دراسة علمية أجرتها شركة ألمانية على هامش «معرض ومؤتمر الصحة العربي» في دبي
الكويت الأولى خليجياً والثانية في الشرق الأوسط في معدلات الإصابة بأمراض السمنة والسكري
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
11:18 ص
كشفت دراسة علمية ان الكويت تحتل المركز الأول في معدلات الإصابة بمرض السمنة بين دول الخليج العربي فيما جاءت السعودية في المركز الثاني.
وأكدت النتائج الأولية للدراسة الاستقصائية العالمية «IntroDia»التي أجرتها شركة «بوهرنجر انجلهايم» الألمانية خلال مشاركتها في المؤتمر الثالث للسكري في الشرق الأوسط الذي عقد أخيرا على هامش معرض الصحة العربي 2015 في دبي أكدت تفشي مرض السكري في منطقة الخليج العربي حيث تعد من أكثر المناطق إصابة به على مستوى العالم.
وتضمنت الدراسة التي حملت عنوان «اتجاهات مرض السكري... بحث الخيارات المتاحة لرعاية المرضى» شرحا لواقع النوع الثاني من داء السكري في منطقة الشرق الأوسط ومعلومات حول مثبطات انزيم الببتيديز ثنائي الببتيد «DPP-4» والمعالجة باستخدام مثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد «SGLT-2» بالاضافة إلى عرض لنتائج الدراسة الاستقصائية التي أجراها أطباء شركة «بوهرنجر انجلهايم» حول هذا النوع من السكري.
وجاء في الدراسة التي أعدتها الشركة الألمانية الرائدة في مجال صناعة المستحضرات الدوائية ان عدد المصابين بمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بلغ 36.8 مليون أشخاص، حيث تتوزع نسبة 23.1 في المئة منهم في السعودية، و23.9 في المئة في الكويت و21.9 في المئة في البحرين، و19.8 في المئة في قطر، و19 في المئة في الإمارات و16.6 في المئة في مصر، و14.9 في المئة في لبنان، و7.3 في الجزائر ومن المتوقع ان يرتفع عدد المصابين ليصل بحلول العام 2035 إلى 68 مليون مصاب.
وأشارت الدراسة التي شملت ما يزيد على 6.700 طبيب، إلى جانب 10.000 مصاب بالنوع الثاني من مرض السكري من دول عدة شملت كلا من السعودية والامارات، إلى ان الاطباء يعتقدون أن نجاح العلاج يتوقف على عاملين رئيسيين هما على درجة واحدة من الأهمية هما طريقة تقبل الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري لمرضهم، وفعالية الأدوية المستخدمة للعلاج.
وبينت ان طريقة العلاج المبتكرة للسكري التي طرحتها شركة «بوهرنجر انجلهايم» تتميز باستخدام مثبطات انزيم الببتيديز ثنائي الببتيد(DPP-4) بخصائص فريدة تتعلق بالإخراج غير الكلوي، كما انها لاتتطلب أي نوع من أنواع مراقبة الجرعات أو تعديلها اثناء معالجة مرضى النوع الثاني من السكري المصابين بالفشل الكلوي أو الكبدي، بالإضافة إلى انها تؤدي إلى انخفاض كبير في مستوى السكر في الدم.
وجاء في الدراسة ان النوع الثاني من مرض السكري يعد النمط الأكثر شيوعاً وانتشاراً من هذا المرض، حيث يؤدي في كثير من الحالات الى حدوث مضاعفات مزمنة تشمل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد واعتلال الأعصاب، وينذر بارتفاع معدلات الاصابة بمرض السكري بتزايد خطر الاصابة بهذه الأمراض والمضاعفات، ونتيجة لذلك يشدد الاطباء بناء على الأبحاث والدراسات العلمية التي يجرونها على أهمية اعتماد تدابير علاجية فعالة ذات تأثيرات جانبية محدودة على وظائف أعضاء الجسم الرئيسة كالقلب والكلى.
وجاء في الدراسة ان «اللحظة التي يتم فيها تشخيص المريض بالإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري تعتبر من اللحظات الصعبة والحساسة، حيث يمر العديد من الأشخاص بأوقات عصيبة خلال تلك الفترة، كما يواجه المصابون بالسكري مجموعة كبيرة من التحديات تتمثل في ضرورة تناول أدوية جديدة، وإجراء تغييرات على نمط حياتهم اليومية، والتي من شأنها ان تؤدي إلى الشعور بالضيق والاضطرابات النفسية».
