مؤتمر«الأوقاف» يوصي بإعداد خطة عربية إسلامية لمواجهة الفكر المتطرّف
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
09:01 ص
دعا المشاركون في مؤتمر الممارسات المتميزة في التخطيط الاستراتيجي الرابع، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الى مواصلة دورها الرائد في مجال التخطيط الاستراتيجي، والمبادرة بإعداد وصياغة خطة استراتيجية موحدة لمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، على مستوى وزارات الأوقاف في الدول العربية والإسلامية.
وجاءت أبرز التوصيات التي اقرها المشاركون، في ختام المؤتمر الرابع أمس، والذي أقيم تحت شعار «الدور التطبيقي للمؤسسات الإسلامية والحكومية والتنموية تجارب وتطبيقات متميزة»، تحت رعاية وزير العدل وزير الاوقاف يعقوب الصانع، بالدعوة الى «العمل على تشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية في الكويت بصياغة وإعداد الخطة الاستراتيجية الخمسية، انطلاقا من الخطة الإنمائية لدولة الكويت، سعيا إلى تحقيق الرؤية الاستراتيجية بتحويل الكويت إلى مركز مالي تجاري عالمي، مع الإشادة بالدول الذي تلعبه وزارة التخطيط في الكويت في هذا الشأن».
وشدد التوصيات، على ضرورة استمرار دور وزارة الأوقاف التطبيقي في مشروعها المتكامل لتشجيع ونشر الممارسات التطبيقية في التخطيط الإستراتيجي وإعداد القيادات الإستراتيجية بالمؤسسات الإسلامية والعربية، فضلا عن الأقليات الإسلامية في تطوير أداء تلك المؤسسات، وبما ينعكس على أداء تلك المؤسسات وتحقيق التقدم المنشود.
وناشد المشاركون المؤسسات الحكومية العاملة في المجال التنموي الى القيام بدورهم التطبيقي في تشجيع الممارسات الإستراتيجية، وفق اسس علمية تتواءم مع أفضل الممارسات العالمية التطبيقية، ووفق مناهج عملية وتنموية وتدريبية موحدة، ولاسيما على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، داعين الى «نشر الوعي الإعلامي بمكونات التخطيط الاستراتيجي عن طريق اضطلاع المؤسسات الإعلامية بممارسة دورها التطبيقي نحو إعداد وانتاج برامج وموضوعات وحملات اعلامية توجيهية في مجال التخطيط الإستراتيجي وبالتنسيق مع الجهات المتخصصة، ولاسيما الاستفادة من تجربة وزارة الأوقاف الكويتية في هذا الشأن».
وطالب المشاركون من الوزارات المعنية بالتعليم بتضمين موضوع التخطيط الإستراتيجي ضمن تطوير المناهج التعليمة للمراحل المختلفة، بما يؤدي إلى خلق بيئة صالحة لاكتساب المهارات وتنمية إدارة المواهب، وفق منظومة علمية متكاملة وملاءمة وبالاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال، وذلك دعما لتنمية مستوى التفكير لمنتسبي تلك المراحل في الأجل الطويل، وانعكاس ذلك على تنمية كفاءاتهم وإعداد أجيال قادرة على القيادة المؤسسية في المستقبل.
واقترح المشاركون إنشاء مركز الكويت لإعداد وتقييم القيادات الحكومية في المؤسسات الإسلامية، والنهوض بالبحوث العلمية والإبداعية المرتبطة بتطوير الموارد البشرية وإعداد القادة والموارد البشرية المؤهلة من خلال الدراسات المتخصصة والمتعمقة، والعمل على امتداد الاستراتيجية لتشمل الدول العربية والإسلامية، لا سيما وزارات الأوقاف ضمن إطار جامعة الدول العربية، وذلك وفق فعاليات وأنشطة تطبيقية، وبما ينعكس على تعزيز الوسطية ومكافحة الفكر المتطرف والإرهاب.
كما اقترح المشاركون إعداد وثيقة علمية متكاملة تحتوي على الدور التطبيقي للمؤسسات الإسلامية والحكومية والتنموية في تشجيع الممارسات الاستراتيجية، بحيث تكون منهاجا عمليا لتلك المؤسسات دعما لدورهم التطبيقي في هذا المجال، وإنشاء مركز تمكين الشباب بحيث يضم هيئة علمية متخصصة يختص بوضع آليات فعالة من أجل العمل على إطلاق الطاقات الإبداعية والابتكارية لدى فئة الشباب.