العام في البلاد.
وتطرق الحديث الى العلاقات اللبنانية - البحرينية فأكد سلام «الحرص على الحفاظ على افضل العلاقات مع مملكة البحرين الشقيقة، ومع جميع الدول في مجلس التعاون الخليجي التي لم تقصّر يوما في الوقوف الى جانب لبنان وشعبه في الملمات».
وأشار سلام الى أن «الحكومة اللبنانية حريصة على عدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة وهي تتطلع دائما الى تحقيق التقارب والتضامن بين لبنان واشقائه العرب».
من جانبه، قال الوزير البحريني إن «البحرين حريصة على وحدة لبنان واستقراره وهي تعتبره عنواناً حضارياً بين إخوانه العرب»، معرباً عن أمله في «الا يتدخل أي طرف سياسي لبناني في شؤون البحرين، كي لا يلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين والشعبين».
من جهة أخرى، اجتمع سلام برئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ووزير خارجية الامارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان، ونائب وزير الخارجية السعودية، الامير عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، الذي أكد الاهمية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لوحدة لبنان واستقراره ورفاه ابنائه.
كان سلام عكس في كلمته أمام المؤتمر هواجس لبنان من أزمة اللجوء السوري وتداعياته الأمنية ورؤية لبنان في مواجهة الإرهاب والضغوط الناجمة عن الحرب السورية، فضلاً عن التهديدات الاسرائيلية التي تجدّدت بعد اعتداء القنيطرة والردّ في مزارع شبعا، مبلغاً المجتمع الدولي أن لبنان متمسّك بالقرار 1701.
وركّز كلمته على أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، والتي وصفها بأنها باتت «قنبلة موقوتة تهدّد أمننا واستقرارنا في كل الأوقات».
ودعا سلام في نهاية كلمته إلى إدانة اعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، والرهينتين اليابانيتين، لافتاً إلى «اننا في لبنان ندين هذا الأمر، ونسأل لماذا لم يشعر العالم بنفس الصدمة عندما قتل 4 من جنودنا الشجعان من نفس المجرمين»، مشيراً إلى ان «لدينا 26 عسكرياً معتقلين من نفس التنظيمات» ومهدَّدين بالقتل البربري نفسه.