وقال طبيب واستشاري الغدد الصم والسكري في مستشفى دبي التابع لهيئة صحة دبي، رئيس جمعية الإمارات للسكري، الدكتور عبدالرزاق المدني «يسهم اعتماد الطرق الحديثة في معالجة مرض السكري والمرتكزة على استخدام مثبطات انزيم الببتيديز الثنائي الببتيد(DPP-4) ومثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد ( SGLT-2) في دعم خطط العلاج التي تلبي الاحتياجات الخاصة بكل مريض على حدة، وتساعد في تحقيق نتائج أفضل، وبالتالي، باتت عملية السيطرة على معدل السكر في الدم أكثر سهولة بالنسبة للمرضى. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «بوهرنجر انجلهايم» في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا كريم العلوي: «نحرص على بذل جهود حثيثة ومتواصلة بهدف فهم التحديات العلاجية التي يواجهها الاطباء والمرضى، والحاجة إلى ابتكار أدوية متقدمة من شأنها مساعدة الأفراد على تحقيق نتائج أفضل مع ضمان الحد الأدنى من الآثار السلبية المترتبة على نمط حياتهم». وكشفت شركة «بوهرنجر انجلهايم» خلال المؤتمر عن النتائج الأولية لدراستها الاستقصائية العالمية (IntroDia) حول دور التواصل والحوار بين الطبيب والمريض في المراحل المبكرة من الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
وشملت الدراسة ما يزيد على 6.700 طبيب، إلى جانب 10.000 مصاب بالنوع الثاني من مرض السكري في أكثر من 36 دولة حول العالم، حيث شارك من منطقة الشرق الأوسط 60 طبيبا من السعودية والإمارات، وهدفت الدراسة إلى فهم
آليات التواصل والحوار بين الاطباء والمرضى في المراحل المبكرة من الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهونها في هذا الصدد.
وقال العلوي ان هذه الجلسة العلمية تهدف إلى توفير منصة لتشجيع عقد مناقشات مفيدة وتبادل للأفكار حول فعالية الطرق الحديثة في معالجة مرضى النوع الثاني من السكري والمرتكزة على استخدام مثبطات انزيم البيتيديز الثنائي الببتيد (DPP-4) ومثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد (SGLT-2). من جانبه، قال استشاري الغدد الصماء رئيس قسم الأمراض الباطنية مدير مركز السكري في مستشفى القوات المسلحة في مدينة الطائف السعودية الدكتور سعود السفري: «بات ارتفاع معدلات الاصابة بالنوع الثاني من السكري في المنطقة يمثل مصدر قلق بالغ لا تقتصر دواعيه وأسبابه على الزيادة الكبيرة في معدل المضاعفات الناجمة عنه كأمراض الكلى أو أمراض القلب والأوعية الدموية فحسب، بل نتيجة أيضا لتأثيراته السلبية على المجتمع في ما يتعلق ارتفاع معدلات الإنفاق على وسائل العلاج». وأضاف السفري ان بعض المصابين بالسكري يسلمون بأن هذا المرض بات أحد الأمراض المرتبطة بنمط الحياة الذي يعيشونه، وذلك دون إدراكهم لطبيعة المضاعفات الخطيرة الناجمة عنه والتي لا بد من السيطرة عليها كي لا تشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم لذلك وضعنا على سلم أولوياتنا مساعدة المرضى على فهم المرض واتخاذ الاحتياطات والتدابير الوقائية اللازمة».
وبين ان مثبطات انزيم الببتيديز ثنائي الببتيد «DPP-4» تعمل على تثبيط تراجع مستويات هرمونات الانكريتين، وبالتالي زيادة إفراز هرمون الانسولين بطريقة تعتمد على مستوى السكر «الجلوكوز» في الدم، وخفض مستويات هرمون الجلوكاجون، وقال ان مثبط انزيم الببتيديز ثنائي الببتيد «DPP-4» من (بوهرنجر انجلهايم) المخصص لعلاج البالغين المصابين بالنوع الثاني من السكري يتميز بإمكانية إخراجه بشكل رئيس عبر الصفراء والقناة الهضمية وليس عبر الاخراج الكلوي وتتيح هذه الميزة بالتالي استخدام الدواء حتى في الحالات التي يعاني فيها المرضى من الفشل الكلوي أو الكبدي.
وذكر ان عملية تثبيط ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد (SGLT-2) تتيح خفض نسبة إعادة امتصاص السكر«الجلوكوز» في الدم، ما يسمح بتمرير السكر الفائض واخراجه عن طريق البول، وتبين نجاح هذه الطريقة وفعاليتها في خفض مستوى السكر في الدم عند مرضى النوع الثاني من السكري، إلى جانب تأثيرها الإيجابي على مستوى وزن الجسم وضغط الدم.
وكانت شركة «بوهرنجر انجلهايم» استضافت مجموعة من الاعلاميين من دول عدة لحضور جلسة علمية بعنوان «اتجاهات مرض السكري» بمشاركة مجموعة من إبرز اختصاصي الغدد الصم والسكري بهدف تسليط الضوء على أهمية اعتماد برامج علاج آمنة وفعالة للمرضى ومساعدتهم في الوقت ذاته على فهم طبيعة مرضهم وخصائصه.
عادات المرضى
اتفق ما يزيد على ثلاثة أرباع الأطباء الذين شملهم الاستطلاع على أن التواصل مع الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري والحوار معهم خلال المراحل الأولى من تشخيص المرض يؤثر على طريقة تقبل المرضى لحالتهم ومدى التزامهم بخطة العلاج.
