ماجدة واصف لـ «الراي»: لا علاقة لاختيار السينما الفرنسية ضيف شرف بـ «شارلي إيبدو»
فاتن حمامة الغائب الحاضر في مهرجان الأقصر السينمائي
| الأقصر «مصر» ـ من سهير عبدالحميد |
1 يناير 1970
12:14 م
رفرفت روح الفنانة الكبيرة فاتن حمامة التي غيبها الموت قبل أيام، على الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، التي اختتمت أعمالها مؤخرا، حيث تم إهداء الدورة إلى إسم الفنانة الكبيرة الراحلة.
واعتبرت رئيس المهرجان الناقدة ماجدة واصف، في تصريحات خاصة لـ«الراي» أن إهداء الدورة إلى إسم فاتن حمامة، هو أقل مايمكن أن يقدمه المهرجان، عرفانا بدور الراحلة الكبير في تاريخ السينما المصرية، مشددة على أن عطاء الفنانة القديرة السينمائي لا يمكن تكراره، لافتة إلى عرض فيلم «صراع في الوادي» والذي تم تصويره بالأقصر في مطلع الخمسينيات، تكريما لها.
وقالت أن اختيار فيلم «بتوقيت القاهرة» من بطولة نور الشريف ومرفت أمين وسمير صبري وآيتن أمين وشريف رمزي، كان الأنسب ليمثل مصر في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، مشيرة إلى أن المسابقة ضمت 12 فيلما من النمسا وبلغاريا وانجلترا وفرنسا وإيطاليا والمجر وروسيا وهولندا وجورجيا وألمانيا.
وأشارت واصف إلى أن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ضمت 16 فيلما، من بينها 4 أفلام من مصر، هي «دجاجة ولكن - حلم المشهد - ما بعد حجر الأساس - وما تبقى»، بجانب أفلام من فرنسا وإسبانيا وروسيا وسويسرا ورومانيا وألمانيا وأيرلندا وبلجيكا.
وأضافت أن برنامج «ليالي السينما المصرية» المخصص لأهالي الأقصر، شهد إقبالا لافتا وتضمن عرض 3 أفلام جديدة، هي «قط وفأر» لمحمود حميدة وسوزان نجم الدين وسوسن بدر و«الجزيرة 2» لأحمد السقا وهند صبري و«ديكور» لحورية فرغلي وخالد أبوالنجا وماجد الكدواني.
وأشارت إلى إقامة احتفالية خاصة للسيناريست الراحل فايز غالي، الذي غاب عن عالمنا العام الماضي، عبر عرض أحد أفلامه، وهو «يوم حلو ويوم مر» لفاتن حمامة وعبلة كامل، إضافة إلى تكريم صلاح أبوسيف وكامل التلمساني في الاحتفال بمئوية السينما المصرية، حيث تم عرض أفلام «الزوجه الثانية» لسعاد حسني و«الوسادة الخالية» لعبدالحليم حافظ و«أنا حرة» للبنى عبدالعزيز و«بين السماء والأرض» لهند رستم و«شباب امرأة» لتحية كاريوكا.
وأشارت واصف إلى أن فرنسا كانت ضيف شرف الدورة الثالثة، عبر 4 أقسام، الأول خاص بموجة الأفلام الفرنسية الجديدة، وعرض خلاله فيلمين، والقسم الثاني خاص بالسينما النسائية في فرنسا، وتضمن 7 أفلام، وقسم لسينما الأنيمشن، بجانب تكريم المخرج الفرنسي إيف بواسيه، نافية أي صلة بين حادث شارلي إيبدو الإرهابي، وبين إختيار السينما الفرنسية ضيف شرف المهرجان.
وأوضحت، إنه تم استحداث قسم جديد بالمهرجان تحت عنوان «نافذة على السينما العربية»، وعرض في هذا القسم أفلام: «الجمعة الأخيرة» من الأردن و«النهاية» من المغرب و«الوهراني» من الجزائر و«ظل البحر» من الإمارات و«قصة ثواني» من لبنان، وتم استحداث هذا القسم حتى تتسع دائرة الأفلام المعروضة في المهرجان.
إلى ذلك شهد المهرجان ندوة حول فيلم «قط وفار»، بحضور بطل الفيلم محمد فراج، والمخرج تامر محسن الذي كشف عن إن الفيلم عرض عليه قبل ست سنوات من المؤلف وحيد حامد، مشيرا إلى أن اختياره للفنان محمود حميدة للقيام بدور وزير الداخلية، يرجع إلى رغبته في إثبات أن الفنان الكبير يستطيع أن يؤدي أدوارا كوميدية، إلى جانب أدواره الجادة التي عُرف بها، ومضيفا إن اختياره للفنان الشاب محمد فراج يرجع إلى تميزه، كما رأى الفنانة سوسن بدر منذ قراءة السيناريو الأجدر بالدور، لأنها الوحيدة القادرة على أن تؤديه نظرا لصعوبته وخصوصيته الشديدة.
وقال، إن سوزان نجم الدين يرجع اختيارها للمؤلف وحيد حامد، خصوصا أنه لا يعرفها لأنها تقدم أدوارا ضمن الدراما السورية، إلا أنه عقب اختيارها شاهد جزءًا من أعمالها ووجد أنها الأنسب لدور زوجة وزير الداخلية ضمن أحداث الفيلم.
وكشف محسن عن أنه كان يشعر ببعض الحرج لتقديم عمل يتضمن دورا لوزير الداخلية، إلا أن وحيد حامد شجعه كثيرا على تقديمه بلا خوف أو رهبة.
وتوقع أن تستطيع السينما تقديم أي شخصية سياسية حتى لو كانت رئيس الجمهورية نفسه دون خوف من «شخصنة» الأمر في رئيس أو مسؤول بعينه، لأن الدول الديموقراطية التي يتعاقب عليها المسؤولون تخلصت من هذا الأمر منذ فترة.
من جانبه عبّر الفنان محمد فراج، عن سعادته بالتجربة السينمائية المختلفة، موجها الشكر للمؤلف وحيد حامد لثقته فيه، وللمخرج تامر محسن على اختياره له، وأشار، إلى أنه لأول مرة يقدم شخصية بها جانب كبير من السخرية والكوميديا، حيث اضطره الدور لعقد جلسات عمل مستمرة مع المخرج تامر محسن، ليتم الاتفاق على التفاصيل حول الشكل النهائي للشخصية.