وأفاد الاطباء ان أكثر التحديات التي يواجهونها شيوعا عبر تواصلهم وحوارهم مع المرضى أثناء المراحل الأولى من التشخيص تتمثل في عدم التزام المرضى بالمحافظة على التغييرات الجديدة التي طرأت على نمط حياتهم، وعودتهم إلى ممارسة عاداتهم السابقة مؤكدين عدم توافر الوقت الكافي لديهم لاجراء تواصل وحوار فعال مع المرضى.
وقالوا ان نجاح العلاج يتوقف على تغيير سلوك المرضى وفعالية الدواء المستخدم في آن معا، واعتبارهما عاملين على درجة واحدة من الأهمية تقريبا، حيث أظهرت نتائج الدراسة تعادل النسب المئوية لكل منهما.
وأشارت غالبية الأطباء المستطلعة آراؤهم «92 في المئة» انهم يرغبون في الحصول على أدوات لمساعدة الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري على الحفاظ على التغييرات الجديدة التي طرأت على سلوكهم ونمط حياتهم.
مشروع «IntroDia»
يمثل مشروع ««IntroDia»» أكبر دراسة استقصائية من نوعها تم إجراؤها حتى الآن تستهدف عينة متعددة الجنسيات، وتبحث في آليات التواصل والحوار بين الاطباء والمرضى في المراحل المبكرة من الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وتشمل الدراسة ما يزيد على 6.700 طبيب، إلى جانب 10.000 مصاب بالنوع الثاني من مرض السكري في أكثر من 26 دولة حول العالم.
وستتم الاستفادة من نتائج الدراسة وتوظيفها في سبيل تطوير الادوات والموارد اللازمة التي من شأنها توفير مزيد من الدعم والتشجيع لاجراء التواصل والحوار بين الاطباء والمرضى في المراحل المبكرة من الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
وتم اطلاق هذه الدراسة في العام 2013، حيث تضطلع كل من شركتي «بوهرنجر انجلهايم» و«ايلي ليل اند كومباني» بمهام اجرائها بالشراكة مع الاتحاد الدولي للسكري.
ويشرف على الدراسة مجلس استشاري دولي متعدد التخصصات، يتكون من مجموعة من الخبراء في مجال النوع الثاني من مرض السكري، ويضم في عضويته كلا من آن بلتون من كندا، والدكتور ستيفن ادلمان والدكتور ويليام بولونسكي من الولايات المتحدة الأميركية، والدكتور ماثيو اس كيبهورن وسوزان داون من المملكة المتحدة.
«بوهرنجر انجلهايم» في سطور
تصنّف مجموعة «بوهرنجر انجلهايم» ضمن قائمة أبرز 20 شركة رائدة في مجال صناعة المستحضرات الدوائية عالميا، وتمتلك الشركة، التي تتخذ من مدينة انجلهايم في المانيا مقرا رئيسا لها، 142 شركة وفرعا تابعا لها حول العالم، وتضم كادرا من الموظفين يناهز الـ 47.400 شخص.
ودأبت هذه المجموعة المملوكة عائليا منذ تأسيسها في العام 1885 على تركيز جهودها على مجالات بحوث وتطوير المستحضرات الدوائية، وصناعة وتسويق أدوية جديدة ذات قيمة علاجية عالية سواء على مستوى الطب البشري أو البيطري.
ويمثل الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية عنصرا حيويا من العناصر التي تعبّر عن ثقافة مجموعة «بوهرنجر انجلهايم»، وذلك عبر مشاركاتها الفعالة في العديد من المشاريع والمبادرات الاجتماعية حول العالم، كإطلاقها لمبادرة «صناعة صحة أفضل»، ومشاريع رعاية موظفيها، وتشكل معايير الاحترام وتكافؤ الفرص، وتحقيق التوازن والانسجام بين كل من الحياة المهنية والحياة الأسرية الأساس المتين الذي يقوم عليه التعاون المؤسسي في المجموعة.
وينصب تركيز «بوهرنجر انجلهايم» عبر جميع انشطتها وأعمالها على اعتماد نهج يضمن حماية البيئة ويعزز مفهوم الاستدامة.
وفي العام 2013، حققت مجموعة «بوهرنجر انجلهايم» صافي مبيعات بلغ 14.1 مليار يورو، انفـــقت ما يعادل 19.5 في المئة منها على الاستثمار في مجالي البحوث والتطوير.
الاتحاد الدولي للسكري
يعد «الاتحاد الدولي للسكري» منظمة تجمع تحت مظلتها 200 جمعية وطنية لمرض السكري في أكثر من 160 بلدا حول العالم، وهو يمثل مصالح العدد المتزايد لمرضى السكري والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به.
وتتمثل رسالة الاتحاد منذ العام 1950، في الارتقاء بمستوى رعاية مرضى السكري والوقاية منه وعلاجه في مختلف انحاء العالم.
سعود السفري:
مصدر قلق بالغ ارتفاع معدلات الإصابة بالنوع الثاني من السكري في المنطقة
عبد الرزاق المدني:
استخدام المثبّطات والجلوكوز المساعد في علاج المرض يحقق نتائج أفضل ويسيطر على معدلاته
كريم العلوي:
نبذل جهوداً حثيثة لفهم التحديات العلاجية التي يواجهها الأطباء والمرضى